الجمعيات الفنية ….حلم الفنانين

الجسرة الثقافية الالكترونية

*هيثم الأشقر

المصدر: الراية

أكد عدد من الفنانين القطريين ضرورة العمل على تأسيس جمعية خاصة بهم تعمل على رعاية مصالحهم والبحث في هموم المهنة وتنظيمها، مشيرين في تصريحات لـالراية إلى أن الساحة الفنية والأدبية تحتاج لمثل هذه الجمعيات، فهي ليست بدعة فجميع الدول العربية لديها نقابات للفنانين تدافع عن حقوقهم، ترعى حقوقهم، وتنظم لهم الندوات، والملتقيات، والورش التدريبية التي من خلالها يستطيعون نقل خبراتهم، والتعرف على إبداعات الآخرين، كما أنها في حال وجودها ستعمل على تنشيط الحركة الفنية المحلية وإيصالها إلى مساحات وميادين المنافسة العربية.

 

 

 

حماية الحركة الفنية

 

 

 

في البداية يقول الفنان والمخرج فالح فايز: إن وجود جمعية للمسرحيين أمر ضروري لحماية الحركة الفنية، ووضع أسس وضوابط لتقييم العاملين بهذا المجال، كما أن وجودها يعطي دفعة كبيرة للحركة الفنية في قطر، وتساهم في القضاء على الدخيلين على مهنة الفن من خلال شروط وقوانين الالتحاق بها.

 

وأشار فالح فايز إلى أن جمعية الفنانين ليست بدعة فجميع الدول العربية لديها نقابات للفنانين تدافع عن حقوقهم، مطالبًا بضرورة اتخاذ قرار حاسم من قبل المسؤولين باتخاذ خطوة إيجابية في هذا الشأن، وأوضح أن جمعية الفنانين ليس لها دور تنظيمي فقط، بل إنها سوف تساهم في تطوير أداء الفنانين من خلال تنظيم الدورات والورش الفنية التي تثقل مهارات العاملين بالوسط، بالإضافة إلى الاهتمام بالدراسات الفنية وتقديم العون الممكن للباحثين والمؤلفين في المجالات الفنية بما يتفق مع أهداف الجمعية، وكذلك رعاية المواهب الفنية وإبرازها والعمل بكل الوسائل على رعايتها وإتاحة الفرص لها لتأخذ مكانها المناسب.

 

 

 

خطوات جدية

 

إلى ذلك قال الفنان علي ميرزا إن هناك خطوات جدية بالفعل كانت قد اتخذت في هذا الشأن، وتم تشكيل جمعية عمومية ضمت العديد من الأسماء اللامعة في مجال الكتابة والأدباء، واستطعنا أن نحصل على الاعتراف من قبل الدولة وحصلنا على الإشهار ومقر للجمعية بكتارا، وتم تأسيسه بأحدث المستلزمات ووسائل الاتصال، وشرعنا في البدء بنشاطنا الثقافي، إلى أن جاءتنا تعليمات بالتوقف عن إقامة أي نشاط ثقافي حتى إشعار آخر، وكان ذلك في عام احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، ثم بعدها بـشهرين جاءنا كتاب آخر يطالبنا بتسليم المبنى بحجة عدم ممارسة أي نشاط ثقافي.

 

وطالب علي ميرزا وزارة الثقافة بتبني هذا الموضوع والعمل على تحقيقه لأننا في حاجة ماسة لوجود مثل هذا التجمع الأدبي، وأكد في الوقت نفسه أن أدباء قطر يعيشون حالة من الشتات في ظل عدم وجود مرجعية أدبية موحدة تأخذ بآرائهم، وتقيم لهم الاحتفالات والملتقيات، فكم من الأصوات والمواهب الأدبية ذهبت سدى دون أن يستفيد منها المجتمع.

 

 

 

ملتقى الموسيقيين

 

من جهته أكد الملحن إسماعيل العيسى أن هذا المطلب ملح لإيجاد ملتقى للموسيقيين يستعرضون فيها مطالبهم وهمومهم، وجهة يمكن أن تخاطبها الدولة بشكل رسمي، وكل ذلك سيصب في صقل وتطوير المهارات والأدوات لدى الفنان القطري، وستخلق نوعًا من الحركة في الوسط الموسيقي.

 

وأشار إلى أنه في آخر اجتماع للموسيقيين مع سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيزالكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أبدى اهتمامه بهذا الشأن، وطالبنا بعمل الإجراءات اللازمة وتقديمها لوزارة الثقافة، إلا أنه حتى الآن لا نعرف ما مصير الجمعية، لافتا أن وجود جمعية سوف يعطي الدافع للفنان القطري للاهتمام بموهبته والتطوير منها، مؤكدًا أن هناك العديد من الموسيقيين القطريين يعزفون عن ممارسة الموسيقى بسبب غياب الحوافز المعنوية ونظرة المجتمع للفن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى