الأردن: سخط بين النخب الاجتماعية والحزبية والسياسية بسبب إقامة مهرجان جرش في شهر رمضان ومطالب للمفتي بتوضيح موقفه

الجسرة الثقافية الالكترونية – القدس العربي – طارق الفايد
أثارت إقامة مهرجان «جرش الغنائي» الذي تسوّق له الحكومة الأردنية منذ شهور استياءً وسخطا كبيرا من النخب الاجتماعية والحزبية والسياسية في البلاد. ففي الوقت الذي تستقبل فيه مدينة جرش الاثرية شهر رمضان الكريم، تعتزم الحكومة الأردنية إقامة «مهرجان جرش للثقافة والفنون» في التاسع عشر من شهر حزيران/ يونيو الحالي.
وطالبت شخصيات وطنية أردنية من مفتي المملكة إصدار فتوى شرعية جريئة توضح بما لا يدع مجالاً للشك الحرمة الشرعية القطعية لمهرجان جرش الغنائي، مهددين في حال رفضه بنشر موقفه في كل المحافل الشعبية والإعلامية.
وأكد «الملتقى الوطني لإنكار مهرجان جرش الغنائي» الذي يضم ما يزيد عن مائة شخصية وطنية من الوجهاء والأئمة والخطباء والمعلمين، على تفعيل هذا الملتقى الوطني طيلة العام لإنكار مهرجان جرش الغنائي بفعاليات مستمرة وأنشطة مركزة وحملات إعلامية منظمة على مدار العام وصولاً لإلغائه وإيجاد البديل الشرعي له.
وخاطب الملتقى، في بيان أصدره أمس الخميس، أعضاء رابطة علماء الأردن لإصدار فتوى شرعية تحرم هذا المهرجان الغنائي والمشاركة فيه والذهاب إليه، مطالبا الأئمة الخطباء توحيد خطبة الجمعة للحديث عن واجب إنكار المنكرات خاصة مهرجان جرش الغنائي والدعوة المباشرة للمصلين للمشاركة في الوقفة الشرعية الاحتجاجية نصرة لله ورسوله والمؤمنين.
واعتبر البيان أن من حق الشعب الأردني عامة وأهالي جرش خاصة استخدام مدرجات جرش الأثرية خاصة المدرج الجنوبي لإقامة المهرجانات الدعوية لكبار علماء الأمة، وكذلك إقامة المهرجانات الإنشادية الإسلامية الوطنية الهادفة لبث روح الفضيلة والأخلاق الحميدة النبيلة بين أبناء الشعب الأردني ومكوناته.
وضرورة بيان الآثار الكارثية لهذا المهرجان الغنائي على أهالي جرش اقتصادياً واجتماعياً وتربوياً من شلل في الأسواق التجارية وأزمات خانقة في الماء والكهرباء إضافة للانفلات الأخلاقي لبعض الزائرين لجرش المشاركين في هذا المهرجان.
وجاء البيان بعد اجتماع مكونات «الملتقى الوطني لإنكار مهرجان جرش الغنائي» فيما يزيد عن مئة شخصية وطنية من الوجهاء والأئمة والخطباء والمعلمين بوجود تجمع أبناء جرش للتغيير وحراك جرش الإصلاحي وثلة من أهالي جرش الغيورين ومندوبي الحركة الإسلامية في المدينة مساء الثلاثاء الماضي.
ومن جانبه، قال الناطق الإعلامي للملتقى ماجد العمري: «سنقوم بحملة شعبية وإعلامية واسعة لإنكار مهرجان جرش الغنائي للخلاعة والمجون، ونطالب بإلغاء مهرجان جرش بصيغته وشكله الحاليين، وتحويله إلى مهرجان وطني إسلامي يلتزم بالقيم العربية والإسلامية المؤدية لنهضة حضارية وطنية شاملة».
ويُشار إلى أنّ الملتقى الوطني لإنكار مهرجان جرش الغنائي، بالتعاون والتنسيق مع الحركة الإسلامية في محافظة جرش، سينظم وقفة شرعية احتجاجية لإنكار المهرجان في اليوم الثامن عشر من شهر حزيران/ يونيو الحالي، وقبل افتتاح مهرجان جرش بيوم واحد في مدينة جرش، ودعا الفعاليات الشعبية والحراك الإصلاحي وأئمة المساجد ومؤذنيها إلى المشاركة في الوقفة الشرعية.