الدورة التاسعة لمهرجان \”ليالي المسرح الحر\” في عمّان…الانتصار لكرامة الفنان العربي

الجسرة الثقافية الالكترونية – خالد سامح –
ضمن أجواء احتفالية لافتة وبحضور حشد من الفنانين الأردنيين والعرب، انطلقت مساء أمس السبت في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان “ليالي المسرح الحر” والذي تنظمه سنويا فرقة المسرح الحر بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين، وتختتم فعالياته مساء الخميس المقبل بمشاركة فرق مسرحية من :الأردن، الكويت،السعودية، سلطنة عمان، مصر،الجزائر، ليبيا،تونس والمغرب.
المهرجان حظي حفل افتتاحه هذا العام برعاية من الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة وتضمن تكريما لعدد من الاعلاميين والفنانين الأردنيين وهم :مدير الاذاعة التلفزيون الأردني رمضان الرواشده، مدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، الفنانين: موسى حجازين، غنام غنام، محمود لافي، هيفاء الآغا، ومن العالم العربي كرمت ادارة المهرجان كل من :الفنانة سميرة البارودي من لبنان ةالفنان حسن نفالي من المغرب والكاتب محمد العوني من تونس والفنان عمر الجاسر من السعودية والفنانة منى شداد من الكويت والفنان عزيز خيون من العراق والفنان عبدالله راشد من الامارات العربية المتحدة.
عبّرت كلمات الافتتاح عن بالغ السخط من محاولات تهميش وتحجيم دور الفنان في الأردن والعالم العربي لابل الاساءة الدائمه له ولدوره الطليعي في صياغة وعي الجماهير، لاسيما بعد الحملة الشرسة التي قادها أحد أعضاء مجلس النواب الأردني الشهر الفائت على أعضاء نقابة الفنانين الأردنيين واطلاقه شتائم وتوصيفات مسيئه بحقهم من تحت قبة البرلمان، فقد دعت الأميرة وجدان الهاشمي في كلمة مرتجلة وموجزة جميع الفنانين للتعاضد والتكاتف في مواجهة الانهيار الأخلاقي وانتهاكات القيم الانسانية التي نواجهها جميعا كما قالت، وزادت “الى متى يبقى الفنان العربي مهمشا وبحاجة الى اعتراف به وتصريحا من موظف حكومي صغير ليمارس ابداعه”، كما ذهبت كلمتي كل من مدير المهرجان الفنان نبيل نجم ونقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد في ذات الاتجاه، حيث استنكرا محاولات طمس الفن والفنانين، وتهميش دور العمل الثقافي والابداعي في الحياة الاجتماعية وقيادة الجماهير نحو الحرية والازدهار على كافة الصعد.
وتلا كلمات الافتتاح وتكريم الفنانين وصلة غنائية استلهمت التراث الموسيقى والغنائي المحلي، وقدمها كل من الفنانين غادة عباسي ورامي شفيق، كما عرضت مسرحية “عالخشب” الأردنية، وهي من تأليف واخراج زيد خليل مصطفى.
تتنوع اشكال العروض المشاركة في مهرجان ليالي المسرح الحر ما بين الشعبي والكوميديا والتجريب الخلاق ومسرح الطفل فتشارك دولة الكويت بعرضها المسرحي “راديكاليا ” والذي تقدمه فرقة مسرح الشباب ومن اخراج علي البلوشي وتقدم المملكة العربية السعودية من خلال فرقة الطائف “مسرحية مساحة بوح” من اخراج مساعد الزهراني اما تونس فتشارك من خلال فضاء ارتيتو بمسرحية ” الدرس ” من اخراج غازي الزغباتي وسلطنة عمان فتشارك فرقة مسرح مزون بعرضها “الخوصة والزور ” من اخراج يوسف البلوشي وتقدم ايضا عرض الاطفال “موهوبيا” اما الجمهورية الجزائرية فتشارك فرقة الشمعة بعرضها ” خلف الابواب ” من اخراج شهيناز نغواش كما وتقدم نفس الفرقة عرضا آخر للاطفال”الحلوة”، كذلك تشارك جماعة تمرد للفنون من مصربعرضها ” كيفية التخلص من البقعة ” للمخرجة ريهام عبدالرازق اما ليبيا فتشارك فرقة المسرح الوطني الليبي بعرضها “قلق” اخراج عوض الفيتوري ومن المملكة المغربية تشارك فرقة فرجة للجميع بعرض “هما ” من اخراج حمزة بولعي.