الدوحة تستضيف الأسبوع الفرانكفوني 21 مارس

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، تستضيف الدوحة الأسبوع الفرانكفوني خلال الفترة من 21 إلى27 مارس الجاري، وذلك بمشاركة عدة دول أوروبية وأفريقية وعربية.

 

وأكد الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم الأنشطة المسرحية بوزارة الثقافة خلال مؤتمر صحفي أمس أن الأسبوع يعكس ثقافة الدول الأعضاء بالمنظمة الفرانكفونية، وأن استضافة قطر له يعزز من حرصها على أن تكون دولة فاعلة في هذه المنظمة بعد اختيارها كعضو مشارك في المنظمة عام 2012.

 

وقال بورشيد إن الأسبوع سوف يتضمن عروضًا موسيقية ومسرحية متنوعة للدول المشاركة في الأسبوع، والتي تعكس جميعها انصهار هذه الدول في الثقافة الفرانفكونية.لافتا إلى مشاركة كورال سوار في الأسبوع، ما يعكس الحرص على تنوع المشاركة بهذا الأسبوع الذي سيكون متميزًا بفضل إعداد دولة قطر له.

 

 

 

ثقافة الانفتاح

 

ومن جانبه، أعرب سعادة السيد إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى الدوحة، عن سعادته لاستضافة قطر هذا الأسبوع الفرانكفوني للعام الثاني على التوالي، ما يعكس حرص الثقافة القطرية على الانفتاح والفعالية في هذه المنظمة الدولية، التي تجمع ثقافات عربية وأوروبية وأفريقية، تنصهر جميعها في بوتقة الثقافة الفرانكفونية.

 

ولفت شوفالييه إلى تنوع المشاركات الفرنسية بهذا الأسبوع من معارض كتب يقدمها المركز الفرنسي بالدوحة، علاوة على عروض فنية.

 

أما سعادة السيد شيخ تيجان، سفير السنغال لدى الدوحة، فأبدى سعادته بمشاركة بلاده بهذا الأسبوع في الدوحة. موجهًا شكره إلى قطر قيادة وشعبًا على ما توليه من اهتمام بالثقافة الفرانكفونية.

 

وقال إن اهتمام قطر بإقامة هذا الأسبوع يعكس ما توليه من اهتمام من كل ما من شأنه أن يقرب الإنسانية في دوحة الخير. لافتا إلى أن مشاركة بلاده بالأسبوع ستكون في افتتاح الأسبوع بفرقة موسيقية من خلال الموسيقار المخضرم السيد إسماعيل لو، والذي لديه رصيد موسيقي كبير يعود إلى 40 عامًا، ويعرف فنه في دول أوروبا وأفريقيا.

 

وتابع: إنه ستشارك فرقة مسرحية سنغالية أيضًا بالأسبوع هي فرقة “دانيال سوارنو”، والتي نشأت عام 1966، وهي المشاركة التي تعكس اختيار وزارة الثقافة بدقة لهذه المشاركة المتميزة انطلاقًا من عضوية السنغال بالمنظمة الفرانكفونية، والتي تضم خليطًا متجانسًا من الثقافات الأفريقية والأوروبية والعربية، وأن هدفها هو الإنسانية، وإشاعة المحبة بين الجميع.

 

ومن جانبه، قال السيد أندريه أندري دوبوا، سفير كندا، إن بلاده ستقدم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بهذا الأسبوع، “إذ سيشارك أشهر العازفين في كندا وهو لويزين في هذا الأسبوع بالإضافة إلى الأوركسترا الكندية”. واصفًا المشاركة بأنها ستكون قوية وفاعلة، كما كانت في العالم الماضي.

 

 

 

موسيقى وأفلام

 

وبدوره، أعرب سعادة السيد لونيس ميتاكاس، سفير اليونان بالدوحة، عن سعادته بمشاركة بلاده في هذا الأسبوع، وتقديم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، منها موسيقى وأفلام، تعكس جميعها ثقافة بلاده، وفاعليتها في المنظمة الفرنكفونية.

 

من جهته قال سعادة السيد كريستوف بايو، سفير بلجيكا لدى الدولة، إن بلاده سوف تشارك بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة في هذا الأسبوع الذي يأتي انطلاقًا لتدعيم العلاقات بين الدول الأعضاء في المنظمة الفرانفكونية. موجها الشكر إلى سعادة وزير الثقافة على دعمه لإقامة هذا الأسبوع.

 

أما السفير أبوبكر الصديق شرومة سفير تشاد بالدوحة، فقال إن تنوع الثقافات وتعددها بالمنظمة يدل على أنها وعاء لكل هذه الثقافات. لافتا إلى أن مشاركة بلاده بالأسبوع ستتمثل في فيلم للمخرج محمد صالح هارون، والذي يوصف بأنه أول مخرج أفريقي يعمل على تحقيق نهضة السينما الأفريقية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي يحكي واقع تشاد.

 

 

 

فعاليات المهرجان

 

ويشهد الأسبوع العديد من الفعاليات الفنية والثقافية للدول المشاركة، وهي فرنسا، كندا، بلجيكا، سويسرا، اليونان، السنغال، تشاد، مقدونيا، لبنان، بالإضافة إلى دولة قطر.

 

ويتضمن الأسبوع تدشين ديوان الشاعر القطري الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، إذ تمثل أشعاره مثالًا رائعًا عن الإبداع القطري الأصيل الذي لا يكتفي بمخاطبة القارئ العربي، بل يتخطاه ليخاطب بني البشر.

 

ويشكل هذا الديوان فسيفساء من القصائد التي تتناول بأساليب متنوعة وبصور شعرية متعددة مشاغل الإنسان، سواء كان غواصًا يستخرج اللؤلؤ أو مسافرًا مغتربًا بعيدا عن أهله أو محبًا يبوح بما في خلده من خواطر وأحاسيس.

 

ويتخذ الشاعر من هذا الديوان موقع الناطق باسم الخليج في جدارية يسرد فيها بأسلوب شعري راق تاريخ الخليج بحضاراته المختلفة وصولا إلى ما بعد عصر البترول.

 

ويتضمن الأسبوع عرضًا موسيقيًا لدولتي قطر والسنغال يوم 21 الجاري، بالإضافة إلى عرض موسيقي فرنسي في اليوم التالي، ويوم 23 مارس يتم تقديم عرض موسيقي كندي وآخر سنغالي، فيما تقدم بلجيكا عرضًا موسيقيًا في اليوم التالي.

 

كما تقدم لبنان عرضًا موسيقيًا يوم 25 الجاري، فيما تقدم سويسرا عرضها الموسيقي في اليوم التالي، لتقدم مقدونيا عرضها يوم 27، وهي ختام الأسبوع الفرانكفوني، والذي يقام على مسرح قطر الوطني، بالإضافة إلى مسرحي الدراما والأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي”كتارا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى