المركز الشبابي يدرس استمرار “العروض القصيرة” سنويا

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

قال الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية إن مهرجان العروض القصيرة الذي سيقام في ختام فعاليات ورشة الإخراج المسرحي بالمركز، ستضم عرض “التجربة الإغريقية” ثم عروض المهرجان أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد في تمام الثامنة والنصف مساء على خشبة مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية، كاشفا أن المركز بصدد دراسة الاستمرار في هذا المهرجان بشكل سنوي، بحيث يتم تقديم نسخة هذا العام كنتاج لأعمال الورشة في حين يتم تقديمه خلال الأعوام المقبلة في هيئة مسابقة سنوية للمبتدئين والهواة في مجال الإخراج.

 

وأعرب رئيس مجلس إدارة المركز عن رضاه بالمستوى المتميز الذي كانت عليه الورشة مؤكدا أن هذا الورشة تسهم بشكل كبير في تدعيم الحركة الشبابية الفنية، لافتا إلى أن الورشة ضمت 34 منتسبا من الجنسين من الراغبين في الإخراج درسوا لمدة تزيد على الشهر أساسيات المسرح والإخراج المسرحي وتعلموا الكثير من الجوانب النظرية للحركة المسرحية منذ نشأتها وطبقوا ما تعلموه بشكل عملي من خلال ما ستشاهدونه خلال المهرجان الذي سينطلق اليوم ليعرض نتاج هذه الورشة.

 

برنامج المهرجان

وأكد البلم أن حفل الافتتاح سينطلق اليوم بعرض مسرحي كلاسيكي عبارة عن مجموعة من المشاهد القصيرة مأخوذة من أعمال متفرّقة تنتمي للدراما اليونانية تمّ ربطها دراميًا من خلال الرواة لتحكي مجموعة من الأحداث التي هي مترابطة في الأساس رغم ورودها في أكثر من مسرحية يونانية قديمة، حيث سيتضمن العمل أشهر المشاهد الكلاسيكية من ضمنها مشهد أوديب وتريزياس في مسرحية أوديب ملكًا لسوفكليس، ثم الحوار الذي دار بين انتيجونا وكريون في مسرحية أنتيجونا، واليكترا والمربية في مسرحية الكترا، وكذلك مشهد كليمنسترا واورستس، وصولاً إلى مقطع من مسرحية ميديا الذي قامت فيه بقتل أبنائها، وسيقوم مجموعة من الرواة بالتعليق على المشاهد والربط بينها حتى يستطيع المتلقي أن يتتبع خيط تلك الدراما وذلك على طريقة الجوقة الإغريقية.

 

 

 

النصوص المحلية

وأضاف أن فعاليات المهرجان ستبدأ غدا الخميس وستستمر على مدار أربعة أيام ستشهد تقديم أربعة عروض مسرحية بنصوص محلية وذلك في رد على القائلين بأن الساحة المسرحية تعاني من قلة النصوص المحلية وعدم إحكام أغلبها وضعف حبكتها، حيث تمّ اختيار مجموعة من النصوص لكتاب أراد المهرجان أن يحتفي بهم في نسخته الأولى لما لهم من دور فاعل في حركة التأليف المسرحي، مؤكدا أن الأعمال المشاركة في المهرجان هي: عرض “عابر سبيل” من تأليف سعود الشمري وإخراج عمرو أحمد وبطولة حسن صقر وعلي الشرشني ومحمد فريح، ودراما تورج موسى الأمير، في اليوم التالي سيتم تقديم عرض بعنوان “العشاء الأخير” من تأليف د. حسن رشيد وهو عبار عن كولاج لنصين هما “نزيف العمر”، و”الظل والهجير” والعمل من بطولة فاطمة الشروقي وفاطمة الزهراء وناتاشا أحمد، وخديجة، ودراما تورج فهد الباكر وإخراج حمدة الشمري، أما اليوم الذي سيليه فسيشهد تقديم عرض بعنوان الصغير والبحر من تأليف صالح المناعي ودراما تورج محمد الجراح، وإخراج علي الشرشني، وفي اليوم الأخير الموافق 13 يونيو سيتم تقديم مسرحية بعنوان “وجبة حساء” من تأليف الكاتبة دلال خليفة وإخراج محمد عادل ودراما تورج موسى الأمير وسيقوم فيها ببطولة العمل الفنانان عبدالله الهيل وعادل الجزائري.

 

تنفيذ عملي

وأشار البلم إلى أن مهرجان هذا العام ليس غرضه تقديم عروض مسرحية بقدر ما هو تنفيذ عملي لما تلقاه الطلاب من دروس في مناهج الإخراج، ولذلك تمّ الإشراف على أعمالهم ومتابعتها في الوقت الذي أخذوا فيه مساحة وافرة من الحرية في تنفيذها بفكرهم الخاص، حيث تم اختصار كل نص من الأعمال المشاركة وإعداده بطريقة جديدة ليتناسب مع غرض تقديمه وهو تدريب منتسبي الورشة على مناهج الإخراج، والأعمال المقدمة لن يتعدّى وقتها أكثر من 30 دقيقة لأن المخرج المبتدئ لن يستطيع في بداياته السيطرة على تفاصيل عمل طويل، وفي ذلك تمّ اللجوء لدراما تورج يشرف على عملية إعداد النصوص المسرحية، وذلك بقصد أن يتواجد دراما تورج مع كل مخرج في العروض المشاركة لتعليم المتدربين أن المسرح هو عمل جماعي، لا يجب أن ينفرد فيه المخرج بكل تفاصيل العمل بل عليه أن يشرف عليها فحسب ويضيف إليها من واقع رؤيته وتصوراته بعينه، حيث يفضل أن يتواجد معه أكثر من عين لمشاهدة العمل بأكثر من زاوية، ومن ضمن هؤلاء السينوغرافي والدراما تورج.