الدوحة للأفلام تمول 21 مشروع فيلم

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أمس عن الأفلام الحاصلة على منح المؤسسة لدورة خريف عام 2014، وذلك قبيل انطلاق الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي الذي يشهد مشاركة 4 أفلام حاصلة على دعم من المؤسسة، ثلاثة منها تشهد عرضها العالمي الأول.
وأوضح بيان صحفي صادر عن المؤسسة، أنه سيحصل 21 مشروع فيلم من 24 دولة في مختلف مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج على تمويل من المؤسسة، منها 9 أفلام روائية طويلة، و8 أفلام وثائقية طويلة، و4 أفلام قصيرة (3 روائية وواحد تجريبي).
وقد حصل فيلمان لصانعي أفلام في قطر على منحتين هما فيلم “فتح الأبواب” للقطرية نورة السبيعي، ويدور حول آمنة محمود، المُدرسة القطرية التي فتحت أول مدرسة للبنات في قطر في عام 1957، وفيلم “أصوات خافتة” لكريم كامل وهو مخرج أمريكي من أصل مصري، ويتمحور الفيلم حول حياة عاملين مهاجرين من سريلانكا.
ويأتي أحد عشر فيلماً من المشاريع الحاصلة على منح من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما يأتي ثمانية من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واثنان من باقي أرجاء العالم. وللمرة الأولى، سيحصل صانعو أفلام من إيطاليا ومدغشقر وميانمار ونيبال والفلبين والولايات المتحدة على منح من المؤسسة.
وقالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة :”يعدّ الحاصلون على منح الخريف من الأصوات القوية في السينما اليوم، وينحدر معظمهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. وأكدت أهمية التنوع الثقافي للمشاريع المختارة، وكذلك ما نشهده مجدداً من مشاريع قوية تقودها المرأة، مشيرة إلى أن بعض من حصلوا على منح في السابق عادوا بمشاريع جديدة ليحصلوا على الدعم وهو ما يؤكد التطور الحقيقي في مسيرتهم الإبداعية ومدى أهمية هذا البرنامج في تأسيس بنية تحتية متينة لدعم المواهب الصاعدة.
وأضافت أن “دعمنا والتزامنا بهذه الأفلام أبعد بكثير من مجرد تقديم منحة لمرة واحدة، فنحن نعمل على تقديم الدعم والمساندة لصانعي الأفلام طيلة فترة تنفيذ المشروع، وفي الكثير من الحالات يمتد هذا الدعم إلى المشروع التالي”.
ومن بين الأفلام الواحد والعشرين التي حصلت على منح دورة الخريف ثلاثة أفلام من تونس هي: الفيلم الروائي الطويل “غربي” لوليد مطر الذي يتحدث عن استكشاف الصداقة الخفية بين رجلين تتقاطع مسارات حياتهما بسبب تغير مكان مصنع، والوثائقي الطويل “الرجل خلف الميكروفون” لكلير بلحسين الذي يدور حول الهادي الجويني المعروف بفرانك سيناترا التونسي، وفيلم الوثائقي “زينب تكره الثلج” لكوثر بن هانية الذي يحصل على منحة للمرة الثانية ويحكي الفيلم قصة فتاة شابة تنتقل إلى العيش في كندا بعد وفاة والدها.
وتتناول العديد من الأفلام الحاصلة على منح مؤسسة الدوحة للأفلام الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط عبر مقاربات فريدة، منها “ديغراديه” وهو الفيلم الطويل الأول للتوأمين عرب وطرزان أبو نصر، وفيلم “في المستقبل، أكلوا من أفخر أنواع البورسلين” للمخرجة لاريسا سنسور، وهو فيلم تجريبي قصير حول فلسطين يتحدث عن دور الأساطير في التاريخ وفي تشكيل الهوية الوطنية، وفيلم الدراما الروائية “إلى جميع الرجال العراة” للمخرج بسام شخص الذي تدور أحداثه في أعقاب الحرب السورية.
وللأفلام التي تخرجها النساء حضور قوي في فئة الأفلام الوثائقية حيث تخرج النساء 7 من أصل 9 أفلام حصلت على منح. من هذه الأفلام “مدغشقر 1947: صوت الصمت” الذي يدور حول الثورة المجهولة التي قام بها قدامى المحاربين في مدغشقر عقب الحرب العالمية الثانية حيث قمعتها سلطات الاستعمار الفرنسي بالقوة، وفيلم “توندو المحبوب” للمخرجة جويل مارانان حول تأثير الفقر وضياع الناس وسط مشروع توسيع ميناء مانيلا، وفيلم “الصور المصادرة” لمريم الإبراهيم الذي يروي سيرة مصور فوتوغرافي أثناء الحرب.
وحصلت تمارا ستيبنيان على منحة للمرة الثالثة لتكون صانعة الأفلام الأولى التي تحصل على هذا العدد من المنح من البرنامج. يستكشف فيلمها الوثائقي “عالم النسيان” تجربة طالبي اللجوء الأرمن.
جدير بالذكر أن أربعة من الحاصلين على منح مؤسسة الدوحة للأفلام يعرضون أفلامهم في الدورة الـ 65 من مهرجان برلين السينمائي الذي ينطلق غدا. وسيعرض في المهرجان فيلمان وثائقيان في عرضهما العالمي الأول في قسم المنتدى (Forum) وهما “الليل والولد” للمخرج ديفيد بون (منح خريف 2012) وفيلم “صفارات الإنذار في فاسو فاني” (منح خريف 2013). كما يعرض في هذا القسم فيلم “الوادي” لغسان سلهب (منح خريف 2012) والذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بينما يعرض فيلم “في الخارج في الشوارع” (منح ربيع 2013) لياسمينة متولي وفيليب رزق في عرضه العالمي الأول في قسم Forum Expanded.
ويشار إلى أن باب تقديم الطلبات لدورة المنح الحالية مفتوح الآن على أن يغلق في 15 فبراير الجاري، ويوفر البرنامج التمويل لمشاريع صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم مع تركيز على دعم صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما خُصصت فئات معينة لتمويل صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقطر.
يستهدف برنامج التمويل بشكل رئيسي صانعي الأفلام الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية للمرة الأولى أو الثانية مع استثناء فئة ما بعد الإنتاج فاعتباراً من الدورة الحادية عشرة سيشمل التمويل في هذه الفئة أصحاب الخبرة من صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.