الجناح السعودي في معرض باريس الدولي

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الحياة
افتُتحت مساء أمس في قصر المعارض، الدورة الخامسة والثلاثون لمعرض الكتاب الدولي في باريس، بمشاركة خمسين دولة من بينها المملكة العربية السعودية. ويتميز جناح وزارة التعليم في المملكة هذا العام، بتربّعه على مساحة كبيرة تضمّ إصدارات الوزارة، إضافة إلى الإصدارات الجامعية في المملكة وكتب تاريخية عن دارة الملك عبدالعزيز. ويضمّ الجناح مجموعة كبيرة من إصدارات الملحقية الثقافية في باريس، التي أنجزت في إطار مشروع الترجمة الذي تشرف عليه وزارة التعليم ممثلةً بالملحقية الثقافية في باريس.
ولمناسبة مشاركتها للمرة الثالثة في معرض باريس الدولي، أصدرت الملحقية مجموعة من الكتب الجديدة، بفضل الدعم الكبير والتشجيع المستمر من وزير التعليم عزام بن محمد الدخيل ونائب الوزير أحمد بن محمد السيف، لنشاطات الملحقية المتواصلة على مدار السنة. فبلغ عدد الكتب المترجمة من اللغة العربية وإليها نحو ستة وعشرين كتاباً، تتوزع بين الآداب والعلوم الإنسانية، ومن الكتب الصادرة حديثاً نذكر «القصص السعودية» المجموعة الثانية، وتعتبر نموذجاً للأدب السعودي المعاصر.
ونجد في القائمة كتباً علمية مثل «الانفجار الصغير لتقنية النانو»، وأخرى تتطرق الى الحوار الثقافي والحضاري بين الشعوب، منها «التعايش الثقافي»، «اقتصاد التعليم»، التنوع الثقافي»، وهذه الكتب أنجزت في إطار ترجمة في سلسلة «هارماس» التابعة لمركز الأبحاث العلمية في فرنسا.
وبهذه الإصدارات الجديدة، تسجّل الملحقية الثقــــافية في باريــــس، خـــطوة جـــديدة في إثراء المكتبة الــعربية وكـــذلك إبـــراز النتاج الفـــــكري والعلمي للمملكة والتعريف به في المــعارض الدولية للكـــتاب، علماً أن هذه الكتب دخلت مجموعة مكــــتبة فرنسا الوطنية كما أعلن أخيراً رئيس هذه المكتبة.
وعلى صعيد أخر، خصّص العدد الخامس من مجلة «إسانسييل دو مقاليد» لتناول واقع تدريس اللغة العربية في فرنسا وتاريخه ومستقبله، وهو أحد المواضيع المطروحة على الساحة في الوقت الراهن. واستعرضت الدراسات والمقالات، التي شارك فيها عدد من المختصين والأساتذة بالتحليل والأرقام، واقع تدريس اللغة العربية في القطاع الحكومي والخاص وآفاق تطوره.
وتناولت الدراسات الصعوبات والتحدّيات الثقافية والتنظيمية والبيداغوجية التي تواجه تعلّم اللغة العربية في فرنسا خصوصاً وأوروبا عموماً. أما العدد التاسع من مجلة «مقاليد»، فتناول موضوع مخرجات التعليم العالي وسوق العمل.
ويستقطب معرض باريس الدولي سنوياً، نحو 200 ألف زائر، من بينهم قرابة 40 ألف طالب من المدارس والثانويات. ويعتبر هذا الحدث الثقافي المكرس للكتاب، من بين الأهم عالمياً، بحيث يشارك فيه على امتداد أربعة أيام 1200 دار نشر وما يقدّر بعشرين ألف زائر.
أمّا ضيف شرف هذه الدورة فهو دولة البرازيل، ويستضيف المعرض بموازاة البلد الضيف مدينتي كراكوفيا وفروكلاو في بولندا، وقد جاء منها العديد من الكتاب والأدباء لتعريف القارئ الفرنسي بالنتاج الأدبي البولندي.
هكذا، يكون قد بلغ عدد الدول المشاركة في الـــدورة الـــحالية أكثر من خمسين، من بينها مجموعة من البلدان العربـــــية هي: المملــــكة العربية السعودية، الجــــزائر، تونس، المغرب، سلطنة عمــان، الإمارات، لبنان، وقطر، على أن يســتمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.