القلايل نجحت في استقطاب هواة الصيد التقليدي بالخليج

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
استطاع أمس فريق “بوهادي” أن يتجاوز فريق “برزان” الذي تصدر منافسات اليوم الأول بالمجموعة الثالثة ببطولة القلايل للصيد التقليدي، وحقق “بوهادي” أمس فقط (160) نقطة باصطياده (8) حباري ليصبح مجموع صيده عن كافة الأيام (190)، فيما يعقبه فريق “برزان” الذي صاد أمس ظبيًا واحدًا وحباروين ليصبح مجموعة نقاطه عن كافة الأيام (170) نقطة، فيما صاد أمس فريق “لبرقة” حباروين ليصبح مجموع نقاطه عن كافة أيام المنافسات (100) نقطة، أما فريق الركن فصاد أمس حبارى واحدة حقق خلالها (20) نقطة فقط.
في ذات السياق أكد مشاركون من المجموعة الثالثة أنهم قادرون على مواصلة التحدي في منافسات المجموعة، وأن التأهل لن يحسم إلا في اللحظات الاخيرة، مؤكدين أن الأجواء العامة في محمية “لعريق” تساعد الجميع على التركيز في الصيد ونيل “بيرق” “القلايل”، مشيرين إلى أن البطولة نجحت في استقطاب مُحبي الصيد التقليدي من مختلف دول مجلس التعاون.
وأكد أعضاء من فرق المجموعة الثالثة أن الجميع متحفز لنيل شرف التأهل إلى نهائيات “القلايل”، مؤكدين أن الفرق تضمّ عناصر من أصحاب الخبرات ومستوياتها متقاربة وهو ما جعل المنافسة في المجموعة قوية ولن تحسم مبكرًا.
بداية قوية
في البداية تحدث حمد صالح المري – قائد فريق برزان، قائلاً: نشكر الله على النقاط التي حصدناها في بداية المنافسات وهي ما جعلت فريقه في المقدمة، متمنيًا مواصلة التفوّق بغرض التأهل إلى نهائيات البطولة، مشيرًا إلى أن المنافسات في المجموعة الثالثة لن تكون سهلة أبدًا فهناك فرق قوية ولديها عناصر من أصحاب الخبرة في “المقناص”.
وأضاف المري إن أجواء بطولة “القلايل” أكثر من رائعة وتجهيزاتها مشجعة على المنافسة بل وتحث الجميع على الاجتهاد من أجل تحقيق نتائج جيّدة.
وقال قائد فريق برزان إنهم قاموا بتشكيل فريق تمّ اختيار عناصره بعناية شديدة ولديهم خبرات متعدّدة، موضحًا أنه شارك في منافسات بطولة “القلايل” العام الماضي، وكانت مشاركة جيّدة بالنسبة له استفاد منها كثيرًا، معتبرًا كثرة المشاركات في بطولة كبيرة بحجم بطولة “القلايل” يُكسب المشارك خبرة كبيرة، خاصة أن الاحتكاك يكون مع فرق وعناصر من أصحاب الخبرات وهو ما يمنح المشارك فرصة للاطلاع على أساليب “القنص” بالطرق التقليدية، خاصة في ظل المشاركة الخليجية التي ميزت البطولة هذا العام.
وأضاف: هذا العام جهزت فريقًا أقوى ونتمنّى التوفيق من الله من أجل مواصلة التحدي في بطولة “القلايل”، مشيرًا إلى أنه متفاهم إلى حد كبير مع أعضاء فريقه وجميعهم روحهم المعنويّة مرتفعة وقادرون من وجهة نظره على مواصلة منافسات البطولة بنجاح.
متفاؤل بالفوز
من جانبه قال مهنا محمد الدوسري – فريق “لبرقة”، إنه على المستوى الشخصي متفائل بفضل النتائج الطيبة التي حققها فريقه حتى الآن وهو ما جعلة واثقًا من قدرة فريقه على مواصلة المشوار في البطولة، رغم أن المنافسة قوية بين فرق المجموعة الثالثة.
وأضاف: بالطبع لقد شاهدنا منافسات المجموعة الاولى والثانية واستفدنا من أخطاء الفرق المشاركة، وعازمون على التأهل، وبذل كل ما في وسعنا من جهد لتحقيق أفضل النتائج في البطولة.
وقال الدوسري إن مشاركته في النسخة الحالية لـ”القلايل” هي الأولى له، وبالتالي على المستوى الشخصي هو في غاية السعادة لأنه شارك في بطولة من أكبر بطولات رياضة “المقناص” في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث تضم مشاركين من دول مجلس التعاون الأمر الذي يعكس مدى قوة المنافسات فيها.
وأضاف: “القلايل” من أفضل البطولات التراثية التي تنظم في دول الخليج العربي ونتمنى التوفيق فيها، مشيراً إلى أنهم بالفريق يشاركون بروح الفريق الواحد وجميعنا هدفنا الفوز والصيد، فضلاً عن أن الأجواء العامة في البطولة ممتعة ومميزة ومشجعة على التنافس .
وقال الدوسري إن هناك جهدا كبيرا قد بذل من جانب اللجنة المنظمة للبطولة وهذا ما لمسناه على أرض الواقع منذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى أرض معسكر البطولة، وهو جهد يصب في سبيل إخراج بطولة مميزة ناجحة، وأنا أراها بطولة ناجحة من الآن.
رياضة تراثية
من جهته قال عبد العزيز أحمد الكواري – داعم فريق بوهادي، إن المشاركة في محمية “لعريق” تشعرك بالمتعة سواءً متعة الصيد أو الطبيعة الخلابة داخل المحمية، ويتمتع في الداخل، ويشعر أنه مكان آخر عن الدوحة.
وأوضح الكواري أنه لا يشارك ولكنه دعم فريق بوهادي بالخيل والتجهيزات المختلفة ويتمنى أن يوفق الفريق ويحقق الفوز في البطولة ويواصل المنافسات على خير، مشيراً إلى أن فريق بوهادي فريق يضم عناصر مميزة، وأن المنافسة قوية ولن تحسم نتائج البطولة إلا في النهاية، خاصة أنه لا أحد يدري من سيوفق ومن لن يوفق في الصيد.
وأضاف الكواري أن ما دفعه لدعم فريق بوهادي بالخيول والتجهيزات في هذه البطولة هو رغبته بالعيش في أجواء هذه البطولة المميزة والتي تعد من أهم بطولات الصيد التقليدي في المنطقة، كما أنها تحيي رياضة تراثية توارثناها عن الأجداد، وبالطبع ممارستها فيها متعة كبيرة .
تشجيع الشباب
الى ذلك قال جمعة محمد المهيزع – فريق الركن، إن المشاركة الحالية هي أول مشاركة له في “القلايل”، مشيراً إلى أنه كان يتابع “القلايل” بالتلفزيون ولكن لم يكن يعلم تفاصيل ما يدور في داخل المحمية.
وأضاف: لقد شجعني الشباب على المشاركة، وبالفعل شاركت هذا العام، ونتمنى التوفيق للجميع، مشيراً إلى أن البطولة نجحت في استقطاب أبناء أهل قطر والخليج.
وهو أحد عوامل نجاح البطولة، فقد أصبحت مطلبا لدى الكثير من محبي رياضة “المقناص”.
وقال المهيزع إن فريقه مستمر في المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وبالرغم من تواضع النتائج إلا أن أعضاء الفريق متفائلون ولم يفقدوا الأمل بل ومستمتعون بالأجواء في المحمية، مؤكداً أن الهدف ليس هو الفوز فقط والتأهل ولن مجرد المشاركة في منافسات “القلايل” هو شرف كبير لكل مشارك.
شرف التأهل
وقال عبد الله صالح الشملان – فريق برزان، إن جميع أعضاء فريقه سعداء بتحقيق النقاط والصيد الوفير التي تحققت وتصدرهم للمجموعة مع بداية المنافسات وهو ما أعطاهم دافعا معنويا لتكملة المشوار والتركيز فيما هو قادم، مشيراً إلى أن جميع الفرق تؤدي بجدية وتبذل جهدا كبيرا حتى تنال شرف التأهل، كما أن المنظمين يوفرون لنا أجواء مميزة تساعد الجميع على التركيز في الصيد بل وتشجع على الاستمرار في المنافسة حتى اللحظات الأخيرة.
وأضاف: أنا طالب جامعي من جامعة قطر، وأشارك للمرة الأولى، وسبب دخولي أن أصدقاء حفزوني للمشاركة في “القلايل”، وأتمنى المنافسة الشريفة مع الفرق الأخرى.
وحول انطباعاته عن البطولة قال الشملان: الانطباعات عن “القلايل” أنها بطولة جميلة، نتعرف فيها على الناس، وهي بطولة تراثية مميزة تحيي تراث الأجداد، كما أنها بطولة قطرية، تنطلق من قطر، وتجمع مشاركين من كل دول مجلس التعاون وهذا أمر طيب، يجعلنا نفخر بالمشاركة فيها.
مستويات متقاربة
ومن جانبه قال خالد حسن الكواري – قائد فريق بوهادي: لقد شاركت أكثر من مرة في “القلايل”، وهذا العام شكلنا فريقا يضم أعضاء مختلفين بشروط اللجنة المنظمة، حيث يضم الفريق عنصرين سبق لهما المشاركة في منافسات البطولة وهو أمر جيد، كما أن لدينا عناصر يشاركون للمرة الأولى ولكن سنسعى إلى أن نحقق نتائج إيجابية من أجل التأهل ومواكبة الفرق التي تقدمت في بداية المنافسات.
وأضاف: مقناص “القلايل” يختلف عن أي مقناص في العالم، كما أنني أرى أن المجموعة الثالثة متقاربة في المستوى وكل فريق يستعد للمنافسات بشكل مختلف عن الآخر فهناك من استعد للبطولة قبل انطلاق المنافسات بشهر وهناك من استعد قبل الانطلاق بشهرين ونتمنى التوفيق للجميع، كما نشكر المنظمين على الجهود المبذولة في هذه البطولة المميزة.