التطور التقني يردع لصوص المتاحف

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
التخريب والسرقات يشكلان أكبر خطر على اللوحات والأعمال الفنية في المتاحف. ولكن بفضل التطور التقني، إلى جانب طاقم الحراسة، يتم تأمين حماية أفضل للمتاحف وصالات العرض، ويقول خبراء الخدمات الأمنية التي تكون مهمتها حماية المراكز التجارية والمطارات وأيضاً المتاحف من السرقات، إن شركات التأمين طورت أساليب تقنية بالغة التعقيد تجعل السرقة في هذه الأماكن شبه مستحيلة.
ويشيد خبير أنظمة الأمان بيرند فايلر بأجهزة المراقبة الحديثة التي يتم استخدامها في المتاحف، حيث “توجد حواجز ضوئية تصدر جرساً للإنذار إذا ما اقترب أحد من اللوحات والأعمال الفنية بالإضافة إلى أجهزة استشعار تستجيب للضوء والاهتزازات.” ويضيف فايلر، المتحدث باسم مجموعة سيكوريتاس العالمية التي تقوم بتأمين عدة متاحف في ألمانيا، بأنه يتم استخدام “كاميرات متطورة تعمل باستشعار الحرارة إذا ما اقترب أي جسم من الأعمال الفنية، وتستطيع التمييز إذا كان جسم فأر أم جسم إنسان،” ليتم بعد ذلك إنذار طاقم الحراسة.
هذه الأنظمة الحديثة بإمكانها التصدي أيضاً لهجمات قراصنة الإنترنت (Hackers) وحتى في حالات انقطاع التيار الكهربي، و”هذه الأنظمة محمية بشكل جيد، حيث تستطيع أن تعمل طوال الليل بدون حاجة لإمدادها بالكهرباء” بحسب فايلدر، ولكنه يصر على أن وجود طاقم الحراسة لايزال مهماً، لأن الأجهزة لوحدها ليست كافية وتواجد طاقم الحراسة يعمل كفزاعة للصوص.
وإلى جانب أنظمة الإنذار المتطورة، تستعين أغلبية المتاحف وصالات العرض بشركات التأمين لحماية التحف واللوحات الفنية، حسبما يوضح الخبير بيرند تسيغنروكر من شركة تأمين”Artekuranz” التي تشرف على تأمين عدة متاحف وصالات لعرض الأعمال الفنية في أوروبا.
ويقول إن شركته لا تتعاقد على تأمين الأعمال الفنية إلا بعد التأكد من أنها تخضع لحراسة مشدّدة.