“العودة المدرسيَّة الآمنة”.. محاضرة د. مأمون مبيض في نادي الجسرة

تمَّ تنفيذ محاضرة د. مأمون مبيض حول موضوع ( عودة آمنة للمدارس والعود أحمد ) وذلك بالتعاون المشترك بين نادي الجسرة الثقافي الأجتماعي ومركز دعم الصحة السلوكيَّة، وقد تمَّ تقديم المحاضرة مساء الأثنين 7-9/ 2020م خلال بثّ مباشر عبر الأنستجرام وقد استهل د. مأمون محاضرته بشكر نادي الجسرة على دعوتة مشيرا إلى مشاركة سابقة له في أنشطة النادي خلال أحد مواسمه الصيفيَّة، واطلاعه على مجلة النادي واعجابه بها.
وقد بيَّن أن الأطفال هم مستقبلنا ومستقبل مجتمعاتنا العربيَّة والإسلاميَّة وما يهمّهم يهمّنا ذاكرا أن العودة للمدارس في الغالب تكون محاطة بالنشوة والغبطة والسرور، وقال أذكر عندما كنا صغارا كنا نبتهج بامتلاك الحقيبة الجديدة والقرطاسيَّة الجديدة، غير أن عودة الأطفال هذا العام في ظلِّ جائحة كورونا أمر مختلف كليّاً محليّاً وعالميّاً ؛لأننا نمرّ بمرجلة غير مسبوقة فهذا العام ومع عودة الأطفال إلى المدارس، هناك قلق شديد عند الطلاب وعند أولياء الأمور وذلك يستدعي البحث في الأمر لتسهيل العودة الآمنة للمدارس.
وقد استطرد الدكتور مأمون قائلاً، إنَّ أولياء الأمور حريصون على تعليم الأبناء التعليم الجيد المناسب وهم في نفس الوقت مسؤولون عن سلامة أبنائهم مما سيتدعي الموازنة بين الحاجة الى التعليم وضمان بيئة مدرسيَّة آمنة تضمن العودة السليمة التي تشجِّع على إرسال الأبناء إلى المدرسة. وذلك يتطلَّب البحث والنقاش واستمرار التقييم فهناك مدارس فتحت ثم أغلقت بسبب انتشار الفيروس بين أعضاء الهيئة المدرسيَّة أو بعض الطلاب في بعض المدارس.
ودعا المحاضر إلى ضرورة تهيئة الأبناء في مسألة خوض تجربة التعليم المدمج الذي يشمل الحضور في المدرسة والتعليم عن بعد، وهنا يجب مراعاة أننا في وضع غير مسبوق محلياً وعالمياً في ظل هذه الجائحة كما أشرنا وأشار الى أن الطلاب أصبح عندهم تجربة نهاية العام الماضي في التعليم عن بعد ودورنا أن نعينهم في الجمع بين الدوام الجزئي في المدارس والمتابعة عن بعد بقيَّة الأيام، ولاحظ د. مبيض أن هذا الواقع وضع الأولياء تحت ضغط شديد والبعض تكيَّف، وأن هناك تفاوتاً في هذا التكيف مع هذا الوضع وعلينا هنا أن نسدد ونقارب.
كما بين المحاضر أن للجانب النفسي دوراً هاماً. ومعلوم أن الإنسان سواء كان طفلاً او راشداً يتعلم بشكل أفضل إذا كان مرتاحاً عاطفياً ومسترخياً غير متوتر بينما التوتر وانشغال البال والقلق يمكن أن يضعف عمليَّة التعليم ويجعلها غير كاملة ومن هنا تأتي أهميَّة مساعدة الأبناء وذلك بالتخفيف من قلقهم وتوترهم وهم يعودون الى مدارسهم في الموسم الدراسي الجديد حتى تكون عودتهم آمنة وحميدة.