الساحة الفنية تدعم المواهب التشكيلية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

أشرف مصطفى

 

 أشرف مصطفى :

 

أكد الفنان التشكيلي محمد جنيد أن الساحة الفنية مشجعة للمواهب وتقدم لهم كل الدعم، كاشفاً عن تحضيره لإقامة معرض شخصي خلال العام القادم، مؤكداً أنه أعماله ستعكس ميله إلى المدرسة الانطباعية ورسم الطبيعة خاصة أن ما يحركه أثناء إنجازه لأعماله الإبداعية هو عشقه للبيئة والطبيعة بكل أشكالها من بَرّ وصحراء وغابات، هذا بالإضافة إلى مشاركته في فعاليات ساحة الحمام التي ستتميز هذا العام بمشاركة فنانين عرب وخليجيين.

 

وقال جنيد في حوار مع  الراية  إن الواقعية حررت الفن من جمود المدارس القديمة، مبدياً تأثره بالمدرسة الانطباعية، وبأعمال رينوار التي تبهره، مثمناً دور التأهيل الأكاديمي في صقل موهبته الفنية التي ظهرت مبكراً منذ العام 1991 في مركز شباب الدوحة وكذلك الجمعية القطرية للفنون التشكيلية.

 

 

 

> حدثنا عن بداياتك مع الفن التشكيلي؟

 

– كانت نقطة الانطلاق بالنسبة لي مع مركز شباب الدوحة في عام ١٩٩١ حيث التحقت بدورات الرسم والتصوير (الرسم والتلوين)، ولعل أكثر الأسباب التي دفعتني للتعلق بمجال الفن التشكيلي هما الوالدان وتشجيعهما المستمر لي خاصة بعد الالتفات لموهبتي التي ظهرت منذ الصغر، وقد كان من ضمن أهدافي في هذه المرحلة العمرية شغل وقت الفراغ بطريقة إيجابية وهو الأمر الذي جعلني أتعلق بالرسم.

 

> وكيف عملت على تطوير موهبتك؟

 

– في الواقع أن الساحة الفنية مشجعة وتدعم المواهب التشكيلية وتقدم لهم الدعم حيث التحقت بالعديد من الدورات التي كان يطرحها مركز شباب الدوحة وكذلك الجمعية القطرية للفنون التشكيلية حيث تم من خلال تلك الدورات تطوير موهبتي ثم أردت بعد ذلك صقل تلك الموهبة بطريقة أكاديمية فالتحقت بقسم التربية الفنية في جامعة قطر وهو ما كان له أبرز الأثر في مسيرتي الفنية، حيث تم لي من خلال الدراسة الاطلاع على العديد من الخبرات والمهارات، فضلاً عن الجانبين النظري والفلسفي في التخصص.

 

> ما هي أهم المحطات الفنية التي مررت بها؟

 

– تدرجت في مسيرتي الفنية مثل أي فنان من المدرسة الأكاديمية أو الواقعية مروراً بالانطباعية التي وقفت عندها حتى الآن، ويرجع ذلك لميلي إلى هذه المدرسة التي أعتبرها بالنسبة لي البوابة المعبرة عن نفسي، فالمدرسة الواقعية تعد من أهم المدارس الفنية ويعود لها الفضل في تحرر الفن من جمود المدارس القديمة وقوانينها الصارمة والجامدة، وبحكم تخرجي في كلية التربية الفنية فقد أتاح لي ذلك ممارسة كل مجالات الفنون التشكيلية وتجربة العديد من الخبرات والخامات والفنون، ولعل من أكثر الفنون التي مارستها بجانب الرسم كانت الخزف والنحت بالإضافة إلى الطباعة حتى تم الاستقرار على مجال الرسم والتصوير الزيتي الذي كنت أميل له منذ البداية.

 

> ما هي أكثر الألوان التي تسيطر على أعمالك؟

 

– بما أنني أميل إلى المدرسة الانطباعية ورسم الطبيعة فالألوان التي أستخدمها هي ألوان الطبيعة والحالة الجوية والتوقيت الذي أرسم فيه ولكن يبقى لون الأرض والسماء هما هاجسي وهما اللذان يسيطران على أعمالي، ولعل عشقي للبيئة والطبيعة بكل أشكالها من بر وصحراء وغابات، جعل كل أعمالي تتجه صوب تلك المنطقة وما تحتويها من عناصر، وأصبحت هذه الموضوعات هي التي تمثل صلب أعمالي الفنية، وفي إحدى المراحل سيطر حيوان المها أو الوضيحي على معظم أعمالي وكنت دائماً أحاول أن أظهر جمال الطبيعة وما تحتويها والاهتمام بها لأن الأرض هي الأم وهي الحياة والوطن.

 

كما أن هناك عدة موضوعات تشغلني وأسعى للتعبير عنها من خلال أعمالي إلا أن أغلبها تدور حول البيئة البرية وما تحتويه من عناصر وجوانب فنية، سأحاول إظهارها للناس، ولا شك نظرة الفنان للأشياء تختلف عن من سواه، لذلك فإنني أحاول دائماً أن أظهر الجماليات التي قد تغيب أو لا يراها الآخرون.

 

> ما هو جديدك على الساحة التشكيلية؟

 

– بحكم عضويتي بمركز سوق واقف للفنون فإنني أواصل إنجاز إبداعات جديدة وأواظب على العمل في المرسم الحر الذي يخصصه المركز لأعضائه، خاصة أنني أنوي إقامة معرض شخصي لي خلال عام على الأكثر، كما أشارك في جميع فعاليات المركز، وذلك منذ ورشتهم الأولى مروراً بفعاليات ربيع سوق واقف والمرسم الحر كما أنوي المشاركة في فعاليات ساحة الحمام التي ستتميز هذا العام بمشاركة فنانين عرب وخليجيين.

 

> ما مدى ارتباطك بالفنون الحداثية ؟

 

– الحداثة بها الكثير من الجماليات والإبداع ولكني لم أتطرق حتى الآن لها، فالخوض في مجال الحداثة والمعاصرة ليس ببعيد، ولكن الفكرة تحتاج فقط إلى النضوج.

 

> من هم الفنانون العالميون الذين تأثرت بهم؟

 

– فنانو المدرسة الانطباعية كانوا ولا يزالون يبهرونني بأعمالهم وأفكارهم وحتى في إصرارهم في كسر قيود وجمود المدارس الكلاسيكية ومن أكثرهم إبهاراً بالنسبة لي مونيه، ومانيه وكذلك فان جوخ، وأجد نفسي دائماً أحاول أن أحاكي الفنان رينوار وأجده عبقري زمانه وما زالت أعماله تبهرني كلما شاهدتها، وأما من المدرسة الواقعية فأجد الفنان الهولندي رامبرانت من أكثر الفنانين إبهاراً ليس لي فقط إنما أبهر الناس طوال ٥٠٠ عام.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى