المعارك الأدبية الساخنة في القرن العشرين “١ – ٣”

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*جهاد فاضل
لم تعد المساجلات والمعارك الأدبية شائعة في وقتنا الراهن شيوعها في القرن العشرين المنصرم، وبخاصةٍ في نصفه الأول. فنادرًا ما تثور مثل هذه المساجلات والمعارك بين الأدباء، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا. ولكن القرن العشرين شهد معارك أدبية ذات أهمية كبيرة لدرجة القول إنه يتعذّر التأريخ لذاك القرن بدون الإشارة إليها. ذلك أنها تعرّضت لمشاكل وقضايا جوهرية اختلف القوم حولها وكأن لا بد من فتح سجال عام بصددها. لذلك كانت هذه المعارك تجذب الناس إليها وتتابعها وتنقسم حولها نظرًا لأنها تمسّ شيئًا هامًا في حياتهم. ولأن من كانوا يشاركون فيها كانوا من صفوة المفكرين والباحثين والأدباء، فقد كان من الطبيعي أن يتردّد لها صدى واسع لا في البلد الذي دارت فيه وحده، بل في البلدان العربية الأخرى أيضًا. ورغم أن هذه البلدان كانت خاضعة لصنوف مختلفة من الاستعمار، فإن تلك المنابر التي كانت تنشر هذه المعارك، كانت تنجح في الوصول إلى القارئ العربي في كل مكان. فالوحدة الثقافية العربية كانت قائمة بطريقة من الطرق، وكثيرًا ما كانت المعارك الأدبية تثور بين كاتب مصري وآخر شامي أو لبناني أو عراقي أو غير ذلك.
وكانت هذه المعارك من الأدلة على يقظة الأدب والفكر والوجدان عند النُخب، كما كانت وسيلة من وسائل التفتيش عن حلول.
ولم يكن هناك أجدر من أهل الفكر بأن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع.
كان ذلك، في أكثره، زمن ما نسمّيه اليوم بعصر النهضة الذي ساهم في صياغة أفكاره ومشاريعه المثقفون لا السياسيون.
وقد كان من الطبيعي أن يختلف هؤلاء المثقفون في القضايا الأساسية التي كانت تُطرح للنقاش وأن يعبّر كل منهم عن وجهة نظره، وأن تحترم المعارك التي تلامس قضايا جوهرية كقضية اللغة: العربية والعامية، وقضية الكتابة، وهل تتم بالحرف العربي أم بالحرف الأجنبي، وقضية العرب والحضارة الأوروبية. وكثيرًا ما كان صدور كتاب مدخلًا إلى معارك ضارية مثل المعركة التي دارت عقب صدور كتاب «في الأدب الجاهلي» لطه حسين، وكتاب «النثر الفني» لزكي مبارك، وكتاب «في الميزان الجديد» لمحمد مندور، وكتاب «شعراء النصرانية في الجاهلية» للأب لويس شيخو اليسوعي. وظفرت قضايا مثل «العروبة» و«الفرعونية» و«الفينيقية» بحظ كبير في هذه المعارك، ولاعجب في ذلك. فالزمن كان زمن البحث عن الهوية أو الهويات، ولم يكن الانتماء قد اتضح كما اتضح بعد ذلك، وربما كان هذا الاتضاح نتيجة هذه المعارك وبسببها.
ولا شك أنه يعود للباحث المصري أنور الجندي الفضل في عدم اندثار نصوص هذه المعارك، وبالتالي الحؤول دون أن يبسط النسيان نفوذه عليها. فقد قام بجمعها في عدة كتب غير هذا الكتاب الذي نعرض له.
ويمكن القول إنه لا توجد قضية ذات بال مرّت في حياة الفكر العربي المعاصر إلا واحتوتها هذه المجموعة المتكاملة من المساجلات، لتشكل بذلك صورة حية للتحديات والأخطار التي مازال يمرّ بها الفكر العربي المعاصر، ومنها قضايا الأدب المهموس، وأدب المهجر، والأدب المكشوف وقضية المرأة والمجتمع.
وفي هذه المساجلات التي جمعها أنور الجندي صورة عجيبة لعصر زاخر بالاتجاهات والدعوات والأهواء. فحيث تجري أقلام بإعلاء شأن الزنادقة من الشعراء، تحاول هذه الأقلام نفسها أن تنتقص الأعلام الكبار أمثال المتنبي وابن خلدون، وتنكر وجود عبدالله بن سبأ. ويقول الجندي إنه في نفس الوقت الذي كانت هذه الأقلام تنكر وجود النبي إبراهيم، عليه السلام، تحاول أن تدافع عن أرسطو وأفلاطون، وهي حين تزيّف السيرة بالأساطير تتزيّد فيها، نجدها تنكر إن للإسلام أثرًا في المصريين، وتنسبهم إلى اليونان وأوروبا..
على أن ما يعنينا اليوم من أمر هذه المعارك الأدبية هو بسطها بكل موضوعية وحيادية، كما يفعل الباحثون والمؤرخون، وذلك لاستخلاص العِبر والدروس منها. ولا أتردّد في القول إنه بقي الكثير من الأفكار والآراء التي دارت فيها، والتي لا شك أنها قبلت على نحو أفضل بكثير مما يقال اليوم بصددها. أولاً كانت عصارة عقول مكتملة النضج وافية من الثقافة العربية ومن الثقافة الأجنبية في الأعم الأغلب، وثانيًا إن شعور أصحاب هذه العقول بعبء التاريخ والرسالة الملقاة عليهم كان كبيرًا أيضًا. ونتيجة كل ذلك بقي الكثير من الفكر والأدب الذي دار حوله نقاش واسع بين النخبة العربية في ذلك الوقت، والذي لا يزال الكثير عنه قابلاً لأن ينتفع به أو منه في وقتنا الراهن.
وقد وقف في جانب الاتهام والتحدي كثيرون في مقدمتهم شبلي شميّل وسلامة موسى وطه حسين ولويس عوض وفيليب حتي وإسماعيل أدهم وحسين مؤنس وسامي الكيالي ولطفي السيد وتوفيق الحكيم ولويس شيخو وعبدالعزيز فهمي ومحمد أحمد خلف الله وأصحاب «المنجد» وكتّاب دائرة المعارف الإسلامية.
ووقف في جانب الدفاع ودحض الاتهام عمالقة أقلام في مقدمتهم أحمد زكي باشا الملقب بشيخ العروبة ومحمد فريد وجدي وحسين الهراوي ومصطفى صادق الرافعي ورشيد رضا ومحب الدين الخطيب ومحمد أحمد الغمراوي ومحمود شاكر.
كما شارك فيها: أعلام آخرون منهم أحمد الحوفي والخضر حسين والعقاد وعبدالمتعال الصعيدي ومصطفى عبدالرازق ومحمد حسين هيكل.
وتبدو شخصية أحمد زكي باشا شيخ العروبة واضحة في معركتين هامتين الأولى معركة الفراعنة وهل هم عرب أم أتراك، والثانية معركة «ما كان لبنان معلّما لمصر» وفي كلتيهما تبدو قوة عارضته وأسلوبه الساخر في المساجلة.
وقد رأى أحمد زكي باشا حول المسألة الأولى أن الفراعنة مصريون، وإذا أردنا أن نعرف منشأ المصريين وجب علينا الرجوع أولاً إلى أقوال العلماء الباحثين النقّابين ثم الإدلاء برأينا الشخصي الذي تؤيده ملامح الوجوه وأساريرها.
أما حول المسألة الثانية فقد نشأت عن مقال وجهه مجد الدين حفني ناصف إلى الآنسة مي بمناسبة اختيارها رئيسة للمجمع الصحفي فذهب في القول وأسرف وحاول أن ينسب إلى لبنان أوليات كثيرة منها حروف الطباعة العربية ودائرة المعارف العربية وإنشاء الصحف اليومية والمجلات العلمية وترجمة الروايات وأجواق التمثيل وإدخال الرقص والغناء.
يتصدى أحمد زكي باشا لهذا المقال فيكتب مقالاً آخر في «الأهرام» يقول فيه: «إلى الآنسة مي، هل أعجبك ذلك الكلام المرصوص؟ لقد أراد أن يتغنى بمناقبك فأساء إليك وإلى بلادك وقومك باتخاذكم جميعًا وسيلة للإساة إلى التاريخ وتشويه الحقائق، ثم إلى طعن قومه وبلاده بالزور والباطل. نعم للبنانيين أفضال أنا أول من يعرفها ويشهد بها، ولكنها لم يكن لها وجود في أول عهد النهضة المصرية وفي جميع مناحيها. بل بالعكس كانت مصر هي التي ربّت أبناء لبنان فعادوا لها فيما بعد، أي في عصر إسماعيل.
«لقد أساغ لنفسه أن يتوهم أن لبنان هو المعلم الأول لمصر، لماذا؟ لأن رجلاً من رجال الأموال رسا عليه المزاد أيام محمد علي من أجل التزام جمرك الإسكندرية، نعم لأن محمد علي أرسل ثلاثة من أولاد المسابكي، فعادوا وكانوا أول من أنشأ حروف الطباعة العربية في بولاق..
«هذه دعوى ملفقة لا دليل عليها. فليس هناك برهان أو شبه برهان على إرسال أبناء المسابكي لأوروبا. وعلى فرض أنهم سافروا فبمال مصر ومن خير مصر ثم عادوا إلى مصر، فليس لعاقل أن يزعم أنهم أول من أسس المطبعة.. ثم ماذا؟ لأن أحمد فارس الشدياق نقل جريدة الوقائع المصرية من التركية إلى العربية. ذلك لم يحصل، وعلى فرض حصوله فهل يكون هو لهذا السبب المعلم الأول لمصر؟ ثم لماذا؟ لأن المعلم بطرس البستاني قد حظي بنظرة من نظرات اسماعيل، وببدرات من أموال مصر، فشمّر عن ساعد الجد والإقدام لعمل مشروع ضخم وهو (دائرة المعارف). ولكن مات إسماعيل ومات البستاني وابنه وابن ابنه والمشروع لا يزال مبتورًا، وعلى فرض إكماله، فهل يكون البستاني لهذا السبب المعلم الأول لمصر؟.
معركة أخرى حامية الوطيس دارت عقب صدور كتاب سلامة موسى “البلاغة العصرية واللغة العربية” وشارك فيها أحمد الحوفي وعباس محمود العقاد.
نشر سلامة موسى كتابه المذكور عام ١٩٤٥ فأثارت الآراء التي تضمنها في مهاجمة اللغة العربية غيرة الباحثين.
وكان مجمل آراء سلامة موسى:
أولاً: الدعوة إلى الأسلوب التلغرافي ومهاجمة الأسلوب البياني.
ثانيًا: الدعوة إلى إلغاء كلمات الحرب والعرض من اللغة.
ثالثًا: الدعوة إلى إدخال الكلمات الأعجمية دون قيد.
رابعًا: الدعوة إلى الكتابة بالحروف اللاتينية.
وقد تصدّى الدكتور أحمد الحوفي لهذه الآراء جميعًا وفنّدها ومما ورد في مقاله الذي نُشر في مجلة «الرسالة» «ماذا يريد سلامة موسى بالأسلوب التلغرافي؟ إنه يريد أن يكون الأسلوب خاليًا من الروعة والبراعة والجمال والموسيقى، مع أن الأديب، شاعرًا أو كاتبًا، إنما يفتن القلوب ويسحر العقول بألفاظه، وليس اللفظ رمزًا يشير إلى فكرة ومعنى وحسب، بل هو مجموعة من صور ومشاعر أنتجتها التجربة الإنسانية وبثّها اللفظ فزادت خصبًا وحيوية..
ويرد على قول سلامة موسى: «ويجب أن يكون المنطق أساس البلاغة الجديدة وأن تكون مخاطبة العقل غاية المنشئ بدلاً من مخاطبة العواطف» بالقول: «هذه فكرة عاسفة تهدم أساس الشعر والنثر والفنون الجميلة عامة، لأن الفنون وليدة العواطف واستجابة لنوازع نفسية لا صلة للمنطق بها، ولو أنّا أخضعنا كثيرًا من النصوص الأدبية التي تروقنا للمنطق لوجدناها هباءً. بل إننا لو اتخذنا المنطق وحده دعامة للأدب لانقلب إلى حقائق جافة لا خيال فيها ولا جمال ولا سحر، ولكان أحرى به أن يُسمى علمًا لا أدبًا لأن خصيصة الأدب في العالم كله أن معانيه خيالية. وليست معنى هذا أنها بمعزل عن منطق الحياة أو فيها خلط واضطراب، ومازال العالم يكبر ما خلّفه هو ميروس واليونان من تراث».
ويدافع الحوفي عن اتهام سلامة موسى للغة العربية بأنها وليدة مجتمع أرستقراطي حربي ديني: «إنها جرأة ودعوى باطلة، فلم تكن الأمة الإسلامية في العصر العباسي الذي يقصده الكاتب أرستقراطية حربية دينية وحسب، وإلا فبأية لغة ترجم المسلمون تراث اليونان والفرس والهنود والنبط؟ أتتسع اللغة العربية للتعبير عن فلسفة أفلاطون وأرسطو والتعليق عليها وشرحها، ثم تُتَّهم بأنها لغة مجتمع أرستقراطي حربي ديني وحسب – فليست صالحة لنا؟ وبأية لغة ألّف المسلمون في الفلسفة والجغرافيا والفلك والرياضة والمنطق والأخلاق والكيمياء والبلاغة؟.
برأي سلامة موسى كتّاب مصر متخلفون رجعيون لأنهم يعنون بالبحث في الماضي وهذا برأي الحوفي محض افتراء: لقد كتب العقاد عن الماضي ولكن بروح العصر وثقافة العصر والطرق الحديثة في البحث والتحليل. وربما دار بخلدي أن يُلحى العقاد وهيكل وطه والحكيم وغيرهم لأنهم كتبوا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتبًا تخضع لطرائق البحث الحديث، ولكنهم جلّوا نواحي من عظمته وأبرزوا طرفًا من سموّ رسالته ولم يجمح بأحدٍ قلمُه فيتقوّل أو يتهجّم. ثم كتب العقاد وهيكل في أبي بكر وعمر وخالد. وكتب العقاد في علي والحسين وعائشة. فلا والله ما وجدوا إلا صحائف من ذهب تنبلج بالعظمة والبطولة والنبالة.
«ولكن هل كتابنا اقتصروا على الماضي وحده كما يزعم؟ هذا الزيات يترجم «آلام فيرتر» لجوتيه، و«رافائيل» للامرتين. وها هو العقاد يؤلف عن شعراء مصر وبيئاتهم والحكم المطلق في القرن العشرين، وله مئات المقالات في شتى الموضوعات.. وهذا هيكل يؤلف في روسو.. فأي منصف بعد ذلك يتجنّى على كتّاب مصر بأنهم يحيون وعيونهم مشدودة إلى الماضي وحده، ومن ذا الذي يجحد فضلهم في مسايرة الثقافة ومواكبة الحياة المتجددة المتطورة؟ ولمَ لا يعاب كتّاب الغرب وهم ما فتئوا يكتبون عن هوميروس وأفلاطون وأرسطو والإسكندر»؟.
وقد دعا سلامة موسى في كتابه إلى إدخال الكلمات الأعجمية في اللغة العربية على حالها، واستدلّ بأن العرب أدخلوا في لغتهم في العصر العباسي كلمات أعجمية. «ولكنه نسي أن العرب استعاروا كلمات من الفرس واليونان والهند بعد أن صقلوها أولاً صقلاً عربيًا لتلائم منطقهم، وقلما استعملوا الكلمة الأجنبية على حالها. على أنهم عرّبوا حيث افتقروا إلى كلمات تؤدي معاني خاصة ليس في لغتهم ما يؤديها. وإذا كان الأستاذ يستدلّ على جمودنا ومرونة الإنجليز بأن في لغتهم نحو ألف كلمة عربية، فليدلنا على كلمة واحدة ينطقها الإنجليز كما ينطقها العرب. وما من شك في أننا إذا أبحنا لأنفسنا استعمال الكلمات الأعجمية على حالها وبغير ضرورة إلى استعمالها، فقد حفرنا للغتنا وقوميتنا قبرًا بأيدينا، لأنه لن يمضي قرن واحد حتى تصير لغتنا خليطًا مشوَّهًا من عربية مهزومة وعامية مختلفة باختلاف الأصقاع والبيئات، وأعجمية غازية متفشية، ثم بعد قرن واحد تندثر العربية والعامية ونتفرنس أو نتأنجلز ويصيبنا ما أصاب إخواننا العرب في تونس والجزائر والمغرب».
ويفنّد الحوفي آراء سلامة موسى الداعية إلى إحلال اللهجة العامية محل اللغة العربية: «ما دامت اللغة العامية محرّفة عن الفصحى، فلمَ نفضّل الدخيل على الأصيل؟ ولمَ لا تكون الفصحى أحقّ بالاستعمال مادام القرّاء يفهمونها؟ ليست اللغة الفصحى هي المحشوة بالغريب، ولا العويصة التركيب، وإنما هي التعبير الصحيح الجاري على قواعد اللغة وإن كانت مفرداتها في متناول الجميع فلن تنفصل الفصحى إذن عن المجتمع، ولن تصير كلغة الكهّان التي لا تتلى إلا في المعابد، فإن الشعب كله يفهمها، ورقيّ الشعب يقرّبها إليه ويقرّبه منها».
ولعلّ أطرف ما حصل خلال هذه المعركة التي جذبت إليها كثيرين من الكتّاب، كان مداخلة عن عباس محمود العقاد التي قيل إنه ما أن قرأها سلامة موسى حتى لاذ بالفرار في مزرعة له بريف مصر كان يربّي فيها الخنازير، وهو ما أشار إليه العقاد في ردّه الذي ورد فيه:
«عُني الأديب الفاضل الأستاذ الحوفي بالردّ على اللغط الذي يلوكه باسم التجديد ذلك الكاتب الذي يكتب ليحقد، ويحقد ليكتب، ويدين بالمذاهب ليربح منها، ولا يتكلّف لها كلفة في العمل أو في المال. وقد يشتري الأرض ويتّجر بتربية الخنازير، ويسخّر العمّال، ويتكلم عن الاشتراكية وهو يعيش في التقتير عيشة القرون الوسطى في الأحياء العتيقة، ويتكلم عن التجديد والمعيشة العصرية، وهو ينعى على الحياة الآسيوية، وإنه لفي طواياه يذكرّنا بخلائق البدو المغول في البراري الآسيوية».
وذكر الذين أرّخوا لهذه المعركة أن سلامة موسى ابتعد عن القاهرة لعدة أسابيع أمضاها مع خنازيره ولم يعد إليها إلا بعد أن نسي الناس كلمة العقاد عنه..
ونتابع رواية بعض هذه المعارك الأدبية التي استعرت في القرن العشرين وكان لها أثرها في زمانها وفي حركة الأدب العربي في آن، في عدد قادم.