العام 2016 .. انتصارات أدبية فلسطينية غير مسبوقة

بديعة زيدان:
كان العام 2016 فلسطينياً بامتياز على الصعيد الأدبي، حيث حقق الروائيون وكتاب القصة القصيرة والشعراء في هذا العام إنجازات غير مسبوقة، فالروائي الفلسطيني المقيم في بريطانيا ربعي المدهون فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته “مصائر: كونشيرتو الهولوكست والنكبة” وكان يرافقه في القائمة القصيرة للجائزة الروائي محمود شقير عن روايته “مديح لنساء العائلة” .. والروائيان يحيى يخلف وإبراهيم نصر فازا بجائزة “كتارا” للرواية العربية عن روايتهيما “راكب الريح”، و”أرواح كلمينجارو”، في حين فاز القاص الفلسطيني المقيم في آيسلندا مازن معروف بجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وهي الأولى من نوعها في فن القصة القصيرة على المستوى العربي، وذلك عن مجموعته “نكات للمسلحين”، ورافقه في القائمة القصيرة للجائزة ذاتها القاص زياد خداش عن مجموعته “أسباب رائعة للبكاء”.
وفاز الشاعر غسان زقطان بجائزة محمود درويش للإبداع للعام 2016، برفقة الكاتبة الأميركية أليس ووكر، والروائي اللبناني إلياس خوري، الذي فاز بـ”كتارا” أيضاً عن رواية “أولاد الغيتو”، أو “اسمى آدم”، وهي رواية فلسطينية بامتياز.
وذهبت جائزة القدس للثقافة والإبداع للعام 2016، إضافة إلى للفنان العربي اللبناني أحمد قعبور، إلى كل الشاعرة الفلسطينية المقدسية أنيسة درويش، وللأديب والروائي الفلسطيني المقيم في لبنان مروان عبد العال، فيما قررت لجنة الجائزة، وفق ما أعلن د.إيهاب بسيسو وزير الثقافة بصفته رئيساً للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية الجهة المانحة للجائزة، منح جائزة باسم “جائزة المرحوم عثمان أبو غربية للإبداع المقاوم”، واستحدثت هذا العام، وذهبت إلى الشاعر د. المتوكل طه.
البوكر
وفاز الروائي الفلسطيني المقيم في لندن، ربعي المدهون، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها التاسعة عن روايته “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة”، ليكون أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة في العام 2010، وتلاه الروائي عاطف أبو سيف العام الماضي، والروائي محمود شقير هذا العام أيضاً.
وكشفت أمينة ذيبان، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة (ربعي المدهون) في حفل أقيم في مدينة أبو ظبي، لافتة إلى أنه كسابقيه من الفائزين بالجائزة الأعوام الماضية، حصل على مبلغ نقدي قيمته 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنكليزية.
و”مصائر” رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو، وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة.
إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم، وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا، كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.
وجاء في بيان الجائزة: بهذا الفوز تعتبر رواية “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة” أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، حيث جرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.
وعلّقت ذيبان نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: تبتدع رواية “مصائر” نسيجاً روائيا فنيا جديداً يصور تحولات المسألة الفلسطينية، وتثير أسئلة الهوية وتستند إلى رؤية إنسانية للصراع.
وأضافت: تعدُّ “مصائر” الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءا على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي.. إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر.
واسترشد موقع الجائزة بما قاله الناقد الفلسطيني البارز د. فيصل دراج، وهو عضو سابق في لجنة تحكيم الجائزة، إن رواية “مصائر” على الرغم من أنها امتداد لأعمال روائيين فلسطينيين كبار أمثال غسان كنفاني، وإيميل حبيبي، وجبرا إبراهيم جبرا، إلا أنها أضافت بعداً لم تعرفه الرواية الفلسطينية من قبل؛ فهي تؤسس لرواية فلسطينية مغايرة.
كما نقل الموقع ذاته عن المدهون قوله: أومن بالعيش المشترك، كسبيل وحيد لوضع نهاية لصراع دامٍ ومؤلم امتد مائة عام، لكني لا أرى أن هذا سيحدث في جيلي، لكنه سيحدث ذات يوم. وقال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: تمتاز رواية ربعي المدهون “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة”، بتقنية تستقي تموجاتها من عالم الموسيقى، لكنها لا تلبث أن تتخطى هذا العالم في حركة تجمع الشيء ونقيضه، حيث يتقاطع الداخل مع الخارج في التجربة الفلسطينية من خلال إيقاع الشتات والعودة.. ينحت ربعي المدهون عوالمه الروائية بحرفية تخاطب القارئ بصوت آسر ليضيف ألقاً متجدداً إلى جائزة تتبوأ مركز الصدارة في المشهد الروائي العربي.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك”، بالتهنئة لفلسطين وللروائي ربعي المدهون بهذا الإنجاز الأدبي الرفيع. والرواية هي الثانية للمدهون، بعد روايته “السيدة من تل أبيب”، والمميز أنها ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2016 عن دار نشر فلسطينية في حيفا، هي دار “كل شيء”، وهذا إنجاز يضاف لحصول “مصائر” على الجائزة الأولى لهذا العام، وهي الرواية التي كان أطلقها المدهون في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، العام الماضي، وأشار حينها، إلى أنه يمكن اعتبارها جزءاً ثانياً من ثلاثية بدأت بـ”السيدة من تل أبيب”، في حين احتفت وزارة الثقافة به، وكرمته، ونظمت له
“كتارا”
استطاع الروائيان يحيى يخلف وإبراهيم نصر الله، وعبر روايتيهما “راكب الريح”، و”أوراح كليمنجارو”، تثبيت حضور اسم فلسطين في قائمة الروائيين الفائزين بجائزة “كتارا” للرواية العربية في دورتها الثانية للعام 2016، وأعلنت نتائجها في العاصمة القطرية الدوحة.
وإضافة إلى الروائي يحيى يخلف عن روايته “راكب الريح”، والروائي إبراهيم نصر الله عن روايته “أرواح كليمنجارو»”، فاز الروائي إلياس خوري من لبنان عن روايته “أولاد الغيتو (اسمي آدم)”، وتتناول بأسلوب شائق حكايات فلسطينية في زمن النكبة، كما فاز بالجائزة الروائي ناصر عراق من مصر عن روايته “الأزبكية”، والروائية إيمان حميدان من لبنان عن روايتها “خمسون غراماً من الجنة”، وجميعهم عن فئة الرواية المنشورة، وحصل بذلك كل منهم على جائزة نقدية قيمتها 60 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الروايات للغتين الإنكليزية والفرنسية، في حين حصل الروائي المصري ناصر عراق على مائتي ألف دولار أخرى لفوز روايته “الأزبكية” بجائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي.
وعن فئة الروايات غير المنشورة، فاز كل من: الروائي علي الرفاعي عن روايته “جينات عائلة ميرو”، والروائي سالمي الناصر عن روايته “الألسنة الزرقاء”، والروائي مصطفى الحمداوي عن روايته “ظل الأميرة”، والروائي محمد الغربي عمران عن روايته “ملكة الجبال العالية”، والروائي سعد محمد رحيم عن روياته “ظلال الجسد”، في حين حصل السوداني علي الرفاعي على مائة ألف دولار أميركي إضافية لفوز روايته بجائزة أفضل رواية غير منشور قابلة للتحويل إلى عمل درامي.
أما الفائزون عن فئة الدراسات فهم: د. إبراهيم الحجري، ود. حسن المودن، ود. حسام سعفان، ود. زهور كرام، ود. محمد بو عزة، وحصل كل منهم على جائزة نقدية قيمتها خمسة عشر ألف دولار أميركي.
وقال يخلف لـ”الأيام الثقافية”: أن يحصل احد على جائزة فهو أمر مفرح، ولكن هذه المرة فإن قيمة الجائزة المعنوية كبيرة وأهم من قيمتها المادية، ويكفيني أنني بهذا الفوز ثبتّت حضور الرواية الفلسطيني في صدارة المشهد الروائي العربي، ففي هذا العام، كما في الأعوام السابقة كانت الرواية الفلسطينية حاضرة على المستوى العربي .. فوز رواية “راكب الريح” لا يسجل لي فقط، بل يسجل كإنجاز فلسطيني، وللثقافة الوطنية الفلسطينية التي تنمو وتنضج في جو من التحدي الإيجابي، ونحن كمثقفين نناضل مع أبناء شعبنا من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف يخلف: “كتارا” أصبحت جائزة مكرّسة ومهمة، وباتت من الجوائز التي تقدم للرواية مساحة كبيرة، وتمنح أكثر من كاتب ليكون على قدم المساواة مع كتاب آخرين جميعهم يسجلون كفائزين في جوائز الرواية، كما يعطي فرصة لأولئك الذين لا يجدون ناشراً، وباتت جائزة مهمة من بين الجوائز العربية المتخصصة في الرواية على وجه الخصوص، وفي الآداب عموماً .. الفوز بهذه الجائزة فيه تكريم للكاتب المكرّس، ويساهم في تعريف الكتاب الناشئين، وهي مهمة بالنسبة لنا كفلسطينيين نسعى لصناعة حقائق ثقافية على طريق تكريس الثقافة لتكون رافعة وعمل قوة وتمتين للسياسة الفلسطينية، ونسعى على الدوام لأن يكون للثقافة سلطة.
وشدد الروائي إبراهيم نصر الله في حديث خاص لـ”الأيام الثقافية”، على أهمية الحضور الفلسطيني في جائزة “كتارا” للرواية العربية هذا العام، عبر ثلاث روايات حول فلسطين، وتمثل ثلاثة أطياف من المشهد الفلسطيني، سواء على المستوى التاريخي في القرن الثامن عشر، وفي القرن العشرين، وفي القرن الحادي والعشرين، والمفارقة أنها روايات ممتدة على عدة قرون.
وأضاف نصر الله: الفوز يعني لي الكثير، فالرواية توثق رحلة خضتها برفقة عدد من أطفال فلسطين لصعود قمة جبل كاليمنجارو، وكانت رحلة رمزية، ورحلة نضال حقيقية، خاصة أن هؤلاء الأطفال فقدوا بضعة أطرافهم بسبب اعتداءات العدو الصهيوني، لافتاً إلى أنه سيشارك بقيمة الجائزة المادية لصالح مؤسسة أطفال فلسطين، الجهة المنظمة للرحلة. بدوره، شدد الروائي إلياس خوري لـ”الأيام الثقافية”، على أن روايته “أولاد الغيتو (اسمي آدم)” الفائزة بالجائزة، عبرت بعمق عن دور الأدب بصفته صرخة ضد القمع والاستبداد والاحتلال والأصولية ومحو الذاكرة، فإذا هذه العناصر لفتت أعضاء لجنة التحكيم فإن الرسالة قد وصلت في جزء منها، لأن الرواية ليست موضوعاً ورؤى فحسب، بل هي أيضاً شكل فني وتقنيات، والأهم ما تحمله من بعد إنساني.
الملتقى للقصة القصيرة
فاز القاص الفلسطينى مازن معروف، بجائزة الملتقى الكويتية للقصة القصيرة العربية فى دورتها الأولى، عن مجموعته القصصية “نكات للمسلحين”، الصادرة عن الكوكب رياض الريس للكتب والنشر- بيروت.
وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة فى احتفالية أقيمت بالجامعة الأميركية بالكويت، تحت رعاية وزير شؤون الديوان الأميرى الكويتي، الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، لتحصل فلسطين عبر معروف ومجموعته القصصية على جائزة الدورة الأولى لمسابقة بهذا المستوى في حقل القصة القصيرة على المستوى العربي.
ومن المقرر أن يوقع الدكتور معجب الزهرانى، المدير العام لمعهد العالم العربى فى باريس اتفاق بين المعهد والجائزة، وذلك بقيام المعهد بنشر ترجمة المجموعة الفائزة سنويًا إلى اللغة الفرنسية إلى جانب قيام الجائزة بترجمة المجموعة إلى اللغة الإنجليزية وذلك بالتعاون مع الناشر الأصلى للمجموعة.
وحصل معروف على جائزة الملتقى وقيمتها 20 ألف دولار أميركي، فضلا عن درع وترجمة العمل الفائز للغة الإنكليزية، فيما وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة خمسة أعمال قصصية بينها مجموعة “أسباب رائعة للبكاء” للفلسطيني زياد خداس، ومجموعة “مصحة الخدمى” للكاتب للمغربى أنيس الرافعي، ومجموعة “عسل النُّون” للمصرى محمد رفيع، ومجموعة “الرجاء عدم القصف” لليمنى لطف الصراري، إضافة إلى المجموعة الفائزة: “نكات للمسلحين” للفلسطيني مازن معروف.
يذكر أن الملتقى الثقافى فى الكويت، يديره الروائى طالب الرفاعى بالشراكة مع الجامعة الأمريكية فى الكويت، أُطلق فى أواخر العام الماضى “جائزة الملتقى” للقصة القصيرة العربية، وأتاحت شروطها لكل من المؤلف والناشر التقدم للمشاركة فى المسابقة، وفتح باب الترشيح للفترة من 1 كانون الثاني 2016 وحتى 31 آذار 2016.
وبلغ عدد الدول المشاركة 15 دولة بإجمالى 189 مجموعة قصصية، موزعة على النحو التالى: مصر (84)، المغرب (14)، سوريا (13)، السعودية (11)، العراق (10)، الأردن (9)، اليمن (9)، الجزائر (7)، السودان (7)، فلسطين (6)، لبنان (6)، سلطنة عمان (4)، تونس (3)، الكويت (3)، ليبيا (3).
و”نكات للمسلحين” هى المجموعة القصصية الأولى لمازن معروف، الذى ينتقل عبره من الشعر إلى السرد فى أربع عشرة قصة قصيرة كتبها فى آيسلندا، حيث يقيم، وهى قصص تدور أحداثها فى إطار فانتازى على تماس دائم مع الواقع، وينهل من شخصيات عرفها معروف خلال إقامته كلاجئ فلسطينى فى بيروت، وأعاد ترتيب صورتها واهتماماتها الوجودية والإنسانية لتبرز كما لو أنها حبيسة مفارقة طويلة يمتزج فيها الألم بالسخرية عبر “النكتة”.
جائزة محمود درويش
قررت لجنة جائزة محمود درويش للإبداع، بعد مداولات استمرت لمدة يومين في دورتها السابعة المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان، أن تمنح الجائزة هذا العام إلى الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والأديب اللبناني إلياس خوري، والكاتبة الأميركية أليس والكر.
واستند القرار، وفق بيان صادر عن مؤسسة محمود درويش، إلى قواعد الجائزة الأساسية وإلى ما توصلت إليه «هيئة التحكيم»، التي ترأسها د. فيصل دراج، وضمت في عضويتها نخبة من المثقفين العرب وهم: الروائي إبراهيم عبد المجيد والروائي سعيد الكفراوي (مصر)، والقاصة بسمة النسور، والروائي جمال ناجي، والكاتب هشام البستاني (الأردن)، والروائي جبور الدويهي (لبنان)، والكاتب زكي درويش، والروائي أكرم مسلّم (فلسطين).
وقد تخلف عن المشاركة في اجتماعات اللجنة كل من د. أماني فؤاد ولؤي عباس لظروف خاصة.. وجاء في تسويغات الفوز أن الشاعر زقطان يعتبر من أهم الشعراء الفلسطينيين الذين وضعوا بصمة خاصة في المشهد الشعري بلغته التي تتكئ على تراث كبير من الموروث المعرفي والشعبي من جهة والعالمي والحداثي من جهة أُخرى، وقد صدر له العديد من المنجزات الشعرية والروائية والمسرحية والغنائية، كما ترجم العديد من أعماله إلى لغات أجنبية عديدة منها الإنجليزية والفرنسية والصينية.
وأشارت اللجنة في بيانها أن للكاتب اللبناني، إلياس خوري مساهمة فكرية وأدبية كبيرة من خلال إنتاجه الكبير والمتنوع في الحقول الأدبية المختلفة، وتُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات؛ كما ارتبط خوري بالقضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا، وكانت له مساهمات فاعلة على مستويات وطنية وثقافية عبر عنها في منجزه الأدبي. وعن فوز الكاتبة الأميركية (أليس والكر) صاحبة الرواية المعروفة «اللون القرمزي» العام 1982، والتي حازت جائزة الكتاب الوطني الأميركية، وجائزة بوليترز، أشارت اللجنة إلى أن (والكر) اشتهرت بمواقفها ضد التمييز العرقي خصوصا، وتعتبر من أبرز المناهضين للسياسة العنصرية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
جائزة القدس للثقافة والإبداع
ذهبت جائزة القدس للثقافة والإبداع للعام 2016 للفنان العربي اللبناني أحمد قعبور، وللشاعرة الفلسطينية أنيسة درويش، وللأديب والروائي الفلسطيني مروان عبد العال، فيما قررت لجنة الجائزة، وفق ما أعلن د.إيهاب بسيسو وزير الثقافة بصفته رئيساً للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية الجهة المانحة للجائزة، منح جائزة المرحوم عثمان أبو غربية للإبداع المقاوم، واستحدثت هذا العام، إلى الشاعر د. المتوكل طه.
وأعلن بسيسو، في متحف محمود درويش، أنه تقرر منح جائزة القدس التقديرية للثقافة والإبداع لكل من: الكاتب والناقد د. خليل حسونة، والشاعر رشدي الماضي، والكاتب والأديب عبد الفتاح القلقيلي، والشاعر شفيق حبيب.
وكان بسيسو، الذي لم يغفل في كلمته الحديث عن خصوصية تقديم الجائزة في ذكرى إعلان الاستقلال، ولم يغفل الحديث عن جهود مؤسس اللجنة، الراحل عثمان أبو غربية، مؤكداً على المراكمة على إنجازاته ورفاقه في اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية
.
وسلم الجوائز للفائزين كل من بسيسو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، وعدنان الحسيني محافظ القدس ووزير شؤون القدس، الذي تحدث عن واقع القدس وأهمية المقاومة الثقافية، فيما أعلن عن حفل يقام في وقت لاحق لتسليم جائزتي الفنان قعبور، والروائي عبد العال.
وأنيسة درويش شاعرة من القدس، ولدت قبل النكبة بثماني سنوات في قرية “المالحة”، وتستقر بعد رحلة لجوء في القدس، ولها العديد من المجموعات الشعرية والنثرية آخرها المجموعة الشعرية “بوح عاشقة”، و”نصوص من المشهد الأخير”، وهي نصوص قصصية وأدبية متنوعة صدرت عن دار الكاتب في رام الله العام الماضي.
أما الشاعر د. المتوكل طه، فهو من مواليد مدينة قلقيلية العام 1958، شغل عدة مواقع رسمية وشعبية، وصدر له ما بين الشعر والرواية والنقد والدراسات خمسة وأربعون كتاباً، آخرها رواية “رامبير”، وصدرت مؤخراً عن “الأهلية” للنشر والتوزيع في الأردن.
أما الأديب والناقد د. خليل حسونة، فهو من مواليد غزة العام 1948، وحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، وله كتب في الشعر والمسرحية والنص والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والتراث، وغيرها.
وولد الشاعر رشدي الماضي في حيفا، بينما تعود جذوره إلى قرية “إجزم” المهجرة والمدمرة، وصدر له أكثر من عشر مجموعات شعرية، وترجمت له عديد القصائد إلى الإنكليزية والفرنسية، ويكتب مقالات أدبية وفكرية أصدرها في كتاب بعنوان “حديث القلم”.
أما الشاعر عبد الفتاح القلقيلي فهو من مواليد قرية الجديدة قضاء جنين العام 1936، وله العديد من المؤلفات، من أبرزها “الأرض في الذاكرة الفلسطينية”، و”الكاشف الفلسطيني” (معجم أدباء وكتاب فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى العام 2007).
وولد لشاعر شفيق حبيب في قرية دير حنا بالجليل، واصدر ست عشرة مجموعة شعرية، وكتاباً نثرياً تحت عنوان “في قفص الاتهام”، وفي العام 1990 صودرت مجموعته الشعرية “العودة إلى الآتي”، واعتقل وحوكم بتهمة مساندة منظمة إرهابية، ومساندة الانتفاضة والتحريض”، كما أحرقت جميع مؤلفاته التي استولت عليها شرطة الاحتلال من بيته ومن المطبعة التي كانت تطبع له والمكتبات.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة التحكيم لهذا العام، كانت برئاسة الشاعر محمد حلمي الريشة، وعضوية كل من: د. سناء عطاري، ود. حنا عيسى، ونيقولا عقل، ويعقوب حجازي، ومحمد فضل، ويونس العموري.
(الأيام الفلسطينية)