“العديد” يتربّع على قمة اليوم الثاني في “القلايل” بـ(300) نقطة

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
تربّع فريق “العديد” على قمة اليوم الثاني من منافسات المجموعة النهائية ببطولة القلايل للصيد التقليدي، والتي تقام منافسات بمحمية “لعريق” جنوب البلاد، حيث استطاع أن يصطاد أمس (8) حبارى حقق خلالها (160) نقطة أضيفت لرصيده من منافسات اليوم الأول، حيث أصبح مجموع نقاط الفريق (300) نقطة، فيما فجّر فريق “الجريان” مفاجأة من العيار الثقيل حيث استطاع اللحاق بركب الفرق المتقدمة، واستطاع أن يصيد فقط (7) حبارى وظبي واحد بـ(170) نقطة أضيفت لرصيده من النقاط فأصبح مجموع نقاطه (290) في فرق بسيط بينه وبين فريق “العديد”.
أما فريق “السيلية” الذي تعادل في اليوم الأول بمجموع النتائج فقد صاد أمس ظبياً واحداً بـ(30) نقطة أضيفت لرصيده من النقاط بمجموع إجمالي (170) نقطة، فيما صاد أمس فريق “بوهادي” (3) حبارى حقق خلالها (60) نقطة أضيفت للـ(80) نقطة التي حصدها في اليوم الأول ليصبح مجموع نقاطه (140) نقطة.
في السياق ذاته قال السيد/ محمد مفتاح المفتاح المدير التنفيذي لشركة التضامن للسيارات والتجارة أحد الداعمين لبطولة القلايل بنسختها الرابعة: إن رعاية شركة التضامن للسيارات والتجارة لبطولة “القلايل” 2015 تأتي تقديراً لهذه البطولة ومن باب حرص الشركة على استدامة الموروث الشعبي الأصيل، وتشجيعًا للشباب القطري على ممارسة رياضة الصيد والتي تعتبر إرثًا عريقًا متجذرًا في هويّة الحياة القطرية، وما عُرف عن أهل قطر حبهم وشغفهم لهذه الهواية العربية الأصيلة، التي تعتبر علامة بارزة في الثقافة العربية، ومن منطلق الفكر التربوي لقيادتنا الحكيمة لتعزيز وغرس هذه الهواية في نفوس أبنائنا.
وأشار إلى أنه بناءً على ذلك كلّه فإن الشركة تقدّم الرعاية والدعم للبطولة مساهمةً منها في إنجاح منافسات “القلايل” وإبرازها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها التراثية والثقافية.
القيم والموروثات
وأضاف المفتاح: إننا نرى أن إقامة بطولة القلايل بدولة قطر تأتي من منطلق حرص واهتمام الدولة للمحافظة على القيم والموروثات الأصيلة للتراث القطري، حيث إن هذه البطولة تهدف للحفاظ على التراث القطري الأصيل وتعزيز القيم والموروثات لدى الشباب القطري، وتساهم بشكل فعّال في ترسيخ مبادئ التراث الوطني وتدعم بذلك رياضة الصيد بالصقور كرياضة لها تاريخ عريق مارسها الأجداد والآباء وتوارثها الأبناء للمحافظة عليها.
وأشاد المدير التنفيذي لشركة التضامن للسيارات والتجارة بتهيئة الأجواء للمشاركين لخوض غمار منافسات البطولة، مؤكداً أن اللجنة المنظمة تسعى لإبراز هذه البطولة بالصورة التي تتماشى وتطلعات الدولة الهادفة للمحافظة على التراث الوطني من خلال دعم رياضة الصيد بالصقور؛ حيث تعتبر رياضة الصيد بالصقور من الرياضات التراثية المميزة والتي دائما ما تشهد إقبالاً من المشاركين والجمهور.
نظام المسابقات
وأثنى المفتاح على نظام المسابقات في بطولة القلايل “2015”، مؤكداً أن النظام الذي وضعته اللجنة المنظمة نظام جيد للغاية وقد أثرى البطولة وزاد من متابعيها، فقد أصبحت منافساتها قوية وتجتذب إليها آلافًا من المتابعين في قطر والخليج بل والعالم من محبي رياضة المقناص بالطرق التقليدية.
وأوضح أن إقامة مسابقات مصاحبة متعدّدة للبطولة وعدم اقتصارها على الصيد فقط، يعملان على إضفاء لمسات جميلة على البطولة، فهناك مسابقات في التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو وفي تقييم بيئة القانص، وغيرها من الأمور التي تصب في صالح الحفاظ على هذا الموروث الأصيل.
تاريخ الأجداد
وأكد المدير التنفيذي لشركة التضامن للسيارات والتجارة، أن الأجيال القادمة بالتأكيد سوف تتعلم الكثير عن تاريخ الأجداد والأولين عبر ما تطرحه بطولة “القلايل” في نسخها المختلفة، مشيراً إلى أنه من الأهداف الرئيسية للبطولة تعريف الأجيال الجديدة بتراث الأجداد وحثهم للحافظ عليها، وأنه يرى أن البطولة عبر مسابقاتها المختلفة تحث بل وترغب الأجيال الجديدة في هذا الأمر.
وأشار إلى أن فكرة “أشبال القلايل” هي فكرة رائعة لأنه من الضروري أن يتعايش الأشبال مع أجواء البطولة وأن يزوروا المحمية ويشاهدوا الفِرَق وهي تقنص وهذا هو الهدف، مشيراً إلى أن هناك أفكارًا متعدّدة طرحت في النسخة الحالية من بطولة “القلايل” وهو ما يجعلها دومًا بطولة متميزة، كونها بطولة متجدّدة.
إنجاح البطولة
ووجّه السيد محمد مفتاح المفتاح الشكر إلى المنظمين وقال: إن المنظمين حريصون على إنجاح هذه البطولة ولذلك فهم يسعون دائماً إلى تقديم الجديد، الأمر الذي يدفع الرعاة والداعمين للمشاركة ودعم البطولة، لأنه من الطبيعي أن أي شركة أو مؤسسة راعية تتطلع إلى دعم شيء مميز وله صدى، وفي الحقيقة فإن بطولة “القلايل” حققت صدىً كبيراً على مدار السنوات الأخيرة وقد تأكدنا من هذا بأنفسنا وشاهدناه في منطقة الخليج بل ولها عدد كبير من المتابعين في كل دول العالم، ومن ثم فإن البطولة أخذت الصبغة العالمية.
وأضاف المدير التنفيذي لشركة التضامن للسيارات والتجارة، أنه وجزء من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الوطنية يتم دعم مثل تلك الفعاليات الوطنية ومنها البطولات التراثية مثل “القلايل”، كما أننا سعداء لأننا نساهم في إنجاح فعالية هي تؤصّل لتراث أجدادنا بل ونفخر بذلك.
تجهيزات البطولة
وقال المفتاح: إنه على مستوى التجهيزات في البطولة فإن “القلايل” تجهيزاتها متقدمة، مؤكداً أن المقر الحالي لبطولة “القلايل” في منطقة المحسبية هو مقر متميز للغاية، والأجواء داخل محمية “لعريق” تساهم وتشجّع الفرق على بذل المزيد من الجهد والمثابرة، وهذا يلاحظه كل من يأتي لزيارة موقع البطولة من خلال النظر إلى وجوه المشاركين، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تنظيمية كبيرة بذلت في سبيل إعداد هذا المقر بهذه الصورة مشيداً بعمل كافة اللجان العاملة في البطولة والقائمين عليها.
الروابط القبلية
وأثنى على فكرة إشراك مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي في منافسات “القلايل”، مؤكداً أن الفكرة متميزة، خاصة وهي تزيد من الروابط بين مواطني دول المجلس، بحكم أن تاريخ دول التعاون وتراثهم وخليجهم واحد، كما أن فكرة التعدّد القبلي في الفريق الواحد هذه تزيد من الروابط وتسهم في بناء علاقات طيبة بين أبناء القبائل القطرية، وهي أفكار فريدة للجنة المنظمة للبطولة.
وتمنى السيد/ محمد المفتاح المدير التنفيذي لشركة التضامن للسيارات والتجارة، لكافة الفرق التوفيق خاصة فرق المجموعة النهائية التي تخوض حالياً منافسات قوية.