المشاركة تكريم لمشواري الفني وللمسرح القطري

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

 ينطلق الفنان سالم المنصوري وفريق مسرحية “أبوسلامة” إلى إيطاليا السبت المقبل لعرض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان شعوب البحر الأبيض المتوسط، وكان مهرجان عشيات طقوس بالأردن قد رشح المسرحية التي حصلت في المهرجان على 3 جوائز هي أحسن تأليف وأحسن إخراج وأحسن ممثلة دور ثان وبالفعل تم قبول المسرحية للمشاركة بالمهرجان بمدينة باري بإيطاليا، وسوف يُشارك في العرض كل من الفنان سالم المنصوري والفنان محمد حسن والفنانة أسرار وسمير مصطفى وسامح الهجاري ومحمد علي.

 

وبهذه المناسبة أعرب الفنان سالم المنصوري عن سعادته بهذه المشاركة المهمة التي تعد تكريماً للفن القطري واعترافا بأهمية المسرح القطري وأضاف المنصوري إنني أعتبر هذه المشاركة تتويجا لمشواري الفني حيث تخطيت مشاركاتي بالمهرجانات الخليجية والعربية لأنطلق إلى المشاركة بالمهرجانات العالمية بأوروبا وهو ما يشعرني بسعادة غامرة أنا وكل فريق عمل “أبو سلامة”.

 

وأضاف المنصوري إن العمل ترشح للمشاركة من قبل المسؤولين عن المهرجان وذلك في أعقاب مشاهدتهم له عند مشاركته في مهرجان عشيات طقوس الدولي في الأردن وحصوله على عدد من الجوائز، حيث حصد أبو سلامة في هذا المهرجان الهام جوائز أفضل إخراج، وأفضل نص، وأفضل ممثل دور ثان، ولفت إلى أنه قام بإجراء بعض التعديلات في العمل لتتناسب وطبيعة المهرجان، حيث تم التركيز على التراث وإعطاء الطابع القطري بصورة أوسع للعمل، وأشار إلى أن مسرحية “أبو سلامة” تعتمد على قدر كبير من الكوميديا البعيدة تماماً عن الإسفاف، وعبر عن سعادته بتمثيله لقطر في هذا المهرجان الهام.

 

وتتحدث المسرحية عن ظلم الإنسان وتهميشه حيث تدور أحداثها من خلال شخص بسيط يعمل حارسا لإحدى المكتبات ويتذكر دائماً أمجاد جده أبو سلامة ويحكي عنها فيتمنى أن ينجب أطفالاً يصبحون علماء أو قادة ولكنه يصدم بمدير المكتبة الذي يقوم بمنعه من الإنجاب ويقول له “أنت حارس وأولادك يكونون مثلك حرس ونواطير” ويظل الحارس يطمح أن يكون الجيل القادم أفضل حتى يتخلص من هذا القهر والعمل يناقش قضية تهميش الإنسان والتقليل من قدرات الآخرين والتسلط عليهم.

 

وتحاول المسرحية مناقشة قضية إنسانية ليس لها علاقة بأي ظرف اجتماعي، ولا بالزمان أو المكان، حيث تناقش صراع الإنسان مع المحيط، من خلال فكرة الطبقية، والصراع الاجتماعي الذي هو دائما موجود، فوحشية الإنسان تعود إلى فجر التاريخ، وهو ما يحاول أن يعكسه العرض من خلال ذلك الشخص الذي يحمل الأمل في الغد ويسعى لإيجاد مستقبل حافل بما لم يستطيع أن يراه في حياته، وهنا تكمن النظرة الفلسفية للأمور المتمثلة في صراع الطبقات الاجتماعية، فالعرض يحمل مجموعة من القيم الإنسانية، والصراعات النفسية التي قد تتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد استقرار أي مجتمع.

 

ويعتمد المنصوري في مسرحيته على الحركة متعددة المستويات التي بناها من خلال رغبته في تصوير عدة مستويات للحدث الدرامي، مستخدماً قدرة الأداء المسرحية على عكس الطبقية التي تناقشها الأحداث.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى