الاستراتيجية الوطنية تسعى للنهوض بالحركة المسرحية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

المصدر: الراية

 

دشن سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث فرقتي الغد لفنون الدراما والوطن للفنون المسرحيّة، ليرتفع بذلك عدد الفرق الأهليّة إلى أربعة فرق بإضافة الفرقتين الجديدتين إلى فرقتي الدوحة وقطر المسرحيتين.

 

جاء ذلك خلال احتفالية خاصّة نظمتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حيث أكد سعادته ضرورة توظيف كافة القدرات للنهوض بالحركة المسرحيّة في البلاد سعيًا لتنيمة المواهب، والانطلاق بالإبداع إلى آفاق رحبة في ظل الحرية التي تتمتع بها قطر.

 

وقال سعادته إن دخول فرقتين جديدتين إلى المشهد المسرحي سيُثري الحركة المسرحيّة في الدولة، التي تلقى اهتمامًا بالغًا من قبل الدولة، مُعبرًا عن فخره لما وصلت إليه من تطوّر يُكمل الحركة الثقافيّة والفنية والتنموية التي تشهدها الدولة تحت القيادة الحكيمة، وقال إن الوزارة أولت المسرح اهتمامًا بالغًا باعتباره أبا الفنون، وأكثرها تأثيرًا في حياة الناس، ووضعت مجموعة من الخطط والبرامج المتعدّدة في إطار الإستراتيجية الوطنية 2011-2016 للنهوض بالحركة المسرحيّة في البلاد، من خلال تأسيس مسرح الشباب، وتأسيس مسرح الطفل، إضافة إلى فتح مكتب في الدوحة للهيئة العالمية للمسرح تحت مظلة “اليونسكو” لمدّ جسور التواصل بين المسرحيين القطريين ونظرائهم بالعالم، وتابع: إن تدشين الفرقتين الجديدتين يعدّ إثراءً للحراك الثقافي، ويُضاف إلى البنية التحتية المتميّزة للحركة الثقافية القطرية، قائلاً: تمّ إنشاء ستة مسارح بأحجام مختلفة خلال الفترة الماضية، وأصبح الحي الثقافي مركز إشعاع للثقافة القطرية والعربية، وأصبحت قطر قادرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى، ولفت سعادته إلى حرص دولة قطر على مشاركة العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، وذلك منذ العام 1980، حيث كانت في طليعة دول العالم التي تحتفل بهذه المناسبة عن طريق تقديم أفضل الأعمال المسرحية، سواء الأدب العالمي أو العربي أو القطري.

 

من جهته قرأ موسى زينل الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث كلمة “اليوم العالمي للمسرح” لعام 2015، التي كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي المدير الفني للمسرح الجديد بمدينة وارسو، حيث جاء فيها: “إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية بشرط أن نبحث عنهم بعيدًا عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآلة لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المُبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحيّة التي غالبًا ما تتجاوز قاعات التمثيل، وحشود البشر المُنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم، وأضاف: “نحن نستنسخ صورًا للعالم بدلاً من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرّجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التي تموج تحت السطح، والحق أنه لا شيء يُضاهي المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفيّة”.

 

وبدوره، قال الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح، خلال تصريحات صحفيّة على هامش الحفل: إن هذا اليوم يُعدّ فرصة جيّدة ليلتقي المسرحيون القطريون خلال احتفال العالم بالمسرح، حيث حرصت الوزارة على استدعاء الفنانين المؤسسين للحركة المسرحيّة في قطر، “والذين لبّوا دعوة سعادة الوزير لإحياء هذا اليوم، الذي شهد تدشين فرقتين مسرحيتين جديديتن، وهي الخُطوة التي وصفها بأنها معبّر قوي لاهتمام بالغ من قبل الوزارة بأبي الفنون، مؤكدًا أن الدفع بهاتين الفرقتين يعتبر إسهامًا فعالاً في تطوير الحراك المسرحي.

 

أما الفنان محمد البلم، رئيس مجلس إدارة فرقة الغد، فقال إن تأسيس هذه الفرقة يأتي على أنقاض فرقة الأضواء، وإنها ستُشكل إضافة جديدة للحركة المسرحية في قطر، خاصة أنها ستنافس بعرض “إلى أين ذهبت لمار” في مهرجان الدوحة المسرحي، لافتًا إلى أنه سيعقب المهرجان الدعوة إلى انعقاد الجمعية العمومية للفرقة لتشكيل مجلس إدارتها الجديد، بدلاً من مجلسها المؤقت حاليًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى