الشباب يرفضون حجب جائزة الممثل الواعد

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

 

أعرب عددٌ من فناني المسرح الشباب عن استنكارهم الشديد لحجب جائزة أفضل ممثل واعد في مهرجان الدوحة المسرحي 2015، واعتبروا قرار لجنة التحكيم بحجب الجائزة أنه يعني أن الحركة المسرحية الشبابية القطرية ليست بخير بالرغم من مشاركة عشرات الفنانين الشباب وإشادة الجمهور والنقّاد بأداء بعضهم، مشيرين إلى أن الجائزة تحمل قيمة معنوية أكثر من كونها جائزة تمنح وفقًا لشروط فنية، خاصة أن الشباب في هذا المهرجان ليس لهم سوى عددٍ محدودٍ من الجوائز التي يتنافسون فيها وهي أفضل ممثل وممثلة دور ثانٍ، وأفضل ممثل وممثلة واعدين، فكيف يتم حجب جائزة من هاتين الجائزتين، في حين أكّد رئيس اللجنة التحكيم بمهرجان الدوحة لمسرحي 2015 أن قرار حجب جائزة أفضل ممثل واعد هو قرار خاص بلجنة التحكيم التي ارتأت ذلك، وأعتقد أن هذا حقّ أصيل للجنة وأعضائها، وحجب الجائزة ليس بالأمر غير المألوف أو المخالف للمنطق بل في كل عام تحجب جوائز ولا تثار ضجة أو ما شابه ذلك.

 

 

 

حسن صقر: تقييم اللجنة محبط للشباب

 

قال الفنان الشاب حسن صقر: إن حجب جائزة أفضل ممثل واعد في مهرجان هذا العام أمر غريب جدًا، خاصة أن هذه النسخة قد شهدت مشاركة عدد كبير من الفنانين الشباب المحليين في جميع الأعمال، وهؤلاء من وجهة نظري تم هضم حقهم وحرمانهم من الفرصة في التنافس للأعوام القادم، وهذه الجائزة تمنحنا بصيص أمل وتجعلنا نواصل مسيرتنا بحب، خصوصا أن الوسط الفني يفتقر للمحفزات التي تجذب الشباب إليه، وكان عزاؤنا مثل هذه الجوائز التي تعطي تكريمًا ودعمًا معنويًا، وكنا نأمل حتى تقديم شهادات تقدير للمشاركات، ولكن أن يروا أن المشاركات كانت متواضعة ولا يستحقّ المشاركون حتى شهادات تقدير، فهذا أمر محبط لكل الشباب.

 

 

 

مشعل المري: القرار صفعة للشباب ويشكّك بقدراتهم

 

الفنان مشعل المري قال إنه بالفعل لديه العديد من التساؤلات حول حجب جائزة أفضل ممثل واعد، وكان يتمنى لو وضحّت اللجنة أسباب الحجب حتى نعلمها ونتجنبها في الأعوام المقبلة، كما أن حجب هذه الجائزة يعني أن جميع الممثلين الشباب دون المستوى الفني المأمول، واعتبر هذا القرار بمثابة صفعة للشباب وكأنهم يقولون إنه لا يوجد ممثلون بالمستوى الذي يطمحون إليه

 

 

 

زينب العلي: هضم لطاقات الشباب أصابهم بالإحباط

 

الفنانة الشابة زينب العلي تقول إن حجب الجائزة فيه ظلم كبير لطاقات شابة قدمت كثيرًا من الجهد على الخشبة خلال أيام المهرجان، وأكدت أنها كممثلة شابة انزعجت جدًا من حجب الجائزة الخاصة بالفنان الواعد، وفي الواقع لا نملك أن نعقب على قرار اللجنة، ولكننا نودّ أن نلفت انتباههم إلى أن هذا الأمر أصاب العديد من الفنانين الشباب من زملائنا بالإحباط، ولذلك يجب على المهرجان في العام القادم أن ينتبه لمثل هذه الأمور ولخطورة حجب جوائز ربما تكون مهمة جدًا لفئة بعينها، وقالت أنا أرى أن هناك العديد من الممثلين الشباب كانوا يستحقون الجائزة مثل مشعل المري، ومشعل الدوسري، ومنذر السابعي وآخرين.

 

 

 

محمد الملا: الجائزة تحفيزية وحجبها يحرمنا من الوجوه الجديدة

 

الفنان الشاب محمد الملا يقول إنه بالفعل لم نشاهد مبدعين بالمستوى المأمول في فئة الشباب، ولكن جائزة أفضل ممثل واعد هامة وضرورية جدًا، خصوصًا أنها جائزة يغلب عليها الطابع التحفيزي ومن الممكن أن تمنح لممثل دوره بسيط أو ثانوي ولكن اللجنة ارتأت فيه الإبداع وتنبأت له بالنجاح، ولكن إلغاء وحجب الجائزة أمر محبط جدًا للممثلين الشباب، كما أن هناك ممثلين شبابًا قدموا أفضل ما لديهم، وإشاد بهم كثيرون، وهؤلاء أصابهم إحباط بسبب حجب هذه الجائزة، ونتمنى أن يتمّ مراعاة هذه النقطة حتى لا تتكرر هذه المشكلة في الوقت الذي نبحث فيه عن وجوه جديدة تغزو عالم المسرح.

 

 

 

أبو جسوم: العروض لم تشهد أداء مميزًا يستحقّ الجائزة

 

قال الفنان محمد أبو جسوم رئيس لجنة التحكيم بمهرجان الدوحة لمسرحي 2015 إن قرار حجب جائزة أفضل ممثل واعد هو قرار خاص بلجنة التحكيم التي ارتأت ذلك، وأعتقد أن هذا حقّ أصيل للجنة وأعضائها، وحجب الجائزة ليس بالأمر غير المألوف أو المخالف للمنطق بل في كل عام تحجب جوائز ولا تثار ضجة أو ما شابه ذلك، مؤكدًا أن حجب جائزة أفضل ممثل واعد لا تعني عدم وجود شباب موهوبين في عالم المسرح أو أن الحركة المسرحية الشبابية ليست بخير، ولكن على مستوى العروض التي تمّ تقديمها لم تشاهد اللجنة أداءً مميزًا للفنانين الشباب، وهو الأمر الذي أدى إلى حجب هذه الجائزة، موضحًا أن هناك عروضًا كانت دون المستوى في هذه النسخة، ولكن هذا لا يعني أن الحركة المسرحية القطرية دون المستوى، ويجب علينا عند التقييم أن نقيّم كل عرض بشكل منفصل وبمعزل عن الحركة، ولفت إلى أن اللجنة أيضًا فضلت عدم اللجوء إلى شهادات التقدير حتى لا نفتح هذا المجال ونفذنا اللوائح التي كنا نعمل وفقًا لها داخل اللجنة ووفقًا للأطر التي تقيد عمل أعضاء لجنة التحكيم وحرصنا على عدم مخالفتها.