الثقافة والفن داعمان أساسيان لتحقيق رؤيتنا الوطنية

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم وقنا

المصدر: الراية

 

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أطلقت متاحف قطر أمس الأول رسميا اليوم العام الثقافي قطر- تركيا 2015 بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة أحمد هالوك دورسان وكيل وزارة الثقافة والسياحة التركي وسعادة السيد سالم الشافي السفير القطري لدى تركيا وسعادة السيد أحمد ديميروط سفير تركيا لدى دولة قطر.

 

وتعليقاً على الأعوام الثقافية بشكل عام وقطر- تركيا 2015 بشكل خاص، أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر في بيان صحفي خاص بالاحتفالية أن “الثقافة والفن يمثلان داعماً أساسياً لتحقيق رؤيتنا الوطنية. فقد أثبت نجاح العام الثقافي قطر-البرازيل مدى أهمية الفن والثقافة كجسر يربط بين الأمم ويصل المجتمعات بعضها ببعض فضلاً عن دورهما في تشجيع وتعزيز التبادل الثقافي. وأضافت أنا فخورة ومتحمسة للاحتفاء بالتراث الفني الثري والروابط التي تجمع بين قطر وتركيا خلال هذا العام الثقافي، حيث سيتم تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية العلاقات والروابط الثنائية القائمة بين البلدين، كما أن ذلك سيُسهم في دعم وإلهام الجيل القادم من الجماهير والأفكار الثقافية، وإنني لأتطلع إلى عام ثقافي واعد واستثنائي”.

 

“روابط ثقافية”

 

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث ، إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، تولي أهمية كبيرة للثقافة كجانب مهم في تعزيز العلاقات بين الدول ، وقد نجحت الأعوام الثقافية السابقة في تحقيق أهدافها وتقوية العلاقات بين قطر وكل من شاركونا هذه الاحتفالية وهي اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل .

 

وأضاف “أننا سعدنا بالاحتفاليات السابقة ولكن سعادتنا ستكون أكثر هذا العام مع تركيا لأمرين هما: عمق الروابط الثقافية العربية والتركية فهي ضاربة بجذورها في التاريخ ، والثاني هو أن الثقافة التركية من أغنى الثقافات في العالم ، ولذلك فنحن نرحب بهذا العام الثقافي”.

 

وأكد سعادته أن العام الثقافي مع تركيا سيكون استثنائيا ، وسيطلع كل من القطريين والأتراك على ثقافة الآخر خاصة أن العلاقات بين البلدين قوية في مختلف المجالات ،لافتا إلى أن العام سوف يشهد العديد من الأنشطة ولن تقتصر على المجالات الثقافية ، وسوف يخلق هذا التواصل بين الجانبين انفتاحا مبهرا عبر الكثير من المجالات الثقافية والرياضية والتجارية التي سوف تفتح علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد في البلدين، متوجها بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني على جهودها في نحاج الأعوام الثقافية وخاصة هذا العام ، وإلى الجانب التركي على تعاونه المستمر لضمان نجاح احتفالية قطر – تركيا.

 

من جهته قال سعادة البروفسور أحمد هالوك دورسان، وكيل وزارة الثقافة والسياحة التركي : “إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد هنا في هذا المتحف الفريد من نوعه في الدوحة بمناسبة حفل افتتاح العام الثقافي قطر- تركيا 2015 . تعدّ الدوحة اللؤلؤة المتألقة في الخليج وتجمعنا بها علاقة وديّة منذ 500 عام ،مشيرا الى أن فعاليات قطر – تركيا 2015 تقدم ضمن أربع فئات رئيسية: الفن والثقافة، المجتمع والتعليم، الرياضة، الأعمال والتجارة.

 

“مبادرات ثقافية”

 

الى ذلك قال سعادة السيد سالم بن مبارك الشافي السفير القطري لدى جمهورية تركيا: “إن العلاقات القطرية التركية علاقات تاريخية قديمة قائمة على الأخوّة والتفاهم والاحترام المتبادل، وهي تستند الى إرث كبير من التاريخ والحضارة المشتركة للشعبين الشقيقين، فإننا سنعمل بجهد إن شاء الله من أجل استغلال نشاطات العام الثقافي قطر تركيا 2015 للإعلان عن مبادرات ثقافيّة ذات طابع استراتيجي غير مرتبطة بفترة زمنية محددة بأسبوع أو عام وإنما دائمة وتصب في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.”

 

من جهته قال أليستر روتليدج الرئيس والمدير العام لإكسون موبيل قطر: تجمع إكسون موبيل قطر ومتاحف قطر علاقة راسخة مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم، ونحن فخورون بتقديم الدعم مجددا إلى إحدى مبادراتها الهامة. وأضاف أليستر : لا شك بأن العام الثقافي قطر – تركيا 2015 سيسهم بشكل أساسي في تعميق الإدراك الدولي حول قطر وثقافتها الغنية، بينما يبرز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والأنشطة الثقافية، وهذه القيم الرئيسية التي تدعمها إكسون موبيل كشريك ملتزم بدعم قطر.

 

بدورها قالت عائشة غانم العطية، مدير المشاريع الثقافية الدبلوماسية بمتاحف قطر:يسعدنا كثيراً المشاركة مع تركيا في هذا العام فقد تشهد العلاقات التركية القطرية حالياً نموًا وتطورًا كبيرًا وتتمتع هذه العلاقات بدرجة عالية من الانسجام ، وقد ترسخت الصداقة بين البلدين إلى درجة كبيرة في العديد من المجالات.وأضافت:إننا نسعى من خلال تنظيم أعوام الثقافة الى إقامة منبر للتبادل الثقافي بطرق كثيرة من خلال إقامة معارض فنية وبرامج للفنانين المستقلين ومهرجانات ثقافية وورش عمل فنية على مستوى عالمي.

 

“فعاليات فنية وثقافية”

 

ويتضمن برنامج العام الثقافي، قطر – تركيا 2015 ،أنشطة مكثّفة تلقي الضوء على الألوان المختلفة للفنون التقليدية والمعاصرة التي تعكس ثقافة البلدين. وتشمل هذه الأنشطة تنظيم معارض دولية ومهرجانات وعروض وفعاليات للتبادل الثقافي وأخرى تعليمية، تهدف جميعها لإبراز الجوانب الفريدة التي تتميّز بها ثقافة الشعبين، فضلًا عن ملاءمة كافة هذه الفعاليات لجميع الفئات من مختلف الأعمار.

 

وستشمل المعارض التي ستشهدها دولة قطر في إطار هذا البرنامج، عرضًا جديدًا من عروض مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث يلقي الضوء على الفن القطريّ والعربي المعاصر، فضلا عن معرض آخر جديد ينظمه متحف الفن الإسلامي تحت عنوان “ذا هنت”، ويضم مجموعة من المقتنيات القطرية، وتلك التي تعود لحقبة الإمبراطورية العثمانية.

 

أما المعارض التي ستُقام في تركيا، فستشمل تقديم نسخة جديدة من معرض اللآلئ الشهير الذي يستمتع بزيارته حاليًا الآلاف في اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل. كما سيعقد أسبوع السينما التركية الذي سيقام بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام، إلى جانب المهرجان والبازار التركي الذي ستستضيفه حديقة الفن الإسلامي في الهواء الطلق.

 

وتأتي احتفاليات العام الثقافي تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، إذ تعد من العناصر الأساسية في رؤية متاحف قطر الرامية إلى إقامة علاقات ثقافية بين دولة قطر وغيرها من بلدان العالم.

 

ويكون هذا العام الثقافي الرابع على التوالي بعد قطر اليابان 2012 وقطر المملكة المتحدة 2013 وقطر البرازيل 2014. و يحتفل هذا العام بالعلاقات بين دولة قطر وجمهورية تركيا من خلال الشراكات الثقافية بين المنظمات والمؤسسات والأفراد القطرية والتركية.

 

هذا وقامت الفرقة التركية التقليدية خلال حفل الافتتاح بعزف ألحان تركية أمام الحضور والذين يبلغ عددهم أكثر من مائة شخص من كبار الشخصيات من كل من تركيا وقطر وذلك احتفالاً ببداية النشاطات الثقافية لهذا العام الثقافي الجديد. وقد ملأت الأنغام الجميلة للآلات الموسيقية التركية مثل التنبور والناي والكمان الباحة الرئيسية في متحف الفن الإسلامي، وأدخلت بهجة الموسيقى التركية إلى قلوب الحاضرين في قلب الدوحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى