الجاسر: المملكة تدعم كل المنظمات العالمية لنشر ثقافة السلام

الجسرة الثقافية الالكترونية-الحياة-
*أسماء عبودي
شارك نائب وزير الثقافة والإعلام عبدالله الجاسر أخيراً في المنتدى الـعربي – الصيني الذي تنظمه الصين ودول العالم العربي، في إطار جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الثقافة العرب، وألقى ضمن برنامج المنتدى كلمة عن دعم «التواصل الثقافي بين شعوب العالم ونشر ثقافة السلام، وذلك من خلال الوثيقتين التي أصدرتهما الأمم المتحدة، الأولى في شأن الإعلان والثانية برنامج العمل لثقافة السلام التي يجب أن تسود»، مستشهداً بما ورد في أدبيات ميثاق الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التي تؤكد أن «الحروب تتولد في عقول البشر وبالتالي ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام».
وأوضح الجاسر، الذي شارك نيابة عن الوزير عبدالعزيز خوجة، أن المملكة «تدعم دور الأمم المتحدة ودول العالم وكل المنظمات والمراكز العالمية من أجل نشر ثقافة السلام وثقافة اللاعنف، ومن أجل التواصل والتنوع الثقافي بين شعوب العالم وترسيخ الحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، وأن المملكة تسعى على المستوى الإقليمي والعربي والدولي إلى تقديم كل ما تستطيعه للمساهمة في حل الصراعات، وخصوصاً في المنطقة العربية ومن خلال مسارات عدة، عدّدها وذكر منها «جهود خادم الحرمين في مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١ في عاصمة النمسا بشراكة النمسا وإسبانيا، ومشاركة الفاتيكان وممثلي أتباع الأديان والثقافات في العالم، والمسار الثاني تمثل باحتضان المملكة مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب والذي عقد في الرياض ٢٠٠٥، وحضرته وفود كبيرة من بريطانيا وأميركا والاتحاد الأوروبي وأفريقيا ومنظمة العمل الإسلامي، وخرج بقرارات أهمها تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وتبرع خادم الحرمين بمبلغ ١٠ ملايين دولار ثم بـ١٠٠ مليون دولار»، كما أشار إلى أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ذلك المؤتمر تناولت أهمية نشر ثقافة اللاعنف من خلال ترسيخ ودعم التواصل الثقافي بين الشعوب، ونادى العالم بمواجهة الإرهاب في أفكاره وتحركاته.
ونوّه أن المملكة «تؤمن بشكل قاطع أن المنتدى العربي – الصيني الذي تنظمه الصين ودول العالم العربي في إطار الجامعة العربية وعلى مستوى وزراء الثقافة له أثر فعال في إثراء مقومات الثقافة بين العالم العربي والصين وتعزيز التعاون والتواصل بين الجانبين، كما يعتبر نقطة ارتكاز لتعزيز وتنسيق السياسات الثقافية العربية الصينية بما تحويه من مناشط وفعاليات، وذكر أن المملكة والصين وقعتا اتفاقات ثنائية في المجالات الثقافية ضمن البرنامج التنفيذي للاتفاق الثنائي بين الحكومتين، واقترح الجاسر أنه «من المهم تضمين إعلان بكين الإشارة إلى التواصل والعمل الثقافي وأن يتناول ترسيخ الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف»، لأن الثقافة أثبتت دورها الكبير في محاربة العنف – بحسب تعبيره -، مؤكداً أهمية التركيز على الحوار والتواصل الثقافي.
يُذكر أن المنتدى العربي – الصيني الذي تأسس عام 2014 هو أحد قرارات وزراء الثقافة العرب، وتحت مظلة منظومة جامعة الدول العربية، وسبق وأن أقيمت أيام ثقافية سعودية في بكين، وكذلك أيام ثقافية صينية في الرياض، وذلك انطلاقاً من البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين حكومتي السعودية والصين ما بين عامي 2012 و2016، والموقع في الرياض.