افتتاح معرض الفن التشكيلي القطري في (كتارا) بمشاركة 19 فنانا وفنانة

الدوحة – قنا
افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ معرض “الفن التشكيلي القطري”، وذلك في القاعة 2 بمبنى 19 في /كتارا/.
ويضم المعرض، الذي يستمر 6 شهور، مجموعة من الأعمال الفنية من مختلف المدارس الفنية تجمع بين اللوحات الفنية والمجسمات وأعمال الخزف وغيرها لـ 19 فنانا وفنانة من الفنانين القطريين من مختلف الأجيال وهم: خليفة العبيدلي، وخالد الفهد، وحصة كلا، ولينا العالي، وأحمد السبيعي، وآمنة البدر، وأحمد الحداد، ورقية المهندي، وعلي دسمال الكواري، وإيمان السعد، وهيفاء الخزاعي، ونورة آل طوار، وبخيتة السادة، وحميد القحطاني، وسالم الهاجري، ودانة عبدالجبار، ومحمد بوحليقة، وسعاد الدوسري، وطفلة الكواري.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:” إن معرض الفن التشكيلي القطري هو معرض دائم نظرا لاستمراره فترة طويلة تقارب ستة أشهر، وهو ضمن استراتيجية /كتارا/ للاهتمام بالفنانين القطريين، حيث نجح في اكتساب فنانين جدد وأفرز أعمالا راقية ترتقي إلى مستويات عالمية لكبار الفنانين القطريين”.
وأشار السليطي إلى أن المعرض يقدم تجربة فنية متنوعة وباقة من المدارس الفنية للمشاركين، حيث نجد أعمالا فيها المزيج بين التجريبي والواقعي كما في أعمال هيفاء الخزاعي، وأعمالا واقعية مثل أعمال علي الكواري، ونورا آل طوار، إلى جانب أعمال الخزف الرائعة لحميد القحطاني، فضلا عن أعمال النحت لسالم الهاجري.
وأفاد الفنان علي دسمال الكواري، في تصريح مماثل لـ /قنا/، بأن مشاركته تأتي بعملين من الأعمال التي تنتمي إلى المدرسة الواقعية عن الخيول العربية، حيث رسم بالألوان الزيتية خيول الشقب خلال مهرجان كتارا للخيول العربية.
من جهته، ثمن الفنان خليفة العبيدلي، احتضان /كتارا/ لأعمال الفنانين القطريين لمدة طويلة أمام زوار /كتارا/ والمهتمين بالفنون من مختلف الشعوب، لافتا إلى أنه يشارك بثلاثة أعمال فنية مستلهمة من البيئة المحيطة، من خلال منح الصورة الفوتوغرافية عمقا أكبر مستخدما الطباعة بالأساليب القديمة التي تعود للقرن الثامن عشر الميلادي والمعروفة بـ”سيانوتايب” أو “الطباعة الزرقاء” وهو نوع قديم من الطباعة كان يستخدم في المخطوطات والكتب، حيث اعتمد العمل على استخدام أوراق الشجر من الحديقة التي تحتوي على أنواع متعددة مثل السدر والنخيل والليمون وغيرها ليتم استخدامها بعد التجفيف بطريقة فنية.
بدوره، عبر الفنان حميد القحطاني عن سعادته بمشاركته في معرض الفن التشكيلي القطري، الذي يعد دعما للفنانين القطريين، مشيرا إلى أن مشاركته بعملين من الخزف، وهما مزهريتان تعكسان البيئة القطرية، مستمدة من حبه لهذه البيئة والذكريات التي ترتبط بها، خاصة تلك المتعلقة بخور العديد، الذي يحمل ذكريات الرمال والتشكيل على البحر، ومبرزا أنه يفضل دائما اختيار الأعمال المزهرية، حيث يستوحي ألوانها من البيئة البحرية أو البرية.
وأوضحت الفنانة إيمان السعد أن مشاركتها في المعرض تتمحور حول عالم الزخرفة الإسلامية والخطوط العربية، من خلال عملين، الأول باستخدام الخط الديواني مع زخرفة الرومي المذهبة، مستخدمة ألوان الجواش والإكريليك بالإضافة إلى الذهب الأصلي على ورق مقهر.
أما العمل الثاني، فقد استخدمت فيه الخط الكوفي الفاطمي، حيث عبّرت عن الصافنات الجياد بجانب رأس الحصان مع زخرفة الرومي المزخرفة بألوان الإكريليك، لافتة إلى أن ارتباطها بالزخرفة الإسلامية جاء نتيجة لارتباطها العميق بالقرآن الكريم، مما دفعها لدراسة وتعلم جميع أنواع الزخارف منها الهندسية والنباتية والرومية.
من جانبها، بينت الفنانة هيفاء الخزاعي أن أعمالها الفنية تعبر عن المرأة القطرية من خلال ملابسها التقليدية المميزة مثل العباءة، والجلابية، والبرقع، وثوب النشل، مبرزة أن هذه العناصر تستخدمها كمصدر إلهام في أعمالها الفنية، حيث تقوم بتجسيدها باستخدام الأكريليك بأسلوب حديث يتضمن تجريد شكل الملابس.