المركبة الفضائية والتلسكوب يستقطبان الجمهور

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

تتواصل بالحي الثقافي كتارا فعاليات المركبة الفضائية التي سجّلت حضوراً كبيراً خلال أيام العيد بعدما نجحت في استقطاب ما يقارب الـ400 زائر يومياً خلال شهر رمضان الكريم من مختلف الأعمار والجنسيات، وتسعى كتارا من خلال هذه الفعالية إلى تعريف الزوار بعالم الفضاء والكون في أجواء ترفيهية ممتعة يستمتع بها الكبار والصغار.

 

إذ حرصت على أن تجسّد لهم الفضاء والنجوم بتقنية ثلاثية الأبعاد إضافة إلى المؤثرات الصوتية والمقاعد الهزّازة التي تشعر الراكب بطعم المغامرة وكأنه سينطلق في رحلة حقيقية إلى الفضاء.

 

وهو ما يفسّر الإقبال الجماهيري الغفير عليها والذين أبدوا إعجابهم بهذه الفعالية بما توفره لهم من ترفيه وتسلية وفي الوقت نفسه معرفة جديدة إذ هي تجربة مميزة وغير مسبوقة للتعرّف على الفلك والفضاء، ويُشار إلى أنّ هذه الفعالية الشيقة والممتعة تتواصل يومياً على المسرح المكشوف بكتارا.

 

ومن ناحية أخرى أتاحت كتارا لعشاق الفلك وهواة التلسكوب أن يمارسوا هواياتهم المحبّبة، حيث يشهد أيضاً المسرح المكشوف يومياً زيارة أعداد هائلة من العائلات الذين صحبوا معهم أطفالهم لاغتنام هذه الفرصة الرائعة والنادرة لاستخدام هذه الأجهزة البصرية التي وفرتها إدارة كتارا لرؤية الأشياء البعيدة واكتشاف الكواكب والنجوم والمجرات الفلكية والأجرام السماوية. ما يفتح آفاق هؤلاء العلماء الصغار ويوسّع مداركهم، ويضفي على قلوب جميع أفراد الأسرة، أجواء ممتعة من الترفيه والتشويق والاكتشاف والمعرفة.

 

كما تناوب على الأجهزة الثمانية التي أتاحتها (كتارا) ووضعتها في أيدي الزوار بإشراف مرشدين متخصصين على درجة عالية من التأهيل العلمي في مجال الفلك، جميع الحضور، وكان مشهد الأبناء والآباء بديعاً ورائعاً وهم يتلقون الإرشادات الأولية للتعلم على كيفية ممارسة هواية التلسكوب واستخدامه، والاستماع لشرح مبسّط عن مواقع الكواكب والنجوم وكيفية التعرف عليها، عبر التوصل إلى ضبط درجات الدقة في وضع اتجاه الصحيح للمنظار إلى الجهة المحدّدة، كما كان التنافس ساخناً فيما بينهم للنظر إلى القمر والنجوم المتلألئة، وملاحظة تفاصيلها وتضاريسها، بالإضافة إلى مراقبة النجوم وحركتها، والاستفسار عن طبيعتها وخصائصها والتعرف على أطيافها وألوانها الضوئية.

 

من ناحية أخرى يستعرض معرض الخريطة الكونية الذي يقام بالمبنى “18” بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” والذي يزوره يومياً العديد من الزوار مكامن الدهشة والإبهار الممزوج باليقين والإيمان بإعجاز القرآن وعظمة خالق الأكوان، حيث يتيح هذا المعرض للزائرين التعرّف إلى كلّ ما توصّل إليه العلم من اكتشافات للمجرات المتنوعة وذلك لأول مرة من خلال خريطة كونية، ما يفتح أمام الجمهور آفاقاً جديدة وشاسعة للمعرفة والتدبّر في ملكوت الله سبحانه وتعالى.

 

كما يستطيع الزائر من خلال هذه الخريطة معرفة المجرات الكونية والأبراج والأشهر والفصول، بالإضافة إلى إلقاء نظرات جديدة على تطور الكون، إذ تبدو الخريطة بمثابة جزيرة كونية تتكون من عشرات النجوم والمجرات والأجرام السماوية، كما تشكّل عناقيد من الضوء تسبح بحرية في الفضاء، متباعدة عن بعضها البعض في تمدّد مستمر، وذلك بعد حدوث الانفجار العظيم وهو الانفجار الذي يعتقد العلماء أنه نتج عنه تكون الكون منذ 11 إلى 15 مليار سنة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى