السينما قادمة بقوة والمسرح سيفقد مواهبه

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

طموحات وآمال الشباب ليس لها سقف أو حدود، في جميع المجالات يسعون وبشده لتحقيقها، وفي زاوية “خذ راحتك” نتيح لكل شاب طموح من مختلف صنوف الفنون والأدب أن يتحدث ويخبرنا عن آماله وطموحاته وأحلامه، واليوم نستضيف في هذه الحلقة الممتعة الفنان الشاب “عيسى مطر” ليكون ضيف زاوية “خذ راحتك”.

 

بابتسامه عريضة وخطوات واثقة استقبلنا الفنان الشاب عيسى مطر الذي تترافق موهبته الفنية برؤى فكرية وأحاسيس إنسانية عالية وتمتزج انشغالاته الإبداعية بوصوله إلى القمه والنجاح.

 

يتحدث مطر بكثير من الحب عن المسرح ويرى أن جيل الشباب المسرحي يعاني من أمور كثيرة أهمها الأعمال المسرحية أن لا تقتصر على عمل واحد يكون ضمن المهرجان الشبابي فقط، فهذا الجيل بحاجه للحصول على فرص أكبر والأخذ بأيدينا، فالكثير من الشباب هجروا المسرح بسبب قلة الأعمال المسرحية كما أنني اتجهت إلى السينما والتلفزيون ووجدت بهما نفسي، وبجملة أختصر كلامي بها (الحقوا شباب المسرح قبل أن يكون المسرح بدون شباب) فالسينما قادمة بقوة والمسرح سيفقد مواهبه.

 

وحول ما ينقص الشباب اليوم قال: الدعم بجميع أشكاله والأخذ بموهبتهم، وإعطائهم الفرص، فهم أمل المستقبل، كذلك تنقصنا خشبة مسرح خاصة بنا وأعمالاً تفي بموهبتنا.

 

ويعتقد الفنان الشاب عيسى مطر أن رسالة الفن تسمح للمسرح بأن يدرّب الناس على متعة تغيير الواقع، وليست وظيفة الفن إذن الإخبار والإعلام أو إعادة تجسيد الأحداث التاريخية أو الواقعية فقط، بقدر ما أنها تخلق في داخل الإنسان أحاسيس ومشاعر قوية، وعوالم أخرى يندمج فيها ويغوص في أعماقها، حيث يبحث الفنان عن ذاته وإنسانه في زحمة الناس وهموم الدنيا.

 

“دوافع المسرح”

 

ويتابع عيسى مطر: نفسي دفعتني إلى المسرح ومن ثم الأهل والأصدقاء، وقد تأثرت بعدة شخصيات ولكن كل شخصية لها مسلكها ودربها الخاص وقد أقنعت نفسي بأن أنا يجب أن أكون أنا وأجعل لي خطة تحدّد مساري لكي لا يراني المتلقي أقدّم نفس رسالة شخص آخر بل يراني أنا ذلك الشخص بشخصيتي المتميزة وأدائي الفريد الخاص بي ولا أكون تكرارًا لغيري.

 

وعن واقع المسرح القطري اليوم يقول: يؤسفني أن أقول إن المسرح اليوم لم يعد مثل المسرح قديمًا، لأنه لا يوجد مؤشر فني نستطيع من خلاله أن نقيس أعمالنا المسرحية فهي تطرح على المتلقي كتجربة فردية لا يمكن البناء عليها حيث إنها تنتهي بنهاية أفرادها أو هجرهم لخشبة المسرح.

 

وعن أحلامه وطموحاته يقول عيسى مطر: الأحلام كثيرة وطموحي مثل طموح أي فنان في الوصول للقمة والنجاح والتقدّم في الأداء والعطاء والوصول إلى النجومية من خلال أعمالي الهادفة.

 

ويضيف: المسرح فضاء حقيقي لذلك اخترته، كان ضالتي التي وجدتها، فالمسرح -افتراضًا- هو صورة عن الواقع، صورة تختلف أو تتشابه تمامًا معه، أفهم أن المسرح هو الإنسان، والإنسان يتمسرح في كل لحظاته، يمثل عفويًا أو عن قصد.

 

وبما أن المسرح يشابه الإنسان فإنه الفضاء الذي يحلّق فيه، فيه يمارس لعبته أو يمارس إنسانيته، فيه يرى نفسه أو يرى الآخرين، هو الرقص والموسيقى، فيه يُبدع الإنسان، يكون في أجمل صوره، أو أقبحها.. المسرح مجموعة من خبرات بشر، ليس عملاً فرديًا، يولد فرديًا ويتلقى فرديًا، المسرح يجر الجمهور ليكونوا جزءًا منه، هو تركيبة من فنون، هو الشعر والرسم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى