الجامعة الأمريكية في بيروت تقدم الشاعرة مريم المشتاوي

الجسرة الثقافية الإلكترونية –خاص-
بيروت- من ليال الدويهي
صوتٌ ثقافي صدح مؤخرا في فضاء الجامعة الأمريكية في بيروت، عاكس كل نشازات الوطن المثقل بالهموم واعادنا إلى أيام عزّ بيروت الثقافي. انها نجمة الشعر الراقي مريم مشتاوي الشاعرة اللّبنانية السورية البريطانية التي حلّت ضيفة في حفل تخرج طلاب الكايمز.
بدأ تميّز الحفل بكلمة القتها الدكتورة رنا سبليني عن مشتاوي المولودة في ظل الحرب اللبنانية، الحاصلة على شهادة ماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت واستاذة اللّغة العربية في جامعة سواس في كلية الدراسات الشرقية التابعة لجامعة لندن.
مريم المصنفة وفقاً لمجلة الراية القطرية باصغر شاعرة في العالم العربيّ بعد صدور أول ديوان شعري لها عام ١٩٩٦. كتبت مقالات نقدية عديدة نُشرت في الشرق الأوسط، إيلاف، القدس العربي وغيرها من المواقع.
تميزت بدواوينها الشعرية: “حبيبٌ لم يكن يوماً حبيبي”، “ممرٌّ وردي”، “بين الحرب والموت”، “هالووين الفراق الأدبي”. عملت في عدة مدارس لبنانية ومن ثم في الجامعة الأمريكية قبل انتقالها للعيش في لندن.
نزفت مريم مرتين، كأم وكشاعرة، مرة على ابنها ومرة على مآسي عالمها العربي.
كافحت من خلال اشعارها لتنتصر الحياة على الموت. أخيراً أسسست صالونها الثقافي الخيري الذي يعنى في مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان إضافةً إلى أطفال سوريا والعراق.
تباعاً لكلمة الدكتورة سبليني قرأ بعض الطلاب قصائد من ديوانها الذي سيصدر في شهر أيلول “حين تبكي مريم”.
انتهى الطلاب ووسط التصفيق وقفت مريم على نفس المسرح الذي القت عليه شعراً، حينها كانت طالبة الآدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت.
سكون مفاجئ مترقب لسماع مريم الكلمة والنبرة الفريدة. رقصت الكلمات بين شفاهها في ثلاث قصائد: “حين تبكي مريم”، “المعبد”، “بين وردتين”.
بكت…
سجدت…
وغرست بساتين الورد أشعاراً أسرت احباءها…
“حين تبكي مريم
سيتنشق وجهك في القارة الاخرى
…وستبكي
دعيه يبكي
قد تبرق في عينيه
الحياة”.
نقلت الحضور من عالم البكاء إلى الصلاة في معبدٍ فريد في تكوينه، معبد مريم وعشاؤها الأخير.
“ركعت…ركعت
أصلي
كأرضٍ عطشى
طفت حول معبدك
تناولت عشائي الأخير…”
ومع الإعجاب والتصفيق والحزن والتأثر والانفعال حطت رحالها “بين وردتين” لتنشر عبق الحب والحنين والذكريات على قلوب سامعيها.