الروائي فايز رشيد يوقع روايته «عائد إلى الحياة»

الجسرة الثقافية الالكترونية –
وقع القاص والروائي د. فايز رشيد روايته الصادرة حديثا « عائد الى الحياة «في جناح «دار الآداب» خلال معرض عمان الدولي للكتاب.
الرواية كما وصفها د خالد الصافي تفتتح مجالا جديدا في الأدب هو « أدب السيرة المرضية» فهي تعكس تجربة الكاتب المرضية إثر إصابته بسرطان البروستات.
باسلوب ادبي ونفس روائي يكتب رشيد روايته متطرقا لمعاناته الشخصية والعائلية ومحيطه من الأقارب والأصدقاء والمعارف في إطار من السلوك المعين ,الذي يرفضه المريض غالبا ,مفضلا العادية في نمطيته. العمل الجديد يتضمن ايضا رواية حالات لأشخاص عديدين من مختلف الاعمار , مصابين باشكال أخرى من السرطان وانعكاس ذلك على نفسياتهم ومسالكياتهم في إطار من الصراع الذاتي لكل من هو مصاب بهذا الداء الخطير , صراع بين الأمل لا بد من خلقه لدى المصاب من أجل الانتصار في المعركة مع المرض وانتصارالحياة ,وبين الموت القابع على مسافة قصيرة والمهدد الدائم… صراع لا ولن يدركه إلا من يعانيه. فايز رشيد هو الطبيب مهنيا , المدرك لكل خطوة يقوم بها الأطباء في علاجه , والعارف لتداعيات ذلك على آداء وظائف الجسم الأخرى , ومنها ما هو مهدد بالزوال في حالة الإجراء الجراحي لاستئصال البروستات وما يجاوره ,مما يؤدي للى فقد النشاط الجنسي للمريض.
رشيد يصور ذلك في مزج موفق بين العلم وبين الشعور الإنساني العادي والطبيعي في مثل هذه الحالات. الروائي كان صريحا في روايته ويضمن روايته العملية الثانية التي أجراها جراحه لاستعادة وظيفة الجنس. الرواية هي عمل فني علمي متكامل في إطار من الإنسانية العالية والإحساس بها ,بمضمون إرادوي عنوانه كما يقول رشيد: الإنتصار أو الإنتصار… طريقان لا ثالث لهما.
تبدأ الرواية بمقدمة كتبها رشيد , الرواية تنتهي بخاتمة للروائي , ومما جاء فيها « انني مهدد بالموت وعودة السرطان لكنني لن أعيش الهاجس… سأظل مصرا على الحياة « رواية « عائد إلى الحياة « تمزج بين الخاص والعام , في إطار أدبي جذاب, يعاين فيها رشيد مسالة واقعية يعانيها كثيرون .
#الراي