الفنان الدغليس يستعيد تجربته باللون والكلمة

الجسرة الثقافية الالكترونية

 رسمي الجراح*

المصدر / الرأي الاردنية

 

– احتفت نقابة المهندسين المعماريين في مجمع النقابات بتجربة الفنان المهندس المعماري محمد الدغليس حيث استعاد الفنان ضمن الامسية التي تحمل عنوان «معماري وفنان» تجربته باللون واللوحة وبشهادة ابداعية وبحضور معماريين وفنانين.
وكشف الفنان الدغليس في تجربته الفنية التي عرضت في قاعة الرشيد عن كم كبير من الاعمال الفنية وهي جزء من مجموعة كبيرة لمسيرة فنية امتدت لثلاثة واربعون عاما من العطاء الفني , وجاءت اعماله الفنية على شكل مجموعات منها البترا والمراة الفلسطينية و الزهور والاشواك والحمائم و القرى الفلسطينية والمراة بشكل عام و المنظر الطبيعي و البورتريهات وغيرها من المجموعات.
لوحات الفنان الدغليس تؤشر على واخلاصه للارض والمكان الذي تربى فيه وشغفه بجماليات الطبيعة سواء في الاردن او فلسطين ودفاعا عن القضايا الانسانية والموروث والحضارة , ففي مجموعة البترا وبزخم لوني يرصد الفنان مقاطع ومشاهد من صخور البترا ويبرز مفاتنه ويقرب الفنان المشد كثيرا للمتلقي حتى بدا وكانه لوحة مجردة في بعض الاحايين.
وبخبرته المعمارية عرف الفنان كيف يهندس ويختار التقاطاته الفنية وبعين الفنان عرف توقيتات الاضاءة المناسبة التي لخلق مشهد فني بات فيما بعد لوحة مكتملة فنيا ولونيا وحاكى الفنان تفاصيل المشاهد بالوان تقارب الوان واقعية المكان وذلك تقديرا لجمالية المشهد.
وفي مجمعة الزهور والاشواك اختار الفنان تلك الزهور التي فيها تضاد لوني وغرابة في تكوينها وكذلك اختار بذكاء ورؤية الفنان الاماكن التي نبتت فيها حيث بين الصخور والاماكن الوعره وما بين الورد ومخمليته الناعمه والوانه البراقة التي نخبرها كان الصخر القاسي والاشواك تحف مناظر الفنان, والمجموعتان البترا والزهور هي من فئة الفن الواقعي.
وتنتمي مجموعة المراة الفلسطينية وازيائها الشعبية و الحمائم والبورتريهات الى الرمزية حيث يدافع الفنان عن قضايا كثيرة ويرصد هموم المراة التي توازي ارض فلسطين في قيمتها والتي لازالت تتشبت بها ورصد الفنان المراة في بيتها ومع اطفالها او في الارض وغيرها من المشاهد محافظا على ابراز ازياء النساء الفلسطينيات والشعبية والتي تؤكد هويتهن.
وفي مجموعات القرى والارياف في الاردن وفلسطين التي رصدها الفنان لا يخفي واقعية تلك المجموعه وانطباعيته عن المكان المتناول وفي لوحاته في هذه المجموعة يقدم الفنان المشاهد على نحو مغاير من حيث زاوية الرسم ووظف خبرته المعمارية في تناول المشاهد.
وطالب الدغليس في شهادته مخاطبا نقابة المهندسين تبني طباعة كتب من اعداده وهو حصيلة سنوات من الدراسات و الاسكتشات وهي تزيد عن الالف وهي تمثل رؤية الفنية وخبرته في مجال العمارة فضلا عن مطالبته الالتفات اكثر الى اعضاء النقابة وتلبية مطالبهم فضلا عن
وكان قد استعرض الفنان الدغليس في شهادته الابداعية الظروف التي دفعت به باتجاه دراسة العمارة والفنون والدوافع التي جعلتة يدرس تلك التخصصات ويعشقها اذ يتسلسل في سرد شهادته منذ ايام المدرسة وكيف كان جل تفكيرة بدراسة الفنون ثم تحول لدراسة العمارة بعد ان نصحه والده المغترب في البرازيل في دراسة تخصص اخر.
ويذكر الدغليس في شهادته انتقاله الى تركيا وانتظامه في الدراسة بجامعة اسطنبول في تخصص الهندسة المعمارية وكيف تحدى ظروف قاسية في السفر صوب الشمال من سوريا الى تركيا وكيف تعلم صيد السمك ليعيل نفسه ويؤمن قوته.
وتطرق الفنان الدغليس الى ظروف العمل الصعبة بعد عودته الى عمان منوها الى ان الاصرار و العزيمة والتحدي هزما الظروف القاسية , ولافتا الى ان العمل بجد والاخلاص والتفاني والمصداقية مع الاخرين هما درجات النجاح التي يصعد بها من يصبو لتحقيق امانيه.
ويلفت الدغليس في شهادته الى ان النجاح الذي تحقق في مسيرته الفنية والمعمارية اثمر عم عددا من الانجازات الفنية منعا جاليري فني مئات المشاريع المعمارية المهمة التي ساهم بها في الاردن والوطن العربي والعالم فضلا عن جوائز عديدة نالها في مجال الفنون والعمارة والتصميم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى