“المدابس” اكتشافات أثرية جديدة في الزبارة

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
أعلنت “متاحف قطر” عن اكتشاف 27 مكبسة للتمر (مدابس) من بينها 11 مكبسة في مجمع واحد وذلك في مدينة الزبارة التي تعد الموقع القطري الوحيد على قائمة التراث العالمي .
وذكر بيان صحفي صادر أمس عن متاحف قطر أن أعمال التنقيب التي قامت بها جامعة كوبنهاجن بالتعاون مع متاحف قطر منذ عام 2009 قد أماطت اللثام عن أكبر عدد من مكابس التمر (المدابس) تم اكتشافه في قطر وفي المنطقة، وعلى الرغم من أن مكابس التمر شائعة في المنطقة إلا أنه لم يتم أبدًا الكشف عن هذا العدد الكبير منها على مسافات متقاربة من هذا القبيل.
وأوضح البيان أن مكابس التمر (المدابس) قد استخدمت في الزبارة لكل من إنتاج شراب التمر (الدبس) وحفظ التمور، وكانت تُحشى التمور في أكياس وتوضع فوق هذه البنى المُخدَّدة، بحيث يتيح ثقلها ضغط التمور لتعطي شرابًا لزجًا، يُجْمع في جرَّة وُضعت عند نهاية القنوات.
وفي معرض تعليقه عن الاكتشافات، قال السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر: ” تعد مكابس التمر (المدابس) جزءًا من تاريخ دولة قطر وتراثها، وإنه لأمر مثير للغاية أن يكتشف مثل هذا العدد الهائل منها في مدينة الزبارة، وإن دل هذا الاكتشاف على شيء فإنما يدل على الأهمية التي حظيت بها الزبارة في الماضي كمدينة تجارية تربط قطر بالدول الأخرى وتحولها إلى موقع تاريخي دولي وحيث يعد نخيل التمر وقوارب الداو رموزًا قومية لدولة قطر، فإنه لأمر مثير جدًا أن يكتشف مثل هذا العدد الكبير من مكابس التمر على شواطئ مرفأ صيد اللؤلؤ لمدينة الزبارة”.
وقد نال موقع الزبارة الأثري مكانه على قائمة منظمة “اليونسكو” الدولية للتراث العالمي عام 2013، حيث تم الاعتراف بالبقايا الأثرية البكر والرائعة للموقع فاتحة بذلك نافذة فريدة تُطِلّ على أساسات دولة قطر الحديثة ومراحل التنمية في منطقة الخليج.
وقد أسس غواصو اللؤلؤ البدو، الذين قدموا من البصرة والكويت ومن ثم انتقلوا إلى شمال دولة قطر، مدينة الزبارة في أواخر القرن الثامن عشر .. وتقع مكابس التمر في المنطقة التجارية حيث كان غواصو اللؤلؤ القدامى يتسوقون ويتاجرون.