افتتاح ملتقى الشعر الخليجيّ بالطائف

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أمس ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخاطب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية شعراء الخليج قائلاً: ” من أرض الجزيرة العربية ومن أطلال سوق عكاظ وملاحمه الشعرية الخالدة التي أصبحت منهجًا لمدارس الشعر العربي كافة، وبحر العرب الذي أشرفوا على سواحله من كل جانب، أنتم اليوم تجسدون في هذا الملتقى التعاون المستمر وتبادل الخبرات والتجارب بين أبناء دول الخليج العربي في مجال الشعر بهدف إثراء التجربة الشعرية والتعرف على المجالات والإمكانات الإبداعية والجمالية لدى الشعراء في دول المجلس”، وأضاف: إنها فرصة سانحة للمبدعين والمعنيين بالأدب من جيل الشباب للاستفادة والالتقاء بالشعراء والنقاد وبناء علاقات ومعارف تزيد التجربة تنوعًا وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع في هذا الجانب.
وعدّ الدكتور الحجيلان استضافة المملكة لهذا الملتقى تنفيذًا لقرارات الوزراء والمسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وغيرها، من البرامج الثقافية المشتركة، واستكمالاً للتوجيهات والتطلعات التي يسعى إليها أصحاب الجلالة والسمو في المجالات كافة التي تعود بالفائدة والرقي على شعوب المجلس ومنها الثقافة.
بعد ذلك ألقيت كلمة أمانة مجلس التعاون الخليجي ألقاها ممثل الأمانة في الملتقى المستشار في الشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة عبدالله محمد أبو معطي استعرض فيها خطوات الإعداد والتنظيم لتنفيذ الملتقى واستضافة المملكة له، من خلال نادي الطائف الأدبي تفعيلاً لدور مؤسسات المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص المؤسسات الثقافية.
وأوضح أن تنظيم الأنشطة الثقافية والفكرية بشكل دوري بين دول المجلس يعزّز الوحدة الثقافية وتنمية صيغ التبادل الثقافي، وإدراكًا لمكانة الشعر في الهُوية الثقافية العربية، وما يحمله من قيم تزين هذه الثقافة، ودعمًا لإبداعات أبناء المنطقة في هذا المجال الذين أسهموا في حفظ هذه الثقافة الخالدة عبر العصور.
وقدم أبو معطي الشكر والتقدير لكل من أسهم في الإعداد والتحضير لإقامة هذا الملتقى، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب، منوهًا بالمشاركة الإيجابية من جميع الدول الأعضاء، ممثلة بوفودها المتميزة، والمشاركين من الإخوة والأخوات على مساهماتهم المقدرة، سائلاً الله التوفيق والسداد لأعمال الملتقى، وتحقيق الأهداف المرجوة، من خلال تعزيز التواصل الثقافي وإعلاء رسالة الشعر السامية، وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى، وتعزيز التوجه للتعبير بها قولاً وإنشادًا وكتابةً.
بعدها ألقى رئيس النادي الأدبي الثقافي بمحافظة الطائف عطاالله بن مسفر الجعيد كلمة رحب فيها بشعراء وشاعرات الخليج بعاصمة المصائف العربية، مستعرضًا ما يمنحه الشعر من الحياة ما هو ممكن، ميممًا وجهه شطر الطائف، من خلال قصة سردية يزهد فيها الحرف في الترحيب والحفاوة، وتفتيش عن لغز العبور، حينما تتماهى الحروف، وتمنح فيها الشعر مفتاح الهوى، ومعانقة الفكر، ودلال الصبا، واصفًا ما ترتديه الطائف الجميلة، متغنيةً للحاضر وللذكرى والربيع، في ملتقى الشعر الخليجي.