التشكيلية القطرية العاثم توقع كتابها في «الأورفلي».. «حوار مع القمر»

الجسرة الثقافية الالكترونية

حسين نشوان#

– توقع الفنانة التشكيلية القطرية في السادسة من مساء اليوم في الأورفلي كتابها الذي يحمل عنوان»حوار مع القمر» الصادر عن دار الأديب بعمان، ويقدم الناقد والفنان التشكيلي محمد العامري ورقة بعنوان «أمل العاثم عاشقة القمر» متناولاً تنقلاتها بين الرسم والتصوير والكولاج والفيديو الإنشاء..
يشتمل الكتاب على تجربة الفنانة وهمومها وهواجسها نحو موضوع المرأة العربية بعامة، والمرأة الخليجية بخاصة.

الفنانة التي كانت أقامت معرضا لها بمشاركة ابن موطنها الفنان يوسف أحمد قبل أشهر في دار المشرق بعمان، تقول إن الكتاب يوثق للتجربة ، وهو يمثل تحد لأنه يرصد التجربة ومراحلها وتطورها ومنعرجاتها، ويكشف عن التحولات التقنية والأسلوبية، والكتاب هو تجربة مسؤولة لأنه يؤرخ لمسيرتي من نقطة البداية ثم تطورها وحتى الآن، وهو يتيح دراسة نظرة الفنان لعدد من قضايا المجتمع وشكل تسجيلها بصرياً، كما يوفر مادة للدارسين في الفن وتجلياته المجتمعية.
وزادت الفنانة العاثم الحاصلة على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة قطر، ودرست فنون الديكور في الكويت، عضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وجمعية البحرية للفن المعاصر.، أن محتوى الكتاب يمثل انعكاساً لوجه المجتمع وملامحه، ويدون رؤية تعجز ، مستدركة – ربما – الكلمة عن تلمسها، لافتة أن العمل الفني يمتلك مساحة واسعة للتعبير، وينطوي على مقدرة رمزية لتحويل التاريخ إلى صور مرئية.
وتشرح الفنانة التي عرضت أعمالها في: عمان والدوحة والبحرين ولبنان والكويت ومسقط وايطاليا والقاهرة والامارات واليابان وأميركا والصين والمغرب، وحصلت على الجائزة الأولى في معرض الشباب الفني ، هذا ما تعلمناه من درس التاريخ من خلال الرسوم على جدران الكهوف والمسكوكات ، وحتى الوشم.
وعن الكتاب تقول: إن الفنان لا يلجأ إلى عمل الكتاب إلا إذا رأى أن التجربة اكتملت وفيها من التنوع ما يمكن أن يعرض ويقدم للمتلقي، وهذا الكتاب هو حصيلة تجربة ممتدة على سنوات، وينطوي على تجارب في الرسم والتصوير والفنون التركيبية والفيديو آرت والتصميم.
وعن تحولات التجربة تقول العاثم: في البداية كانت تذهب التجربة إلى مشاهدات المجتمع وما تدونه الذاكرة من عمل واقعي، ثم تعززت بالدراسة والتجربة والاطلاع والسفر لتنحو إلى الفن المعاصر في معالجته للموضوع والشكل، غير أنني اوضح، أعمل على المفهوم للتعبير عن وجهة نظر المرأة، عبر رسالة الفنانة التي تريد أن تبرز رؤيتها في الكون والوجود وتفاصيل الحياة ، بدءاً بالبيت، ثم المجتمع إلى الكون، وقد تلمست بذلك كل الوسائل التعبيرية والتقنيات باللون أو الكولاج والمواد المختلفة.
وختم قماش اللوحة يمثل نافذة الفنان، وفي كل مرة يرى شيئاً جديداً ومتغيراً، وفي كل مرحلة استعمل مادة مختلفة للتعبير عن هواجسي وقضاياي لأقول رسالتي، فالمرأة في اللوحة تحوز دائماً دور البطولة، والأنثى في اللوحة حلقت إلى مناطق حققت فيها حلم المرأة خارج اللوحة، وصلت بفكرها وأمنياتها للقمر، كما أعبر عن ذلك في المجموعة التي يحتويها الكتاب.
وتخلص الفنانة العاثم إلى القول: أضع نصب عيني في جل أعمالي إن المرأة ليست مخلوقاً ضعيفاً، بل هي كائن منتج للحياة.

………..

الراي الاردنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى