الحنونة تعبق بمسك ختام حراس الذاكرة السادس

الجسرة الثقافية الالكترونية –
محمد جميل خضر –
بمسك الختام، عبقت فرقة الحنونة مساء الخميس الماضي على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين الرياضية عندما أعلنت من خلال حفلها الذي حضره جمهور حاشد، إسدال الستارة على الدورة السادسة من مهرجان حراس الذاكرة الذي تنظمه سنوياً جمعية الحنونة للثقافة الشعبية.
حفل الختام استهل بعرض فيلم قصير عن الراحل سعادة صالح الأب الروحي للحنونة، كمت تبع لفتة الوفاء فقرة تكريم طويلة، قبل أن تحلق طيارة الأحلام الشعبية بالموسيقى والغناء والرقص الاستعراضي والدبكة، بدأتها الحنونة بأغنية «الأرض بتتكلم عربي» متجولة عبر وهجها بوصلة غنائية عربية الوجد متقنة الملمح. العرس الفلسطيني، كما جرت عادة الحنونة، نصيب من استعراضها الجديد، عندما أقنع (الختيار) ابنه بالزواج والارتباط المقدس، وهو الإقناع الذي أتبعته الفرقة بحوارية العزابية والمتزوجين، وحوارية الفلاحة وبنت المدن. في العرس ثمة احتفال خاص بالرجال، وآخر خاص بالنساء، وزفة هنا وأخرى هناك، وحنّة هنا وثانية هناك. غزة أيضاً كان لها نصيب في مسك ختام مسك الذاكرة، ليدخل بعدها براعم الحنونة ويقولون في حفل البهاء كلمتهم. الصغار كبروا ودبكوا دبكة الكبار الطالعين من طاقة الخصب التي لا تنتهي. وكعادتهم، أيضاً، وأيضاً، وقبل أن يختموا بنشيد «موطني» الذي أنشده، كما في كل مرة، الجمهور معهم، قدموا أغنية «يويا» الجماهيرية التي يصعب أن يكملوا مقاطعها وحدهم دون مشاركة حماسية من جمهورهم بشيبه وشبابه.
على مدى أسبوع تواصلت الدورة السادسة من موسم حراس الذاكرة، مستضيفاً لدورته هذه فرق شعبية فلسطينية وأردنية: فرقة العودة، فرقة أوف، جوقة اللد والرملة، فرقة الناصرة للفنون الشعبية، فرقة جوبي يافا، فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية (الرمثا)، إضافة لمشاركة الفنانتين الفلسطينيتين ريم البنّا ودلال أبو آمنة. كما اشتمل الموسم السادس على معرض للمنتجات التراثية والشعبية وعروض يومية لفرقة براعم الحنونة، وأقيمت فعالياته إضافة لقصر الثقافة الذي استضاف حفل الختام، في المركز الثقافي الملكي.
#الراي