الكاتب القطري عبدالله محمد الجابرفي صالون الجسرة الثقافي

الجسرة الثقافية الإلكترونية – خاص –

يستضيف صالون الجسرة الثقافي يوم السبت 7/3/2015 الكاتب القطري الأستاذ عبدالله محمد الجابر في أمسية ثقافية حول آخر مؤلفاته كتاب “الكلام الصحيح في اللسان الفصيح” حيث تثير إشكالية اللغة العربية فى مجتمعاتنا العربية بين معظم لغات العالم الحية، حيزا ممحلاً من الجدل حول إمكانية وجود علاقة اللغة العربية بالنشاط الإبداعي/العلمي، فى وقت تحتاج فيه الأمة العربية بوجه عام إلى الدخول فى خانة الإبداع الكشفي، التكنولوجي، والإسهام فى صناعة التحديث الحضاري المنسجم مع مساعي الألفية الثالثة. وإذا كان ذلك كذلك فهل يمكن أن تسهم اللغة العربية فى البناء الاجتماعي للأمة العربية فى الألفية الثالثة؟ ثم كيف تحافظ مؤسسات المجتمع المدني على اللغة بوصفها عملة متداولة بين مجتمعنا؟ وقد يكون أجدى فى هذا المقام أن نبحث عن أي المبادئ والقيم التي تجعل من اللغة العربية لغة معارف علمية؟ وقبل ذلك كيف نحافظ على هذه اللغة الرصينة فى بيانها؟ وكيف ندفع بها إلى مواكبة العصر؟

إن تنمية القدرة اللغوية فى أبسط أداء لها، هي تحسين مستوى التعبير، بصورة مبدئية. ولعلنا ندرك خطورة هذه البداهة عندما نستشف محصلة اللغة التداولية بين شبابنا وهو خالٍ، وأجوف من أي رصيد لغوي سليم، على نحو ما بيناه سابقا.

وبالنظر إلى لكنة القول، وعجمة اللسان، التي استبدلت بها سلامة اللغة ـ على الأقل ـ فى وضوح نطقها فى العهد القريب جدا، فإن ما يروج له من تداول لفظي فى لحن القول وتلكؤ اللسان لا يُظهِر ما يُخفي صدر القائل لعجزه عن التعبير عن مكنوناته، ولعل فى تأنق كلام بعض إعلاميينا على مساحة وسائل الإعلام المتعددة ـ وغيرها كثير ـ ما يفسر مقتهم للغة العربية، وكأن البغضاء تبدو من ألسنتهم؛ الأمر الذي انعكس سلبا على جيلنا المتخذ من مسئولينا ومثقفينا وإعلاميينا قدوة بالنظر إلى لسان واقع الحال.

ويعد الحديث عن اللغة العربية بما هي عليه فى واقع الحال، سابقة وخيمة ينبغي تداركها، وهي ظاهرة لم تشهدها ثقافتنا العربية حتى إبّان مراحل الاستعمارالتي حاولت طمس أثر اللغة العربية من ذاكرة الهوية.

من هذا المنظور يعد كتاب الكلام الصحيح في اللسان الفصيح للأستاذ الفاضل (عبدالله محمد الجابر) أحد أهم ركائز الاهتمام باللغة العربية ومفرادتها وتفاصيلها، بالنظر إلى إسهاماته المتيزة التي تناولت عملية تحديد الأخطاء الشائعة بين المثقفين والإعلاميين، وإظهارها بالشكل الذي وؤد في الكتاب ليس بالأمر السهل، كما يظن البعض. ولذلك استوجب من الأستاذ عبدالله محمد الجابر أن يُعنى بهذا الجانب في تحليل الأخطاء، وتصويبها، اعتقادًا منه أن اللغة هي محور الهويّة الوطنية ومضمونها وقاعدتها وحارسها الأمين، وهو ما  تطلب منه انتقاء ما هو شائع من الأخطاء وبمرونة كبيرة. ولقد تطرق إليها من باب الحرص على صحة المادة التي يدسها الجيل الواعد، والتنبيه إلى أهميتها. من منظور أن ” شرح الأخطاء هي عملية صعبة جداً، وإنها الهدف النهائي والأخير من تحليل الأخطاء”. حسب رأي أحد الباحثين.

والكاتب عبدالله محمد الجابر هو حاصل على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها من جامعة بيروت العربية.

عمل مراجعاً للنصوص بإذاعة قطر 1977-1979، وهو عضو لجنة النصوص والموسيقي، ومحرراً بمجلة الدوحة 1980-1981، ثم رئيساَ للشؤون الادارية بمجلة الدوحة إلى سنة 1986.

عمل رئيساً للشؤون الإدارية والمالية بمركز التراث الشعبي لدول الخليج 1987-1990، ثم رئيساً لقسم المطبوعات والنشر بالمركز إلى سنة 1992.

عمل مراقباً بإدارة المطبوعات والنشر إلى سنة 2010.

نشر أول قصائده في بداية السبعينات بمجلة العروبة، له ديوان مطبوع بعنوان : حبيبتي 1987، وصدر له أخيراً كتاب بعنوان : الكلام الصحيح في اللسان الفصيح

 وتتخل الأمسية مداخلة نقدية للدكتور عبدالقادر فيدوح حول الكتاب والدكتور فيدوح هو  أكاديمي وناقد جزائري عمل عميداً لكلية الآداب في جامعة وهران ودرّس في جامعات عربية مختلفة – ويدرّس الآن في جامعة قطر ، وقد تخرج على يديه  العشرات من الباحثين في مجال الدراسات العليا ومن إصداراته : التجربة الجمالية في الفكر العربي ، نجيب محفوظ ضمير الرواية العربية ، نظرية التأويل في الفلسفة العربية الإسلامية وغيرها ..

ستدير اللقاء الشاعرة حنان بديع مشرفة الصالون الثقافي وستبدأ الأمسية في تمام الساعة 7.30 من مساء السبت 7 مارس 2015 بمقر نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى