الاردنيان لؤي أحمد ووفاء جعبور يحصدان المراكز المتقدمة للشارقة الإبداعي


حصد الأردن امس المركزين الاولين من اصل ثلاثة في جائزة الشارقة للابداع العربي للدورة الثامنة 2014 – 2015 التي خصصت للمخطوطات المعدة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة، ولم يسبق نشرها في كتاب من قبل.

وقد حصل لؤي أحمد المركز الأول عن مخطوط “ناقف الحنظل” وأتت وفاء مطاوع سعيد جعبور بالمركز الثاني عن مخطوط “تقول القصيدة”،  بينما حل في المركز الثالث مصعب يوسف بيروتيه من سوريا في عن مخطوط “كنت أراوغ ظلي 


ونوّهت الجائزة بمخطوط الأردني المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد أبو عرب والموسومة بـ “يمضي كزيتونة عالية”، وحصد التنويه الثاني السوري محمد أمين بكرو عن مجموعة “لن تحمله”.

من جهته قال الشاعر لؤي احمد في تصريحة للجسرة “من بين الجوائز العديدة التي حصلت عليها مؤخرا كانت فرحتي بجائزة الشارقة للإبداع العربي أكبر من سواها، فهي أول محك نقدي تتعرض له قصائدي على المستوى العربي، ولا أذيع سرا إذا قلت  إنها فرحة نابعة من القيمة المعنوية التي مُنحت لي والتي هي من حيث الأهمية أعظم من الجائزة المادية، فحصولي على المركز الأول في حقل الشعر عن مجموعتي الشعرية (ناقف الحنظل) من بين مئات الشعراء العرب الذين تقدموا للجائزة أعطاني دفعة معنوية لمتابعة الخوض في غمار التجربة الشعرية، إلا أنه-في الآن ذاته- وضعني أمام حقيقة أنها ليست سوى البداية، وما هو مطلوب مني بعد نيل الجائزة على صعيد تطوير نصي الشعري أعظم بكثير مما كان مطلوبا قبلها، شكري وعرفاني وتقديري لجائزة الشارقة والقائمين عليها في هذه الإمارة العربية الراعية للشعر والشعراء، وشكري موصول أيضا لكل من دعمني على طريق تثبيت خطاي القصيرة في المسيرة الشعرية العربية” 

من جهة اخرى صرحت وفاء قعبور للجسرة حول فوزها بالمرتبة الثانية بالجائزة قائلة:

“بداية كان في الفوز في المسابقة بالنسبة لي تتويجا لكل هذه الزنابق التي نبتت على ضفاف قصيدتي .

لقد شعرت لأول مرة بأنني ألامس الفرح الذي لطالما كتبت عنه دون أن أراه .

فالفوز في مسابقة بحجم مسابقة الشارقة للإبداع العربي تعني لي ولكل شاعر حقيقي الكثير .

لأسباب عدة.. لعل أبرزها المصداقية التي تتمتع بها هذه المسابقة ..ولأنها تمنح المبدع مكانته التي يستحقها بعيدا عن الوسط الثقافي المشحون بالشلليلة والمحسوبيات”، واضافت قعبور 

“لم تكن فكرة المشاركة في المسابقة بالنسبة لي وليدة اللحظة.. فأنا في كل عام أنصت إلى قصيدتي ،، و أرقب موسم التفاح فيها كي ينضج جيدا .

وفي العام الماضي قررت المشاركة في المسابقة .لقد راهنت كثيرا على قصيدتي فمنحتها كل ما تحتاجه أنثى القصيدة من حلم .. ومنحتني هي لذة الفوز” .

وقد اشار محمد ابو عرب بمناسبة حصول ديوان “امضي كزيتونة عالية” على تنويه اللجنة المحكمة للجائزة بقوله 


“لا اعتبر حصولي على المرتبة الرابعة من بين أفضل خمس مجموعات اختارتها الجائزة سيئا إذ اعتبره انتصارا لقصيدة النثر، فالتاريخ  يشهد الجائزة منذ قرابة 20عاماً أنها لم تمنح لمجموعة شعرية تنتمي لقصيدة النثر، وإن كان هذا يؤكد شيء فإنه يؤكد أن قصيدة النثر حية وما يعلق عليها وما تلاقيه ليس سوى ضعف في الشعراء الذين يحاولون كتابتها.” مضيفا  بأنه يتمنى أن تخصص جوائز لقصيدة النثر “وأتمنى أن لا تتم مراجعة الأحكام الجاهزة اتجاه كل من يكتب النثر، وأن يتم التفريق بين التجارب الأصيلة والمتينة والأخرى الضعيفة.

أما فيما يتعلق بأجواء المجموعة “يمضي كزيتونة عالية” فإنني أعيد انتاج مرجعياتي الأولى شعرياً، تلك المرجعيات البصرية، أو الحكائية، أو الغنائية، فيظهر ملمح القرية بما تشتمل عليه من جماليات واضحاً في القصائد، محاولاً بذلك فتح كل تلك المحمولات على فضاءات انسانية واسعة.”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى