«الدوحة للكتابة الدرامية» تستعد لإطلاق نسختها الثانية

عقدت لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية اجتماعًا لبحث ترتيبات إطلاق النسخة الثانية من الجائزة. وذلك عقب قرار وزير الثقافة والرياضة بتشكيل لجنة الأمناء الجديدة برئاسة الدكتور مرزوق بشير، وبحضور جواهر البدر أمين سر الجائزة، والسادة أعضاء اللجنة: فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، والناقد والأكاديمي التونسي الدكتور محمد المديوني، والناقد والأكاديمي المغربي الدكتور سعيد السيابي، والناقد اللبناني جهاد أيوب. وتضمن الاجتماع الترحيب بالأعضاء الجدد، واستعراض ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة والإجراءات العملية لإطلاق الدورة الثانية من الجائزة، كما ناقش عددًا من المحاور مثل تاريخ إطلاق النسخة الثانية واعتماد الوثائق الخاصة بالجائزة، إلى جانب إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة ليكون منصة تتاح من خلالها كافة المعلومات عن الجائزة ونشر ما يستجد.
وفي هذا السياق قال الدكتور مرزوق بشير رئيس لجنة أمناء جائزة الدوحة: إن لجنة أمناء الجائزة هي الجهة المشرفة على شؤون الجائزة بما يحقق أهدافها، ومتابعة وتنفيذ السياسات العامة التي وكلت بها من قبل وزير الثقافة والرياضة، مؤكدًا أن المجلس يضم كوكبة من الأكاديميين والنقاد والخبراء من قطر ومن الوطن العربي ليؤكد البعد العربي للجائزة التي تتمتع منذ انطلاقها بالشفافية والنزاهة، مؤكدًا أن دور وزارة الثقافة والرياضة فقط هو الإشراف على الجائزة سواء في لجنة الأمناء أو لجان التحكيم.
وأوضح أن المهام التي تقوم بها لجنة أمناء الجائزة: تتضمن اعتماد وثائق الجائزة، واعتماد النظام المالي والإداري للجائزة، وتشكيل اللجان المختلفة مع تحديد اختصاصاتها تبعًا لاحتياجات أعمال الجائزة، لافتًا إلى أن اللجنة تناقش خلال الاجتماع أهم الإيجابيات والسلبيات للدورة الأولى للجائزة والتي كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث شهدت منافسة بين 918 مشاركًا في مجالات الجائزة الثلاثة: السيناريو التلفزيوني، والسيناريو السينمائي، والنص المسرحي.
وقال إن النصوص الفائزة في الدورة الأولى لاقت اهتمامًا بالإنتاج سواء في قطر أو في الدول العربية، مؤكدًا أن مهمة الجائزة هي إبراز تلك الأعمال الدرامية الرائعة ذات البعد الإنساني، فالجائزة فضلًا عن الجانب المادي فهي تتيح للعمل الفائز فرصًا إنتاجية أكبر، مشيرًا إلى أن الدورة الثانية سوف تواصل الاهتمام بالبعد الإنساني في الدراما بعيدًا عن الأعمال الموجهة، حيث يشترط أن يساهم النصّ المرشح في تعزيز كرامة الإنسان ودعم قيم الحوار في المجتمع، وتفعيل طاقاته الإبداعيّة من خلالِ تنمية المعرفة والوجدان.
وأضاف: كما يشترط كذلك أن يعبّر النصّ المرشّح عن قضايا المجتمع ويبتعد عن الموضوعات المألوفة فيتطرق إلى الموضوعات العميقة التي لها أثر على البنية الذّهنيّة والنفسيّة لفئات المجتمع المختلفة، وأن يلتزم النصّ بالقيم الإنسانيّة التي تدعو إلى تقارب الشعوب واحترام ثقافاتها وتعزيز هويتها.

صحيفة “الراية” القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى