الحرير يحتضن صياغات لونية من الطبيعة

الجسرة الثقافية الالكترونية-الاتحاد-

شهدت صالة العروض في المسرح الوطني افتتاح معرض فني ضم 85 لوحة نفذت بأيدي طالبات المرسم الحر الذي بدأ في المجمع الثقافي، وما زال يواصل نشاطه الإبداعي، ويعمل في إطار برنامج شهري يضم العديد من الفنون، منها النحت والرسم بالألوان الزيتية والكرافت والخط والخياطة، إضافة إلى الرسم على الحرير. وهذه الدورة التي أنجزت هذه اللوحات الفنية شارك فيها 34 فنانة من مختلف الجنسيات يصقلن مواهبهن ويتابعن استكمال فنونهن الجميلة.

 

تشرف على تعليم الرسم بالحرير الفنانة تمارا نوري التي رافقتنا في جولة بين هذه اللوحات الفنية، وعبرت عن سعادتها واعتزازها بإبداعات طالبات من مختلف الأعمار والبلدان، ومن بين الأسماء المشاركة في المعرض بلوحة أو أكثر: سارة السويدي، شمة المنصوري، نادية إبراهيم، كارولين ميفورد، دورثيينا توتل، ويندي هيوز، شيلا جوزيف، لورين بلانش، وأيضا دينا الزعابي التي شاركتنا الجولة في المعرض مشيرة إلى أن اختيارها دراسة فن الرسم على الحرير جاء من محبتها للفنون الجميلة منذ الصغر. تقول الزعابي: «اخترت هذا الفن لأن الاهتمام فيه عندنا قليل، وأنا من طفولتي أحب أن أرسم على الأقمشة، وأحببت التشكيل الذي يستخدم على قماش الحرير بالذات». وتضيف: «من سنتين وأنا أتابع الرسم في المرسم الحر مع الفنانة تمارا إلى أن وصلت لهذه المرحلة الجيدة، حيث أصبحت اليوم أمتلك التقنيات اللازمة وأستطيع أن أنفذ أفكاراً كثيرة في الرسم». وقد شاركت دينا الزعابي في أربع لوحات واحدة، منها «قلعة الجاهلي» في مدينة العين، والثانية ترمز للماضي والحاضر معا، ولوحتان من الورود الجميلة.

 

والتقينا في الصالة أيضاً السيدة نادية إبراهيم وهي تعمل في المرسم من سنة 2007 تقول: «كنت أقوم بتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن هوايتي الرسم على الحرير، وأنا أتعامل مع طلابي من هذه الفئة الذين يجيدون الرسم بالأكريليك والألوان المائية، أكثر من الأقلام الخشبية لأنها جافة». وتضيف أن الرسم على الحرير يختلف عن غيره لأنها أقمشة شفافة وخفيفة، والتكنيك فيها يختلف تماما، بعض الأعمال تحتاج إلى تحديد قبل أن يبدأ الرسم، كما أن فن الحرير يحتاج لصبر ودقة بالتلوين لأن الخطأ لا يصحح». وقد شاركت نادية في هذا المعرض بلوحتين، واحدة تمثل ورود شقائق النعمان والثانية من عالم البحر ومنظر المرجان فيه.

وفي لقاء مع الفنانة سوسن خميس مديرة المرسم الحر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تعمل على إنجاز الكثير من الفعاليات الإبداعية في مجال الفنون التشكيلية كالرسم والنحت والخط، والخياطة، تقول: «الرسم على الحرير هو فرع من الدورات التي يقدمها المركز، وهذا المعرض تضمن أعمالًا فنية لكل ما تم تنفيذه في نهاية الموسم، وافتتاح المعرض كان بشكل خاص وغير رسمي حيث اقتصر فقط على الفنانات المشاركات، لأننا أيضاً مقبلون على إجازة»، وتتابع قائلة: «نحن من أيام المجمع الثقافي ما زلنا مستمرين في كل الدورات الفنية التي يقدمها المركز ونعمل على تطويرها، وفي نهاية كل موسم نقدم معرضاً، وبعد رمضان سوف يكون عندنا معرض شامل لكل ما أنجز في هذه السنة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى