الأيكوم” تناقش أوضاع المتاحف العربية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*عبد الغني بوضرة

المصدر / فنون الخليج

انعقد صباح أمس بمتحف الفن الإسلامي، اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للمتاحف (الأيكوم العربي) لتدارس وضعية المتاحف العربية وما يتعرض إليه بعضها من تدمير وتخريب.

ويأتي هذا الاجتماع الذي ترأسه سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف، في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم العربي بصفة عامة والمتاحف العربية بشكل خاص.

وبحسب بيان الاجتماع الذي تلاه أسامة عبدالمجيد، نائب رئيس المنظمة، تقرر تقديم كافة أشكال الدعم للمتحفيين العرب لمواجهة هذه الأحداث الاستثنائية. من بينها تنظيم دورة تدريبية لفائدة المتحفيين الشبان العرب حول موضوع «أساليب وقاية المتاحف خلال فترات النزاعات المسلحة والحروب. وتبعا لذلك، ستتم دعوة كافة الدول العربية لترشيح مشاركين للاستفادة من هذه الدورة التدريبية المهمة، فضلا عن تدارس المجلس لوضعية اللجان العربية للمجلس الدولي للمتاحف، وأنه تمت الدعوة إلى تفعيل ومساعدة بعض اللجان العربية التي تواجه صعوبات تنظيمية ومالية.

إلى ذلك، تقرر تفعيل الاتفاقية التي تم إبرامها بين المجلس الدولي للمتاحف -الأيكوم الدولي- والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو- خاصة فيما يتعلق منها بدور المنظمة العربية للمتاحف كممثل رسمي للمجلس الدولي في مجال التعامل مع المتاحف بالعالم العربي في تنفيذ المشاريع المدرجة في برنامج الأنشطة المخصصة للمنطقة العربية.

وقال سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف: إنه تم التحدث عن منطقة الشرق الأوسط والتي تواجه خطرا محدقا مثل سوريا والعراق أو ليبيا كمنطقة واحدة، وليس كل دولة على حدة، لأن ما يحصل من دمار للمتاحف تطال أضراره الجميع، وهو ما عضده الشرقي دهمالي، الكاتب العام للمنظمة، بقوله إن عدم التفريق بين أي دولة عربية، يكمن في أن أي دولة عربية يمكن أن تكون مستهدفة، وأنه لا أحد كان يتصور أن يقع ما حدث في متحف باردو بتونس، ولهذا فإن كل الدول العربية معنية بهذا الأمر ولا يمكن التكهن بما سيقع. وقال الدكتور أسامة معلقا على ذلك: إنه أثناء مناقشة وضعية المتاحف العربية تم التأكيد على منع تكرار ما حدث لها من تدمير من خلال التعاون مع اليونسكو وتفعيل قرار الأمم المتحدة الخاص بحماية التراث العالمي، منوها إلى أن أيكوم العربي له الآن مرصد يتم من خلاله رصد كل ما تتعرض له المتاحف في الوطن العربي، مخبرا في الآن ذاته، أنه تم تقديم تقرير حول أوضاعها والوقوف على حالتها خصوصا في سوريا والعراق، فضلا عن التنسيق مع الأيكوم الدولي وما يقوم به من تحريات ورصد للمواقع الأثرية والمتاحف عن طريق الأقمار الاصطناعية.

وأن الدورة المقبلة التي ستحتضنها بيروت في يوليو القادم ستخصص للمتحفيين في البلدين الآنفي الذكر والوطن العربي لتدارك مثل هذه المسائل مستقبلا.

وقالت، نادين هارون، عضو أيكوم العرب: إن الدورة المقبلة هدفها تدريب المتحفيين على التصرف والتعامل تحت ضغط أو هجوم أو قصف بالتعاون مع اليونسكو، منوهة في الآن ذاته إلى أن هناك متابعة عن كثب لما يحدث.

وفي جواب على سؤال لـ «العرب» حول مآل بيان الأيكوم العربي الأخير حول ما تعرضت له متاحف أثرية عراقية، وهل سيبقى حبرا على ورق أم له آثار ملموسة، أوضح الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، أنه من خلال ذلك البيان تم الإخبار أنه سيتم عقد اجتماع بعد شهر وهو ما تم (اليوم)، إذ تم تدارس الموضوع مطولا بما حصل وما يتوقع أن يحصل. مشيراً إلى أنه بالتعاون مع اليونسكو يتم حصر ما وقع في سوريا والعراق، منوها في الآن ذاته إلى أن هناك إشاعات كثيرة يتم تداولها مفادها أن ما تم تدميره قطع أصلية أو غير أصلية، أو سرقت أو تم بيعها، والأيكوم العربي يسعى للتعرف على الحقيقة لما يحصل.

بدورها، قالت لمياء فارسي، عضو الأيكوم العربي في جوابها على «العرب» حول الآثار التي خلفتها المسيرة المناهضة للهجمة الإرهابية التي تعرض لها متحف باردو بتونس العاصمة: إن المسيرة كانت لها آثار إيجابية خصوصا على الزوار الذين ازداد عددهم وإقبالهم على المتحف، مبرزة أن الاعتداء الذي كان ضد السياح والزوار لم يصل منفذوه إلى مبتغاهم، وأن المعاهد والمدارس والجامعات بما فيها رياض الأطفال ازداد إقبالها على هذا المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى