الإيسيسكو تنعي رحيل الدكتور عبدالهادي التازي

الجسرة الثقافية الالكترونية
*يوسف حمادي
المصدر / عمان
نعى الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- الدكتور عبد الهادي التازي السياسي والمؤرخ المغربي وعضو أكاديمية المملكة المغربية، الذي وافته المنية في الرباط، ووري جثمانه الثرى بعد صلاة الجمعة بمدينة منشئة فاس.وقال الدكتور التويجري في بيان توصلت «عمان» إلى نسخة منه، إن الدكتور عبد الهادي التازي كان أحد المؤرخين والأكاديميين المتميزين في العالم الإسلامي، وقد اهتم بتاريخ المغرب الدبلوماسي وأصدر مرجعا مهما فيه، كما اهتم برحلة ابن بطولة وحققها مصححاً كثيراً من المعلومات الخاطئة حولها.
وأضاف الدكتور التويجري قائلا: إن المجتمع العلمي فقد بوفاة الدكتور عبد الهادي التازي علما من أعلامه، ومؤرخا أضاف الكثير والمفيد للمعرفة بأعماله المتميزة.
وتوجه المدير العام للإيسيسكو بالتعازي إلى أسرة الفقيد الكبير، وإلى المملكة المغربية، وطنه الذي قضى حياته مخلصا له ومدافعا عن تاريخه الحضاري والدبلوماسي، داعيا الله بالرحمة للفقيد وإسكانه الجنة.
ويعد المتوفى، الدكتور عبد الهادي التازي، أحد أعمدة الفكر العربي الإسلامي، مخلفا ذخيرة علمية من المؤلفات تتجاوز الخمسين عنوانا أغنى بها المكتبة العربية والثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى حضور البارز في مختلف مجالات الفكر والثقافة، الحضور الذي استطاع من خلاله أن يحفر لنفسه مكانة علمية مرموقة في مختلف الدول العربية والإسلامية.
يذكر أن الراحل عبد الهادي التازي شغل عدة مناصب علمية ودبلوماسية رفيعة إذ عين سنة 1947 مديراً للمعهد الجامعي للبحث العلمي في المغرب، وسفيرا للمغرب لدى عدد من البلدان، منها العراق، قبل أن يعين مكلفا بمهمة بالديوان الملكي.
وتم توشيح الراحل قيد حياته بعدد من الأوسمة المرموقة، منها وسام العرش المغربي سنة 1963، والحمالة الكبرى للاستقلال بليبيا سنة 1968، ووسام الرافدين بالعراق سنة 1972، وبقلادة الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة في المغرب سنة 1976 وبالميدالية الذهبية للأكاديمية سنة 1982.