المؤرخ والباحث السينمائي فريد .. نصف قرن من الزمان في كتابة النقد

الجسرة الثقافية الإلكترونية
المصدر: الرأي
احتفلت جمعية نقاد السينما المصريين الاسبوع الماضي بمناسبة مرور 50 عاما علي اشتغال الباحث والمؤرخ السينمائي سمير فريد بحقل النقد السينمائي.
واشار العديد من الكتاب والصحفيين في الاحتفال الى ان بداية فريد جاءت العام 1965 في جريدة «الجمهورية» اليومية ثم تواصل عطاؤه طوال عقود من الزمان عمل فيها على متابعات نقدية لافلام السوق وغيرها من الافلام المختلفة عن والتي كانت تعرض في صالات ومراكز متخصصة بالوان الابداع في الكثير من البلدان .
وبينوا ان سمير فريد على تاسيس صفحة متخصصة بالنقد السينمائي في صحيفة «الجمهورية» شكلت نافذة لعشاق السينما والمهتمين في الاطلالة على ثقافات انسانية من خلال الفن السينمائي، مثلما كانت بمثابة الفعل التنويري في الحياة الثقافية المصرية .
واثنى الناقد السينمائي محسن ويفي رئيس الجمعية على جهود فريد النقدية وحرصه العام الفائت ابان اضطلاعه بمسؤولية ادارة مهرجان القاهرة السينمائية على تطوير برامج المهرجان واستحداثه برنامج «اسبوع النقاد» الذي سيتواصل هذا العام ايضا بعد تاكيد الناقدة الدكتورة ماجدة واصف المديرة الحالية للمهرجان .
وقال الناقد محمد بدر الدين صاحب فكرة الاحتفال بمرور 50 عاما علي كتابة سمير فريد للنقد السينمائي وذلك لدى نشره مقالا بعدد مجلة «الهلال» استعرض تجربة سمير فريد في النقد من خلال الكتب التي اصدرها في شبابة مثل «سينما 65» و»العالم من عين الكاميرا» وهما من التجارب المبكرة التي حسم فيها سمير فريد اصراره علي كتابة النقد السينمائي رغم انه درس بمعهد الفنون المسرحية.
بدوره اوضح سمير فريد انه منذ البداية كان على قناعة بان النقد السينمائي لا يقل أهمية عن النقد الادبي أو المسرحي بالتالي يستحق ان تصدر الكتب عن نقد الافلام حين قام أحد اساتذته وهو الناقد بدر الديب بمساعدته لعمل قاعدة بيانات للسينما المصرية والاجنبية «داتا» وهي لم تكن منتشرة في ذلك الوقت في الستينيات مثلما هي الآن بعد انتشار الكمبيوتر واستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة مثل الانترنت.
وقال سمير فريد ان لديه عشرات الكتب في نقد الأفلام ولكنه لم يكتب نظرية للنقد وقال: لابد ان تكون هناك اضافة جديدة تمثل رؤيتي الخاصة ولا أريد استعراض النظريات السابقة في نقد الافلام ولكن عندي اجتهاد في بعض التعريفات مثل تفضيلي لمصطلح «الافلام التشكيلية» بدلا من افلام «التحريك».
وتحدث فريد حسب ما اوردته صحيفة « الجمهورية» عن تأسيسه ورئاسته لتحرير جريدة «السينما والفنون» التي صدرت في السبعينيات عن صحيفة «الجمهورية» ولكنها لم تستمر بسبب اختلاف النظر لدور السينما بين الادارة والتحرير بالاضافة إلي العديد من المشاكل الاخرى، كما اشار إلي اهتمامه في السبعينيات بالسينما العربية في سوريا وتونس ولبنان والجزائر والمغرب وهو ما جعله معروفا علي المستوي العربي ولكن بعض السينمائيين في مصر رفضوا هذا الاتجاه لحرصهم علي استمرار سيطرة السينما المصرية علي السوق العربي.