المؤسسات الفنية مطالبة بالارتقاء بالذوق العام

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

أشرف مصطفى

 

يستعد الفنان على الملا لإطلاق معرضه الشخصي “وجوه مأسورة في اللون” يوم الثلاثاء المقبل الموافق 15 سبتمبر بكتارا في مبنى22.

 

وينتمي معرض الفنان علي الملا للواقعية التعبيرية التي يبرزها من خلال البورتريه الحداثي ولا يعتمد خلالها على الألوان الطبيعية ولا يعتمد على ألوان البشرة الحقيقية بل يعتمد على تركيبات خاصة وخيال إبداعي ينتج أعمالاً ذات بصمة خاصة للفنان الذي يقوم بإبداعها.

 

الملا أشاد في تصريحات خاصة لـ الراية بالرعاية التي توفرها مؤسسة الحي الثقافي كتارا للفنانين الشباب، كما عبر عن سعادته وارتياحه بالازدهار الذي تشهده الساحة التشكيلية من حيث زيادة الحس والتذوق الفني لدى كثير من جمهور التشكيل، وأكد ضرورة أن تعمل المؤسسات المعنية بالتشكيل على توعية المجتمع بأهمية الفن التشكيلي والارتقاء بالذوق العام لأن ذلك هو الكفيل بتكوين جمهور في المستقبل، وأضاف: ومن الضروري أيضاً أن تهتم المؤسسات الثقافية بإقامة تظاهرات فنية موجهة للجمهور من خلال إشراكه بشكل مباشر بهدف تثقيفه فنياً ودفعه للتفاعل مع الأعمال الإبداعية، بالإضافة لإقامة ندوات وورش تقيم حواراً مباشراً بين الجمهور والفن، وأبدى إعجابه بالمواهب القطرية الجديدة التي باتت تفرزها ساحة الفن التشكيلي حيث أصبحت الغالبية العظمى تتجه من هؤلاء الموهوبين للفن الحداثي فضلاً على حرصهم المستمر على متابعة مستحدثات التشكيل في العالم وآخر ما وصل له هذا الفن من مستجدات، ولا يقفون عند المحطات الأولى للفن الواقعي.

 

ويقول الملا تعليقاً على أسلوبه الفني المتبع في اللوحات: تأثرت في هذا الشكل الإبداعي من فنان نمساوي مشهور اسمه “فوكا” وكنت أطمح أن أصل إلى مستواه الفني لأن طموحي كان دائماً يتجه للعالمية، ومن هنا كنت دائم الإطلاع على الأعمال الفنية العالمية وخاصة أعمال “فوكا” التي سعيت في البداية لتقليدها من حيث طريقة التخطيط والتأسيس للعمل وغيرها من التفاصيل في طريقي لإنتاج أعمالاً راقية مثل أعماله، وبالفعل كان لي ما أردت واستطعت أن أقترب من تقنياته، وقام بتعريف فن البورتريه الحداثي منوهاً على أنه لا يعتمد على الألوان الطبيعية ولا يعتمد على ألوان البشرة الحقيقية بل يعتمد على تركيبات خاصة وخيال إبداعي ينتج أعمالاً ذات بصمة خاصة للفنان الذي يقوم بإبداعها.

 

وعن السبب لاختياره مجال البورتريه الحداثي ليبدع من خلاله لوحاته، قال: رأيت أن مجال الرسم بات مزدحماً وعلى من يريد إثبات نفسه فيه التميز في أحد أشكاله والتي لا تلقى إقبالًا كبيراً، فقد كنت مفتوناً في بداياتي بالفن التشكيلي ككل وشعرت بموهبتي في مجال الرسم منذ الصغر ثم التحقت بأحد المراكز لأنمي الموهبة وانتقلت للخزف ومارست التشكيل بكل أشكاله لكن فن رسم البورتريه الحداثي جذبني، بعد أن وجدت أنه مجال صعب ولا يعتمد على التقنيات العادية.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى