‘الإسلام في البعد الرابع’ .. نقلة نوعية في أسلوب طرح الخطاب الديني

الجسرة الثقافية الالكترونية
صدر حديثاً عن “البيان النبوى” كتاب “الإسلام في البعد الرابع” للكاتب المهندس أحمد صالح اليمني والذي قدم له الأستاذ الدكتور فاروق أحمد الدسوقي الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية.
وكتاب “الإسلام فى البعد الرابع” يعتبر نقلة نوعية في أسلوبه في طرح الخطاب الديني بمنظور علمي بسيط يتماشى مع معطيات العصر الذي نعيشه، وليس بمعطيات وقت التنزيل، فالكاتب يأخذنا معه لننظر إلى الإسلام من منظور رباعي الأبعاد كما فعل آينشتاين، فنجد أنفسنا أمام الكثير مما لم نكن ندركه قبل تلك المشاهدة الجديدة.
فالذات الإنسانية تقع بين عالمين “عالم الشهادة وعالم الملكوت” ولها القدرة على مخاطبة كل عالم على حده بوسيله خاصة مختلفة تماماً عن وسيلة التلقي والخطاب مع العالم الآخر.
ففى هذا الكتاب .. يتتبع الكاتب قبس النور الآتي من الروح الكلي، الواصل إلى جذر قلب الإنسان، حيث النفخة النورانية.
ويطرح الكاتب أطروحه جديدة لمفهوم الأمانة التي حظي الإنسان بها دوناً عن سائر المخلوقات، فكانت سبب تكريمه.
وفي هذا الطرح يُظهر الكاتب فائدة تلك الأمانة في كل مرحلة وجودية من مراحل الوجود الأربعة للذات الإنسانية “الموت الأول – الحياة الدنيا – الموت الثاني – الحياة الآخرة” وما الذي يترتب على انطفاء هذا القبس النوراني في قلب العبد؟
ثم يطرح الكاتب أطروحة أخرى لتأويل “الظلمات الثلاثة” في البطون، طرحاً جديداً غَير مسبوق يتناغم تناغماً منطقياً مع طرحه الأول في قضية الأمانة. والذي يسبقه تعريف القارئ بالأوعية الإنسانية للمعرفة واليقين في عالم الشهادة.
ويتدرج الكاتب في كتابه إلى أن يصل إلى أنه لا نجاة إلا لمن حافظ على قبس النور الإلهي في قلبه سليماً دون أن ينطفئ منه في حياته الدنيا، فهذا القبس النوراني تكمن فيه عين حقيقتنا، وتكمن فيه سر نجاتنا، هذه النجاة التي تقتضي منا البحث عن حقيقتنا الكامنة في ذواتنا، والتي هي ما قبل وما بعد وما وراء طبيعتنا الجسدية.
المصدر: ميدل ايست أونلاين