الحضارة الإسلامية تجمع قطر وتركيا

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
المصدر: الراية
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن العلاقات القطرية التركية تاريخية ومتميزة في جميع المجالات وتحظى بإرادة سياسية داعمة من جانب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية ونحن كوزراء ثقافة نعمل على تنفيذ هذه الإرادة السياسية لجعل العلاقات الثقافية مواكبة لبقية العلاقات ولتعزيز روح التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع وزير الثقافة القطري بنظيره التركي “عمر تشيليك” والذي بحثا خلاله ملامح التعاون الثقافي والأنشطة المتبادلة خلال عام قطر تركيا الثقافي 2015، لافتا إلى أن قرار اتخاذ عام قطر تركيا الثقافي تم اتخاذه مؤخرا ولم يكن هناك مدة زمنية كبيرة للإعداد والتجهيز ولكن لدينا إرادة مشتركة لأن يكون هذا العام حافلا بالفعاليات الثقافية المميزة التي تعكس هذه الرغبة والإرادة.
وقال د. الكواري: إن الإفصاح عن تفاصيل العام الثقافي سيتم قريبًا بعد الانتهاء من الترتيبات النهائية، خاصة أنه تم عقد اجتماع مطول حضره الجانبان القطري والتركي لوضع التصور العام للاحتفالية، وقد قرّر سعادة وزير الثقافة التركي من باب الحرص على إنجاح العام الثقافي على أن يظل وفد تركيا في قطر لإنجاز الاتفاقات ودراسة كافة التفاصيل للأنشطة والفعاليات الخاصة ببرنامج العام الثقافي كاملاً، وأشاد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون التراث بسعادة وزير الثقافة والسياحة التركي لافتًا إلى دوره البارز في إثراء الساحة الثقافية التركية وهو ما سينعكس إيجابًا على العام الثقافي بين البلدين.
كما أضاف سعادة الدكتور الكواري أن هناك حضارة إسلامية تجمع بين دولة قطر وجمهورية تركيا وهو ما سيتأكد من خلال الفعاليات المشتركة التي ستتعرّض للروابط المشتركة بين البلدين، لافتًا إلى أن الأنشطة التي سيشهدها العام الثقافي ستشتمل على فعاليات فنيّة ومسرحية وسينمائية وفنون تشكيلية وغيرها من ألوان الفنون التي تغطي كافة الجوانب الثقافية بين البلدين.
آثار إيجابية
وحول الآثار الإيجابية المتوقعة من جرّاء إقامة العام الثقافي قطر – تركيا 2015، قال سعادة وزير الثقافة والسياحة التركي “عمر تشيليك”: في البداية أود أن أعبّر عن شكرنا لدولة قطر قيادة وشعبًا وأنقل تحيات رئيس الجمهورية التركية ورئيس وزرائها لدولة قطر، كما أشكر سعادة الدكتور الكواري لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، فنحن نشعر أننا في بلدنا الثاني، وأوضح جليك أن هناك اهتمامًا خاصًا أيضًا من قبل القيادة التركية على تعزيز العلاقات بين البلدين، ولعلكم لاحظتم ذلك من خلال التقاليد البروتوكولية التي يقوم بها رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية بعد تقلّد منصبه من حيث الزيارات الخارجية والتي تعكس مدى أهمية البلدان التي يذهبا إليها حيث كانت الزيارة الأولى لجمهورية قبرص الشمالية والثانية لأذربيجان والثالثة لدولة قطر الشقيقة.
وأكد وزير الثقافة والسياحة التركي أن بلاده تدرك أهمية دولة قطر وثقلها في المنطقة، مؤكدًا تميز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين فضلاً عن العلاقات الثقافية التي يعمل جاهدًا مع شقيقه وزير الثقافة القطري لرفع مستوى التعاون الثقافي بين البلدين، لافتًا إلى أن التعاون الثقافي لا ينحصر فقط في المجالات الثقافية والفنية وإنما يتخطى ذلك ليمتد للعلاقات السياسية والاقتصادية ويسهم بشكل كبير في زيادة الروابط بين البلدين.
تصحيح المفاهيم
وقال سعادة عمر تشيليك: إن العام الثقافي قطر- تركيا سيشهد جملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة والتي ستغطي كافة المجالات الثقافية، وقد تم خلال اللقاء المشترك مع وزير الثقافة الاتفاق على عدد من الأنشطة والفعاليات الفنية الكبرى، مؤكدًا أن تركيا سوف تقوم بكل ما يتوجب عليها القيام به لإنجاح هذا العام الثقافي خصوصًا في ظل الهجمة الشرسة التي تطال الإسلام، كما سنعمل سويًا “تركيا وقطر” على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام حيث إن هناك بعض الجهات تسعى إلى تشويه الإسلام وإعطاء صورة خطأ، لذلك نحن سنحرص على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام.