الألم في شعر إبراهيم ناجي

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

جهاد فاضل 

إبراهيم ناجي أحد الشعراء الرومانسيين الكبار في القرن العشرين، في العصر الشعري الذي تلا عصر شوقي في مصر. ومع أنه من مزاج شعري مختلف عن مزاج شوقي، إلا أنه رثاه عند وفاته، كما كان واحدا من أعضاء “جماعة أبولو” -التي كان شوقي رئيسها الفخري- ولكن رحلة ناجي مع الشعر لم تكن رحلة سهلة، نظراً لأن اثنين من كبار نقاد مصر في زمانهما، هما طه حسين وعباس محمود العقاد ناصباه العداء، فاعتبرا شعره “هيّنا ليّنا” بتعبير طه، واتهمه العقاد بأنه سرق من شعره عدة أبيات ورغم الألم العميق الذي سببه هذا النقد لناجي، فإنه استمر يكتب الشعر ويتألم معا، وها هي باحثة من لبنان، اسمها بسمة خليفة، تنجز حوله، رسالة جامعية محورها الألم في شعره، تعالج فيها آلاما شتى عاناها الشاعر، منها الألم الصحي، والألم النفسي، والألم الاجتماعي وألم الحب، وأخيرا الألم الوجودي، فوجود ناجي الذاتي ارتبط عنده بوجود الألم، ولكنه بلغ مرتبة سامية بهذا الشعور فبالرغم من أنه عاش أيامه معذباً، يائسا، مضطرب المشاعر، مستسلما تارة، وثائراً على الحياة تارة أخرى، إلا أن هذه المشاعر والأحاسيس لم تهبط به إلى قاع اليأس، بل جعلته يثور على الحياة والأقدار ويرتفع إلى قمة التحدي في محاولة لإثبات ذاته ووجوده ومن هنا يبدو أن الإنسانية الوجودية هي عملية تفوق على الذات. ولاشك أن الحياة قست عليه، وجرعته كؤوس الآلام لأنها وضعت بين جنبيه قلبا حساسا مرهفا، فأحس بالغربة بين قومه وأهله، ولكنه بلغ قمة الإبداع والعبقرية بهذا الإحساس، ولا ذنب له سوى أنه أراد أن يحيا مستمتعا بحياة لم يجن منها سوى الأسى. عذبه الحب وأضناه المرض، ورافقه الألم في جميع مراحل حياته، إلا أن هذا الألم كان مصدرا من مصادر عبقريته الشعرية، ومن خلاله عرف أن الحياة ليست سوى سراب وضرب من الغمام.

 

لذلك بقي ناجي طائرا جريحا يغرد خارج سربه، ويحكي الناس قصة حبه. ولاشك أنه كان من سادة العاشقين بشعره العذري المليء بالوجدان والثورة النفسية التي أعطتنا صورة واضحة عن عصره ومجتمعه وأحاسيسه المنتمية إلى عالمه.

 

تبقى قصائد ناجي زنابق مخملية رواها الشاعر بماء الخيال ودم القلب لتزهر حبا ولتنضج تحنانا ولتعبق طيبا زكيا، ورحيقا عطرا نستمتع به عند قراءتنا دواوينه، شاعر داوى بشعره الأرواح المتعبة والقلوب الحائرة فصاغ بآلام قلبه شعراً وجوديا ملؤه الشوق والالتياع والعاطفة الصادقة التي ملأت الدنيا بأشجى الألحان وأعذب الأنغام.

 

شعر الألم يملأ دواوين ناجي، لعل أشهره قصيده الأطلال التي التفتت إليها أم كلثوم وغنتها بلحن الموسيقار الكبير رياض السنباطي ومن الطبيعي أن تهتم بها الباحثة في كتابها وأن تمهد لها بما مهد لها صاحبها : “هذه قصيدة حب عاثر. التقيا وتحابا، ثم انتهت القصة، بأن صارت هي أطلال جسد وصار هو أطلال روح وهذه الملحمة تسجل وقائعها كما حصلت” .

 

تعد “الأطلال” من القصائد التي بلغ فيها ناجي القمة ومنها:

 

يا فؤادي رحم الله الهوى

 

كان صرحا من خيال فهوى

 

اسقني واشرب على أطلاله

 

وارو عني طالما الدمع روى

 

كيف ذاك الحب أمسى خبرا

 

وحديثا من أحاديث الجوى

 

وبساطا من ندامى حلم

 

هم تواروا أبدا وهو انطوى

 

###

 

أين من عيني حبيب ساحر

 

فيه نبل وجلال وحياء

 

واثق الخطوة يمشي ملكا

 

ظالم الحسن شهي الكبرياء

 

عبق السحر كأنفاس الربى

 

ساهم الطرف كأحلام المساء

 

مشرق الطلعة في منطقة

 

لغة النور وتعبير السماء

 

وتقول الباحثة إن ناجي أحب ثلاث فنانات الأولى هي الفنانة زوزو حمدي الحكيم وهي بطلة قصيدة “الأطلال” أما الثانية فهي الفنانة زينب صدقي وكان له معها غرام عارم وهي من أجمل من وقفن على خشبة المسرح في مصر، وفيها يقول:

 

آه من عينكِ! ماذا صنعتْ

 

بغريبٍ مستجيرٍ بحماها؟!

 

نبعته تقتفي أحلامَهُ

 

كلّما أغفى أطلَّت فرآها

 

نحن أرواحٌ حيارى افترقتْ

 

ثم عادت فتلاقت في شجَاهَا

 

سوف ينسى القلبُ إلاَّ ساعةً

 

مِنْ رضاً في وكرِك الحاني قضاهَا

 

وتتحدث الباحثة عن ألم ارتبط بعلاقات ناجي العاطفية أخفق في الحب وانتابته مشاعر قلق ويأس وعذاب وتحسر على الشباب الغض الظامئ إلى الحياة والحب. انصرف ناجي إلى تصوير نفسه. يتغنى دائما وأبدا بحب شقي، عاثر، وهو غناء كله ألم وشجن وارتياب وقلق وهم، غناء يخفق دائما بحبه، ولا يجد في نفسه ولا في يده إلا الذكرى الممضة المحرقة.

 

على أن الباحثة ترى أنه بالإضافة إلى آلام ناجي الجسدية والنفسية، ثمة ألم تنْعَته بالألم الوجودي فناجي برأيها كان وجوديا وقد اعتنق المذهب الوجودي الغارق في الكآبة والألم بل إن شعار ناجي الذي التزم به في معظم قصائده هو برأيها: “أنا أتألم إذن أنا موجود” .

 

انطلاقا من نظرية ديكارت القائلة:”أنا أفكر إذن أنا موجود” فالأول مركزه الشعور والثاني مركزة العقل، إلا أنهما ينطلقان من مركز واحد هو الفردية. فالفيلسوف أو الشاعر الوجودي لا يعي وجوده إلا في ذاته وفرديته، ما يجعله عاجزا عن الانفلات من ذلك القيد والتطلع إلى التعاون مع الآخرين.

 

الانسان الوجودي مسؤول أمام نفسه وأمام الجميع عن اختياره الحر والمسؤول وهنا ما يجعله فريسة لقلق شديد وكآبه عميقة لأنه يرى من خلال اختياره الكثير من النتائج القريبة والبعيدة المترتبة على اختياره.

 

وهذا ما حدث لناجي حين اختار الطب على حين أنه أحب الشعر إلا أنه بقي مسؤولا عن هذا الاختيار. وكان طبيبا يداوي الأجسام وشاعرا يداوي الجراح والأرواح.

 

عاش ناجي بقلبين: قلب طبيب وقلب شاعر، ومن هنا اكتسب سرعة التأثر وحِدّة العواطف ورقة الشعور، فبدا ذلك واضحا في معظم قصائده ومنها هذه الصورة:

 

عشت وامتدت حياتي لأرى

 

في الثرى من كان قبلي في القمم

 

انهيار المثل العليا

 

وإنكار آلاء وكفر بالقيم

 

من يكن عضّ بنانا نادما

 

فأنا قطعت إبهام الندم

 

وإذا انحط زمان لم تجد

 

عاليا ذا رفعة إلا الندم!

 

إن التألم الوجودي شعور الذات بأن شيئا يحدها في وجودها العيني، فهي تريد أن تحقق إمكانياتها في العالم الذي قذفت به، لأن الاتجاه الأصيل فيها هو تحقيق الإمكانيات بقدر الوسع والطاقة وتحقيق الإمكانيات يصطدم بالغير لأنه لا يجري في الذات وحدها، بل لابد أن يجري في الغير كوسيلة لإثراء الذات بأفعال جديدة، فإذا ما لاقت مقاومة في سبيل هذا التحقيق تألمت! وبالفعل هذا ما حدث لناجي الذي أراد تحقيق حبه، إلا أنه اصطدم بالتقاليد التي حرمته من حبيبته فهي من حق رجل آخر، ولكنها في الأصل حبيبة الطفولة التي تمثل كل آماله. حبه لهذه الحبيبة كان من جانبه فقط. ومن هنا نشأت كآبته الناتجة عن اختياره لهذه الحبيبة دون سواها.

 

وهذا الشعور إنما هو نتيجة طبيعية لاختياره الحر ولذا فقد تحمل نتائج اختياره لهذا الحب بكل وعي ورضا وصبر.

 

ناجي واحد من أبرز أعلام الرومانسية، والرومانسية تعبير عن موقف من الوجود مرتبط بعصمة العاطفة والانفعال يستوحى منها الحقيقة، ويلم في الوجود وفي النفس بالأحوال الهاربة والمولية، والرعشات الطارئة والمقيمة، وبالزمن والصيرورة والحب والطبيعة والطفولة، والحلم والذكريات ولكل من هذه التجارب سباق مأثور يرد به ويطبعه عما دونه.

 

وبالفعل فإن أكثر شعر ناجي يقوم على مناجاة اللحظات الهاربة، ويحن حنانا غريبا إلى عهد الطفولة، وإلى جنة الحبيب الغائب، فيقف على داره شارحا وحده، مُظهرا عمق عاطفته:

 

قف يا فواد على المنازل ساعة

 

فهنا الشباب على الأحبة ضاعا

 

وهنا أذل إباءه متكبر

 

أمرت عيون قلبه فأطاعا

 

أحسست بالداء القديم وعادني

 

جرح أبيت لعهده ارجاعا

 

ومشى مع الأمل الذهول كأنما

 

طارت بلبي الحادثات شعاعا

 

كثرت علي متاعبي فمحونني

 

ومَحَونَ حتى السُّقم والأوجاعا

 

يا من هجرت لقد هجرت إلى مدى

 

فإلى اللقاء ولن أقول وداعا

 

وهو يقلق من الحنين الذي يعاوده في كل لحظة فيضعف أمامه، ويحس بضعفه، ويصور لنا هذا الضعف والقلق:

 

أمسي يعذبني ويضنيني

 

شوقي طغى طغيان مجنون

 

أين الشقاء ولم يعد بيدي

 

إلا أضاليل تداويني

 

أبغي الهدوء ولا هدوء به

 

صدري عباب غير مأمون

 

يهتاج إن لج الحنين به

 

ويئن فيه أنين مطعون

 

ويظل يضرب في أضالعه

 

وكأنها قضبان مسجون

 

ويح الحنين وما يجرعني

 

من مره ويبيت يسقيني

 

ربيته طفلا بذلت له

 

ما شاء من خفض ومن لين

 

فاليوم لما اشتد ساعده

 

وربا كنوار البساتين

 

لم يرض إلا شيبتي ودمي

 

زادا يعيش به ويفنيني

 

وهو يكتفي منها بالظلم ويرفع الشكوى إلى الله:

 

أيها الظالم بالله إلى كم

 

أسفح الدمع على موطئها

 

رحمة أنت فهل من رحمة

 

لغريب الروح أو ظامئها

 

ياشفاء الروح روحي تشتكي

 

ظلم آسيها إلى بارئها

 

والحب كما يبعث الدفء في القلوب ويجعل الدماء تجري حارة مندفعة في وجنات المحبين كذلك تضفي على الحياة إشراقا وأملا وتحيل الأرض المجدبة ربيعا خصبا والحب أيضا باعث على الرأس فبإمكانه أن يجعل الأشياء صامته، شاحبة، قاحلة وذلك عندما نشعر بالغربة والوحدة وهذا ما شعر به ناجي لدى فقدانه الحبيب، فتحولت أيامه إلى خريف وعمّقها السواد والظلام.

 

وها هو يصور رجوع الغريب إلى عشه وإلفه:

 

لم ترو منك نواظري وخواطري

 

ورجعت أزكى مهجة وشفاها

 

مد الخريف على الرياض رواقه

 

ومضى الربيع الطلق ما يغشاها

 

ما بالرياض؟ كآبة في أرضها

 

وسحابة تغشى أديم سماها

 

جمدت حمائم أيكها وأنا الذي

 

سأكتبها فاغرورقت عيناها

 

 

كيف السبيل إلى شفاء صبابة

 

الدهر أجمع ما يبل صداها

 

وإلى نسائم جنة سحرية

 

قرّحت أجفاني على مغناها

 

قضيت أيامي أضم خيالها

 

وأضعت أيامي أقول عساها

 

ولد ناجي في القاهرة في عام ١٨٩٨ ودرس الطب فيها واتخذ الألم سبيلا إلى نفسه منذ فشل حبه الأول وزواج حبيبته من رجل آخر. عندها بدأت رحلة عذابه، خاصة أن هذا الحب كان من جانب واحد كان الشاعر عاطفيا إلى أبعد الحدود وهو المسمى شاعر الرقة العاطفية، وكان يقصد دائما كعبة الصبا في القاهرة، دار حبيبة الطفولة التي عاش يستمد منها الإلهام كلما أعوزه الإلهام.

 

عاش ناجي لطبه وخلانه ومرضاه وأدبه، لذلك أفرغت جيوبه من المال لأنه وهب طبه كما وهب شعره لوجه الإنسانية كما قال عنه صالح جودت فلم يكن يعبأ بالمال ولا يقيم له وزنا فهو الواهب الباذل السمح المعطاء.

 

في مدينة المنصورة يعرف ناجي الشعراء الثلاثة علي محمود طه والهمشري وصالح جودت وكثيرا ما عقدوا فيها ندوات استمع إليها النيل الخالد وسجلت فيما بعد على صفحة الأدب والشعر وبهؤلاء الشعراء بدأت مدرسة جديدة تتقارب خيوطها وتختلط وتتجاوب أحاديثها وتنطلق، اختلط الأستاذ بالتلميذ واحتوى الجميع مجلس شاعري استفاد منه الكبير والصغير تأثروا ببعضهم البعض وكثيرا ما اختلط الأمر على الناس فنسبوا شعر هذا إلى ذاك لأن الصداقة القوية التي جمعتهم تركت آثارا لا تمحى وانفعالات تؤثر وتتأثر، وتحس وتعبر، فالبيئة واحدة والمعنى واحد والدائرة ضيقة والمعين الذي يغرفون منه واحد ومن هنا تقارب خيوط المدارس الأدبية بتقارب رجالها فتلاقت على صفحات الجمال والخيال خلجات نفوسهم فكانت “جماعة أبولو” .

 

يرحل ناجي بعد المنصورة إلى القاهرة من جديد ويبحث عن الاستقرار العائلي، بعد أن فرت الحبيبة من العش، فيجده في شخص سيدة هادئة الطبع تدعى دورا كان والدها محافظا للقاهرة. وقد رضيت بالقليل من عواطف زوجها لتترك البقية للدنيا تهبها أجمل ألحان الحياة ولم تكن تتبرم من غزلياته وأمسياته، إذ كانت واسعة الصدر، دمثة الخلق والطبع رضيت لنفسها البيت والأولاد وتركت لناجي الشعر والغزل اللذين رددهما في راقصة أو ممثلة. وقد رزقت منه بثلاث بنات هن : أميرة وضوحية ومحاسن ولم تنجب له ولدا ذكراً.

 

وكانت ضوحية أقربهن إلى نفسه، إذ إنها تميزت عن شقيقتيها بجمال الروح وحب الأدب. كان ناجي يرتاح إليها ويناجيها في شعره، فخلدت في شعره كما حملت اسمه.

 

في عام ١٩٣٢ تقوم “جماعة أبولو” وكان صاحب فكرة الجماعة وأمينها العام الشاعر الدكتور أحمد زكي أبو شادي وكان مجلس إدارتها مكونا من أحمد شوقي رئيسا وخليل مطران وأحمد محرم نائبي رئيس ووقع الاختيار على ناجي ليكون وكيلا لها وضمت من الأعضاء علي محمود طه والهمشري وحسن كامل الصيرفي وصالح جودت وأبو القاسم الشابي وأحمد الشايب وكامل كيلاني ومحمود أبو الوفاء وآخرين وأصدرت الجماعة مجلة كانت الأولى من نوعها في التاريخ الأدبي العربي والمعاصر وقد أحدثت نهضة شعرية وجمعت حولها عددا من الشعراء الذين كان لهم أثر كبير في تطور الشعر العربي الحديث بعد حركة جماعة الديوان، خاصة وأن طبيعة الظروف التي كانت تجتازها مصر، والاتجاه الثقافي والاندفاع نحو الحداثة أحدث نوعا من التمزق الثقافي والنفسي، فكان لابد من المعارك الفكرية بين دعاة التجديد وجماعة المحافظين.

 

لم يكن ناجي شاعراً فقط بل كان ثائراً أيضا ومترجما ومحاضرا وفنانا وكان له الكثير من القصص الجيدة والمقالات الأدبية والطبية وقد عني بترجمة الشعر والنثر.

 

ولعل من أفضل دواوينه ديوانه الأول “وراء الغمام” وقد أصدره الشاعر بعد أن نخل الكثير من قصائده التي لم ترق له، وفيه يعبر عن تجربة حب صادقة يترنم فيها بشاعرية حزينة ولكن هذا الديوان لقي هجوما من العقاد اتهم العقاد ناجي بسرقة بعض أبيات له ولشعراء آخرين كما وجه طه حسين نقدا قاسيا له ومما ورد في نقده :”إنها أشعار حسنة ولكنها أشعار صالونات لا تتحمل أن تخرج إلى الخلاء فيأخذها البرد من جميع جوانبها.

 

ويضيف طه حسين “هو شاعر ليّن، هيّن رقيق، حلو الصوت، عذب النفس، قوي الجناح ولكن إلى حّد” .

 

ولكن على الرغم من قساوة النقد في تناول شعره، فإن ناجي نسمة عذبة في تاريخ الشعر العربي المعاصر، وتؤلف قصيدته “الأطلال” التي تغني أم كلثوم بعضا من مقاطعها إحدى أجمل القصائد الغزلية الحزينة في شعرنا.

 

وقد أحسنت الباحثة الدكتورة بسمة خليفة في سرد سيرة ناجي الذاتية النفسية التحليلية كما دعتها لأنها كانت رحلة استبطان في داخل الذات من خلال نصوص الشاعر واستنطاقها وجعلها تبوح بأسرارها.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى