الأعمال الفنية في المطار الجديد مصدر إلهام للمسافرين

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
تقوم متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي بعرض مجموعة هامة من الأعمال الفنية العامة لفنانين محليين وإقليميين وعالميين في أرجاء المطار الجديد.
هذه الأعمال الفنية سوف تلهم الملايين من الزوار والمقيمين المسافرين عبر المطار، وستثبت بأنه يمكن تذوق الفن والاستمتاع به خارج جدران صالات العرض.
وتُمثل هذه الأعمال الفنية العامة جزءاً جوهرياً من رسالة متاحف قطر التي تسعى إلى تخطي حواجز المتحف التقليدي وتقديم تجارب ثقافية في الأماكن العامة. ويأتي تدشين هذه الأعمال ليحقق هذه الغاية ويُثبت ركائز رؤية قطر 2030 في مجال التعليم والاندماج مع المجتمع القطري.
أعمال لفنانين محليّين
كُلّف الفنان القطري فرج دهام بمهمة ابتكار جداريات ضخمة، بينما عمل الفنان علي حسن على منحوتة جديدة تمثل فرساً صحراويّاً تمّ تدشينها خارج مبنى المطار.
ومن بين الفنانين المحليين الذين سيتم عرض أعمالهم وفقا لموقع متاحف قطر الألكتروني في أنحاء مطار حمد الدولي الفنان محمد الجيدة والفنان مبارك المالك والفنانة أمل العاثم والفنان يوسف أحمد.
جوهر قطر
كما تُعرض الصور الأربع الفائزة بمسابقة “تعرّف على جوهر قطر” في مبنى المغادرين، وهي المسابقة التي جمعت الأشخاص الذين يحبون التصوير والكاميرا، سواء القطريين أو المقيمين من جنسيات أخرى، حيث قام الجمهور في الدوحة من هواة ومحترفين بالمشاركة في هذه المسابقة من خلال عرض أفضل الصور التي التقطوها شخصيّاً لمعالم قطر وأوجه الحياة فيها. شكلت هذه المسابقة احتفالاً خاصاً بالمواهب الإبداعية الناشئة وهي تعرض إنجازات البلد وشغف شعبها. وقد تم ربط مواضيع الصور بإحدى الركائز الأربع الخاصة برؤية قطر الوطنية 2030.
الدب المصباح
من أبرز الأعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها دمية “الدب المصباح” للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة. ويبلغ طول هذا العمل الفني المميز 23 قدماً وهو عبارة عن دمية دب أصفر مصنوعة من البرونز تجلس بسلام داخل المصباح. يجلب هذا العمل البهجة إلى القلوب فيضفي على المكان طابعاً إنسانيّاً من خلال تذكير المسافرين بمرحلة طفولتهم أو بالأشياء الثمينة في منازلهم والتي يفتقدونها خلال سفرهم، ويحرص غالبية المسافرين على التقاط صور تذكارية مع الدب المصباح الذي أصبح واحدا من العلامات الفنية المميزة لمطار حمد الدولي.
غزلان المها
ابتكر الفنان الهولندي توم كلاسن سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية وتمّ وضعها في مبنى القادمين في المطار. أمّا النحات الأمريكي توم أوترنس فسيكون له عدد من الأعمال الفنيّة حول المطار بعنوان “ساحة اللعب” تزيّنها شخصيات عربيّة مصغرة. وغالباً ما يوصف أسلوب الفنان أوترنس بالكرتوني والمرح .
وسوف يتم أيضاً الكشف عن عدد من الأعمال الأخرى خلال العام القادم، منها قطع فنية لفنانين عالميين من بينهم: عادل عبدالصمد، دينا عزاوي، أحمد البحراني، داميان هيرست، جيني هولزر، توم اوترنس، مارك كوين، آنسيلم ريل، رودولف ستينغل وبيل فيولا.
وسيكون هناك متجر للهدايا حيث يمكن للمسافرين شراء الهدايا التذكاريّة والقطع المستوحاة من المتاحف والمعارض الخاصة بمتاحف قطر.
سجل فني حافل
تضاف هذه الأعمال الفنية الأخيرة في مطار حمد الدولي إلى عدد من سجل الأعمال الفنية العامة الأخرى التي كشفت عنها هيئة متاحف قطر سابقاً منها: منحوتة ريتشارد سيرا “شرق- غرب/ غرب- شرق” (محمية البروق الطبيعية) و مجسمات مجموعة “الرحلة المعجزة” لداميان هيرست (مركز السدرة للطب والبحوث)، منحوتة “ماما” للويز بورجوا (مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مؤسسة قطر)، منحوتة “7” لريتشارد سيرا (حديقة متحف الفن الإسلامي)، “قردة غاندي الثلاثة” لسوبود غوبتا (الحي الثقافي كتارا)،” بيرسيفال” لسارا لوكاس (حديقة اسباير) ومشروع “السيد في الدوحة ” لرسم الجداريات على طريق “الكاليجرافيتي” (أنفاق طريق سلوى) ومشروع “حياة صحية منذ البداية” للفنانة آن جيديس (مستشفى حمد للنساء والولادة).