الكواري : مهرجان المسرح الشبابي لن يلغى

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

*مصطفى عبد المنعم

 

كشف سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث عن أن ملتقى الفنون الخليجية خلال دورته الثانية سيقام في شهر أكتوبر المقبل بقسم الفنون البصرية، كما نفى سعادته ما تردد عن إلغاء مهرجان المسرح الشبابي وأكد الوزير أنه لا يوجد أي اتجاه إلى إلغائه.

 

جاء ذلك خلال افتتاح سعادة وزير الثقافة لمعرض “بانوراما فنون الطباعة البرازيلية”، والذي يقيمه حاليا قسم الفنون البصرية، بمشاركة 20 فنانا برازيليا، ويأتي ضمن فعاليات السنة الثقافية القطرية – البرازيلية، والتي وصفها سعادة الوزير بأنها متميزة في مختلف مجالاتها الثقافية والفنية.

 

وقال في تصريحات للصحفيين على هامش الافتتاح: إن الأعمال المشاركة بالمعرض تعكس مستوى متميز للفنانين المشاركين، وإن مشاركتهم بهذا المعرض تدل على مدى تقديرهم للمجتمع القطري. لافتا إلى أن الأيام الثقافية القطرية التي أقيمت أخيرا في مدينة ساوباولو ضمن فعاليات هذه السنة الثقافية اتسمت بالعديد من الفعاليات المتنوعة، التي تلقي الضوء على الثقافة والفنون بدولة قطر.

 

وتابع: إن “هدفنا من إقامة مثل هذه السنوات الثقافية مع دول العالم تعزيز العلاقات بين قطر وهذه الدول، وخاصة في المجالات الثقافية والفنية”، وذلك على خلفية السنوات الثقافية التي بدأتها قطر مع كل من اليابان والمملكة المتحدة خلال العامين الماضيين.

 

وأرجع سعادة الوزير عدم تعدد الفعاليات المصاحبة للسنة الثقافية القطرية- البرازيلية إلى أبعاد جغرافية، وأخرى مرتبطة بالداخل البرازيلي نفسه، نتيجة لعدم التحدث باللغة الإنجليزية، والتحدث باللغة البرتغالية، والتي تعد إحدى اللغات اللاتينية.

 

إلا أنه مع ذلك، فقد وصف سعادة الوزير السنة الثقافية القطرية- البرازيلية بأنها متميزة، “إذ أن دولة البرازيل تهمنا كثيراً لما حققته من تطور اقتصادي، علاوة على التواجد المكثف للجالية العربية هناك، وبالأخص اللبنانية، والتأثير الثقافي الكبير الذي تحدثه مثل هذه الجاليات”.

 

وكشف سعادة الوزير عن أن ملتقى الفنون الخليجية خلال دورته الثانية سيقام في شهر أكتوبر المقبل بقسم الفنون البصرية، “ويعد من المعارض الفنية المتميزة، التي تلقي الضوء على الفن التشكيلي بدول مجلس التعاون، واستضافة قطر له”.

 

 

 

وحول ما تردد عن إلغاء مهرجان المسرح الشبابي. نفى سعادة الوزير أي اتجاه إلى إلغائه. مؤكدا اهتمام الجميع بمسرح الشباب، وتنمية إبداعاتهم الخلاقة، وأنه ليس معنى انتقال “المراكز” إلى وزارة الشباب عدم الاهتمام بهذه الفئة العمرية، “ولكنهم في بؤرة اهتمام الجميع، وبالأخص وزارة الثقافة، فهم محور اهتماماتنا دائما”.

 

وقال في هذا السياق، إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الثقافة والشباب، وإن هذا المهرجان سيستمر، وسيقام في موعده، ولكنه سيحمل اسما آخر، وليكن مسرح الهواة، وذلك بهدف توسيع دائرة المشاركين وتنوعهم، حتى لا يكون قاصرا على مشاركة “المراكز” فقط، علاوة على الرغبة في أن يصبح متاحا لكل الأعمار”.

 

 

 

وعن مدى الاختلاف بين مهرجان الدوحة الثقافي في حلته الجديدة المرتقبة خلال شهر يناير المقبل وغيره من الدورات السابقة. قال سعادة الوزير إن المهرجان خلال نسخته المقبلة سيكون مختلفاً عن غيره من الدورات السابقة له، وسيشهد حالة من النشاط الثقافي، بالشكل الذي يعكس حالة الزخم الثقافي الذي تشهده دولة قطر، سواء من خلال ما تضخه وزارة الثقافية من إنتاج ثقافي وفني، أو الأنشطة الأخرى التي يقيمها الحي الثقافي أو “متاحف قطر”.

 

وتابع : إن المهرجان سيحمل صبغة عربية، بعيداً عن اللون الغربي، والذي يمكن أن يقدمه الحي الثقافي على سبيل المثال. لافتا إلى أن من أبرز ملامح الفعاليات التي تم الاستقرار عليها حتى الآن، والتي سيشهدها المهرجان، استعراض عربي تقدمه فرقة موسيقي عربية، بجانب عرض مسرحي قطري مميز، علاوة على فعاليات المقهى الثقافي، والذي سيضم أمسيات ثقافية عن الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، والشاعر المصري الراحل حسن توفيق”.

 

ورصد سعادة الوزير ملمحا آخر لفعاليات مهرجان الدوحة الثقافي، والمتمثلة في معرض متطور للكتاب، يرصد تاريخ الكتاب منذ الحجر الجيري وإلى الآن.

 

وحول جديد معرض الدوحة لمعرض الكتاب في يوبيله الفضي هذا العام، قال سعادة الوزير إنه سيشهد زيادة في أعداد دور النشر المشاركة بزيادة 200 دار عن العام الماضي. مرجعا هذه الزيادة إلى المساحة الكبيرة التي سيكون عليها المعرض خلال دورته المقبلة.

 

 

 

وإذا ما كانت السنة الثقافية المقبلة لدولة قطر ستكون مع تركيا. أكد سعادة الوزير أن هناك إرادة قوية بين البلدين في أن تشملهما السنة الثقافية المقبلة، “وهو ما يبدو من زيارات المسؤولين المتواصلة بين الجانبين، وخاصة أن مستوى العلاقات بين قطر وتركيا تؤهلهما إلى أن تكون السنة الثقافية بينهما خلال العام 2015، وخاصة أن تركيا دولة إسلامية، ولنا معها إرث مشترك، فضلا عن البعد الجغرافي الذي يجمع البلدين”.

 

وعلى نحو آخر، قالت الفنانة هنادي الدرويش، رئيس قسم الفنون البصرية، إن معرض “بانوراما فنون الطباعة البرازيلية، والذي افتتحه سعادة الوزير يأتي في إطار السنة الثقافية لدولة قطر مع البرازيل، ويشارك فيه نحو 20 فنانا برازيليا، يمثلون أجيالا فنية مختلفة، وأن الأعمال ترصد ولأول مرة فنون الطباعة اليدوية، علاوة على إبرازه لأهم التقنيات الفنية والتعبيرية لهذا الفن الهام والمتعلق بالطباعة، “والذي يميز البرازيل عن كل دول العالم”.

 

وأضافت الدرويش إن إقامة المعرض المتميز يأتي ضمن توجهات سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الذي يولي اهتماماً كبيراً بدعم التبادل الفني والثقافي بين قطر ودول العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى