استبعدنا الكتابة المسرحية لفتح الباب لمجالات جديدة

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
أكدت السيدة عائشة الكواري أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل أن سبب استبعاد مجال الكتابة المسرحية للطفل في الدورة السادسة من الجائزة هو من باب التنوّع وإتاحة الفرصة لمجالات إبداعيّة أخرى، مؤكدة أن مجال الكتابة المسرحية في الدورتين الرابعة والخامسة كان جيدًا جدًا، وأن المشاركات العربية والمحلية في تلك الدورتين كانت على أعلى مستوى، مشيرة إلى أن هناك اتجاهًا لتطبيق بعض من تلك النصوص بالتعاون مع قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث.
وأكدت عائشة الكواري في تصريحات لـ الراية أن الجائزة تولي اهتمامًا كبيرًا بمسرح الطفل، وأن هذا القرار لا يعني عدم الاهتمام بكتاب مسرح الطفل أو التوقف عن دعمهم، بل هو فرصة لهم لأن يقدّموا أفضل ماعندهم للدورات القادمة.
وأشارت إلى أن تكرار مجال موسيقى أغاني الأطفال جاء لأنه يتصل برغبات الأطفال واهتماماتهم، وأن حجب الجائزة في الدورة الماضية كان بسبب عدم ارتقاء الأعمال المشاركة للمستوى المطلوب، وأكدت أن من شروط الاشتراك في ذلك المجال في الدورة المقبلة هو تقديم مجموعة أغانٍ وليست أغنية واحدة، موضحة أن الهدف من ذلك هو الحرص على الارتقاء بمستوى الأعمال المشاركة وتقديم الأفضل حتى يتحقق أكبر استفادة للطفل العربي.
وأضافت الكواري: إن الجائزة في دورتها السادسة تشتمل على عدد من المجالات الإبداعيّة المتخصصة وهي: الرواية (الخيال العلمي)، القصة المصورة (رسوم كتب الأطفال)، الشعر (الديوان الشعري)، موسيقى أغاني الأطفال ثم تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية في مجال أدب وثقافة الطفل.. مشيرة إلى أن مجالات الجائزة الجديدة تميل إلى الجوانب العلمية، وذلك محاكاة لعصر التقنية والمعلومات، وأن الهدف الأساسي هو تنمية مهارات وقدرات الطفل.
وأشارت إلى أن النجاح المتوقع للجائزة لا يكتمل إلا بمقدار اتساع المشاركة الجادّة من قبل الأدباء والفنانين والمثقفين القطريين والعرب، لا سيما أن لجنة الأمناء قد وضعت خُطة إعلامية شاملة على المستويين المحلي والعربي للترويج لها، والتعريف بأهميتها وتنوّع برامجها.
وأوضحت أن الجائزة وضعت عددًا من الشروط منها أن يكون الإنتاج المشارك مكتوبًا باللغة العربية الفصحى وأن يتميّز بالأصالة والجديّة والابتكار، ويضيف الجديد لأدب وثقافة وفنون الطفل ويعكس القيم المثلى في المجتمع العربي، ويمكن أن يكون مستوحى من الموروث العربي والإسلامي والإنساني في تصميمه أو كتابته.. منوّهة بأن هذه المعايير تتأتى مع رؤية الجائزة الحضارية التي تنهض على الارتقاء بثقافة وفنون الطفل وأن تكون وثيقة الصلة بهويته العربية والإسلامية، داعية الأدباء والمُفكرين والفنانين العرب المُتخصصين بإبداعات الطفل وأدبه إلى التقدّم للجائزة.