التشكيل القطري جذب أنظار العالم

الجسرة الثقافية الالكترونية
اشرف مصطفى
تلقى الفنان يوسف السادة دعوة لحضور السمبوزيوم الدولي الأول للفن المعاصر بمراكش الذي يقام خلال الفترة من 23 إلى 28 نوفمبر، وذلك بعد أن تقرّر تكريمه في تلك الدورة وسط حشد من الفنانين العرب المتميزين حيث ستجتمع نخبة من الفنانين والمفكرين والأدباء والنقاد تزامنًا مع السموبوزيوم لطرح عدة قضايا فنية راهنة والبحث في واقع الفنون التشكيلية بالمغرب وبالوطن العربي وكذلك علاقة الفن ومساهمته في تنمية المجتمعات.
مستجدات التشكيل
يوسف السادة عبّر عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى، مؤكدًا اعتزازه بتسليط الضوء على الساحة التشكيلية الخليجية ومراقبة نجاحاتها من خلال الساحة العربية والعالمية، مؤكدًا أن الجمعية تسعى دائمًا للانفتاح على مستجدات الفن التشكيلي في العالم، لأن دور الفنان لا يمكن أن يكون محصورًا في نطاق إقليمي بصفة الفن لغة عالمية، ومن منطلق الحرص على دعم وتفعيل ثقافة الحوار مع الآخر، حيث تأتي تلك الدعوات استكمالًا للتعاون الفني مع المؤسسات والجمعيات التشكيلية في أنحاء الوطن العربي وكافة دول العالم، كما عبّر عن سعادته بتمثيل قطر في هذا المحفل الدولي، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي القطري جذب أنظار العالم، ونوه إلى أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية باتت تشهد أفضل حالاتها بتقديم العديد من الأنشطة التي استطاعت أن تقوم بتفعيلها، على المستوى الخليجي والعربي بل والعالمي أيضاً، حيث باتت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تعقد العديد من الشراكات مع الجهات الدولية، ما ساعد في إبراز أعمال الفنانين القطريين على الساحة الخليجية والعربية والعالمية وهو ما تمثل في العديد من المعارض التي أقيمت للفن القطري خارج الدولة، كما أصبحت معارضها المحلية مستمرة طوال العام، ولا شك أن هذا الحراك التشكيلي الكبير الذي قامت به الجمعية خلال العام الماضي ساعدها أن تحقق اسمًا لامعاً على المستوى الخليجي والعربي، حيث ذهبت رئاسة اتحاد الفنانين التشكيليين بالخليج إلى قطر، بينما أصبحت عضوًا مؤسسًا في المكتب التنفيذي لاتحاد التشكيليين العرب، وغيرها من الإنجازات الكثيرة التي حققتها الجمعية وما زالت تسعى للوصول إلى أفضل صورة للتشكيل القطري.
نموذج فني
ومن جانبه أوضح الفنان المغربي بوشعيب خالدون أن مدينة مراكش تستعد لحدث فني يجمع مفكرين وفنانين ومبدعين من عدة دول والهدف من هذا الملتقى بعث ديناميكية جديدة في الفن التشكيلي العربي والدولي، حيث سيعرف السمبوزيوم مشاركة عربية ودولية لأهم الأسماء التشكيلية، مشيراً إلى أنه سيشهد تكريم الفنان يوسف السادة أحد الوجوه البارزة في الفن القطري والخليجي والوطن العربي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية، موضحاً أن اختيار الفنان يوسف السادة تم بناء على ما قدّمه للحركة التشكيلية الخليجية، مضيفاً أنه استطاع أن يوجّه إليه الأبصار خلال الفترة الماضية بنشاطه الفني الذي صنع حراكاً كبيراً في الساحة التشكيلية القطرية والخليجية، وأشار إلى أن اختيار فنان من جيل الوسط كان مقصوداً، بحكم أنه يربط بين جيلي الشاب والرواد ويقدّم نموذجًا للحركة التشكيلية القطرية بأشكالها المتعددة.
ندوات فنية
وأوضح أنه سيتم تكريم مجموعة من الأسماء المغربية والعربية، أيضاً من ضمنهم الفنان عبدالعزيز التميمي من الكويت، وحسن جوني من لبنان، وأحمد بن يسف من المغرب، ومحمد حميدي من المغرب، والموسيقى وعازف العود الحاج يونس من المغرب، وزهرة زيراوي من المغرب، وخلال هذا السمبوزيوم سيشتغل الفنانون المشاركون في المكان ذاته طيلة أيام الملتقى الذي تتخلله ندوات فكرية وفنية، وأوضح أن اللجنة الفكرية المواكبة للسمبوزيوم ستشتمل على محاضرات لكل من أحمد بن يسف، ومحمد حميدي، الناقد والروائي شعيب خليفي، والناقد حسن بيريش، والتشكيلي والإعلامي بوشعيب خلدون، كما تم توجيه الدعوة إلى وكيلة وزارة الثقافة من مصر إيمان نجم، نيرمين الفقي كضيفتي شرف.
الفن والتنمية
ولفت بوشعيب خالدون إلى أن الملتقى سيناقش خلال محاضراته التشكيل في ظل متغيرات الربيع العربي، علماً بأن السمبوزيوم يقام تحت شعار الفن في خدمة التنمية، وستكون هناك ورش مرفقة ببرنامج الملتقى، وسيقام كل يوم لقاء يتم خلاله تدارس مشكلات الفن التشكيلي على المستوى العربي، كما أوضح خلدون أن الملتقى سيشتمل على توقيع كتاب للصحفي والكاتب حسن بيريش، بالإضافة إلى ندوة كبرى تحت عنوان الابداع في ظل الربيع العربي سيؤطرها مجموعة من الفنانين والكتاب والادباء والجامعيين، وكذلك توقيع كتاب لشعيب حليفي بعنوان “عتبات الشوق”.
المصدر: الراية