الصين تفتح سجونها للمثقفين البارزين

الجسرة الثقافية اتلالكترونية
أحمد ضيف #
في موجة جديدة من القمع، اعتقلت السلطات الصينية، أمس الخميس، عدداً من أبرز المثقفين وأغلقت منظمتين مستقلتين، وبحسب تصريح لمنظمة “المدافعون الصينيون لحقوق الإنسان”، أغلقت سلطة بكين “معهد الفترة الانتقالية”، وهو مجموعة البحث المستقلة، ومجموعة ليرين، التي تدير مدرسة خاصة ومكتبات مستقلة، كما اعتقلت عدداً من المثقفين الأعضاء بها وكُتّاباً خارجين على السلطة، بحسب جريدة ABC الإسبانية.
نفس المصدر كشف عن أن من أبرز المعتقلين، المدير الإداري لمعهد الفترة الانتقالية “هي زهينج جون”، الذي تعرض للحبس منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وموظف سابق بالمعهد يدعى ليو جيانشو، الذي عاد إلى بلده بعد دراسته بجامعة هارفارد وأكسفورد عام 2011 ومنذ ذلك التاريخ يتكفل بإدارة مكتبات ليرين.
السلطات اعتقلت أيضاً المدير التنفيذي للمكتبات، والمدير السابق بمنظمة الأمم المتحدة، أصدقاء الطبيعة “كسيو يي”، والكاتبة الشهيرة “كسو كسياو”، رئيس تحرير مطبوعة NEW CENTURY.
خطر على أمن الدولة
أوضحت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان، أن السلطات لم تعلن عن التهم الموجهة إلى المقبوض عليهم، باستثناء “كسو”، الذي يشتبه في “خطورته على أمن الدولة”، التي لا يعرف أحد ما المقصود به تحديداً.
وأضافت المنظمة أن الكاتبة الصينية تعرضت للسجن، بتهمة “الثورة المضادة” خلال “الثورة الثقافية”، التي قادها ماو زيدونج في نهاية الستينيات، وأنها مؤخراً متورطة في أنشطة تدعمها ليرين.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد اعتقال جوو يوشان، مؤسس معهد الفترة الانتقالية ومديره السابق، وهوانج كايبينج، مديره الحالي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكلاهما محتجز في مركز الاعتقال رقم 1 ببكين بتهمة “إثارة القلاقل”، بالإضافة لتهمة “مناهضة نظام الحكم”، وهي التهم التي أنشأها النظام لإسكات الأصوات المعارضة.
……..
ثقافة 24