المعاضيد: ماضينا يزخر بالثقافة والخصوصيّة القطريّة

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان (حلال قطر) في الحي الثقافي”كتارا” الذي تميّز بالحضور الجماهيري الكبير طوال فترة انعقاده، وكذلك بالتنظيم والإعداد الفني والتقني المتميز، حيث حقّق المهرجان تألقًا ونجاحًا غير مسبوق على امتداد الأيّام الماضية عبر توافد عدة آلاف من زوّار “كتارا” من العائلات القطرية والأسر المقيمة والأجانب الموجودين بالدولة، ليشهدوا هذه التظاهرة الثقافية الضخمة التي تحيي التراث القطري والخليجي، وتعمل على ترسيخ الهُوية الوطنية في نفوس النشء.

 

وفي هذا السياق، أكّدت الإدارة العامة للمؤسّسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن ما شهدناه على مدار عشرة أيام من انطلاق مهرجان (حلال قطر) للعام الرابع على التوالي الذي يعدّ من أكبر المهرجانات في المنطقة، في هذا المجال، شيء نفخر به، حيث قدمنا من خلاله لوحة تراثية متكاملة من طبيعة الحياة التي عاشها الآباء والأجداد، وهو ما أكّدته انطباعات الناس والزوار الذين قدموا من خارج الدولة على مستوى الصعيد الرسمي والشعبي.

 

وأوضحت إدارة كتارا أن المهرجان حرص على عكس أفضل الصور عن التراث القطري من خلال وجود عدد من المحلات بطابعها المعماري المميز للأبنية القديمة في قطر، كذلك الحرف اليدوية والتراثية والشعبية، بالإضافة للفنون التشكيلية، ومشاركات من شركات متخصصة في المجال المتعلق بالمهرجان. مؤكدة تركيزها الدائم على الموروث القطري الأصيل لربط الأجيال الحالية والنشء بجيل الآباء والأجداد وتعريفهم بحياتهم وكيفية اعتمادهم على الحلال، كونه كان يشكل مصدر رزق بالنسبة لهم، وربطه بمناسبات تكون متاحة لجميع الفئات في المجتمع ولكافة أفراد الأسرة، ولهذا فإن المؤسّسة لديها على مدار العام مهرجانات كبيرة وضخمة، وفعاليات متعدّدة كلها متعلقة ومختصة بالموروث القطري فقط، ابتداء من مهرجان المحامل التقليدية السنوي وأيضًا مهرجان حلال قطر، بالإضافة إلى مسابقة سنيار المتعلقة بالبحر، وكذلك أنشطة فعاليات القناص وما تقوم به من فعاليات كبيرة بالنسبة للصقور..

 

ولفتت الإدارة العامة للمؤسسة العامة للحي الثقافي، إلى أن الأنشطة المرافقة للفعاليات الرئيسة للمهرجان تشجّع أصحاب الحلال على اقتناء الأفضل، ويعطيهم المهرجان حافزًا للجودة وقوة المنافسة، إذ إن المهرجان يعتبر مشجعًا لزيارته من قبل العائلة، باعتباره مقامًا في قلب الدوحة، وفيه الكثير من المتعة التثقيفية والترفيهية للجميع.

 

 

 

 

 

مهرجان يليق بقطر

 

من جهته، قال خالد راشد الشهواني مدير مهرجان حلال قطر 2015، إن المهرجان، سعى إلى تقديم صورة مماثلة لحياة الماضي ولوحات تراثية تعكس أصالة التراث القطري ومضامينه الثرية، مؤكدًا أن النجاح الذي تحقق، يعدّ ثمرة الجهد المبذول بين جميع لجان المهرجان، والتعاون والتنسيق التام فيما بينها للخروج بالمهرجان في أجمل صورة وحلة تليق باسم قطر.

 

وأما بخصوص الرسالة التربوية التراثية التي يتبناها المهرجان، فقد قال: استطعنا إيصال الرسالة التربوية؛ وهذا متمثل في زيارات العوائل اليومية، وهي تصطحب أطفالها، وتشرح لهم الكثير من الأشياء التي عاشها القطريون في طفولتهم، فضلًا عن زيارة العديد من المدارس في قطر لموقع المهرجان والتجول بين أروقته، للوقوف على كثير من مظاهر التراث، كي يتعلموا الشيء الكثير من مفردات الأدب الشعبي برؤية ثقافية ولغة يحترمها الإنسان، لاسيَّما أن لكل شعب تراثه وثقافته في مناحي الحياة التي يعيشها، ونحن نقدر ذلك لتلك الشعوب، كما نعتز بثقافتنا ونقدرها، وحريصون كل الحرص على إبرازها ونشرها للعالم بكل فخر واعتزاز.

 

وأوضح الشهواني أن اللجنة المنظمة تلقت عددًا من المقترحات من أهمّها دراسة زيادة عدد الحوط، وإضافة بعض الأشواط الجديدة، وكذلك دراسة رفع قيمة بعض الجوائز وتوسعة مشاركة الإخوة الخليجيين في المسابقات بالمهرجان، كما سيتم دراسة التنسيق مع الدول المجاورة من أجل العمل على تسهيل دخول الحلال للمشاركة في المهرجان.

 

وبالنسبة للجان التحكيم، قال إن اللجنة المنظمة تسعى إشراك أكبر عدد من الكوادر القطرية في لجان التحكيم بالمهرجان من أجل العمل على تميز مستوى الكوادر القطرية في هذا المجال ولتحقيق مستويات عالية تجعلهم مطلوبين دائمًا ليس في قطر فقط وإنما على مستوى دول الخليج أيضًا.

 

 

 

الفعاليات المصاحبة

 

من جهته، أوضح أحمد العلي المعاضيد المشرف العام لمهرجان (حلال قطر) أن اختيار الفعاليات المصاحبة للفقرات الرئيسة للمهرجان، قد تمّ بشكل دقيق ومدروس لنظهر صورة تراثية حية وملموسة، حيث حرصت اللجنة المنظمة على إضفاء الطابع التراثي الأصيل على الفعاليات، ومن هذا المنطلق، كانت رؤية قيادتنا الحكيمة؛ بألا ننسى ما كنا عليه في السابق، فماضينا ممتلئ بالعزة والكبرياء، وغزير بالثقافة والخصوصية القطرية التي نفخر بها والكثير من الأمور التي ينبغي علينا أن نتعلمها، ومن هذا المنطلق يعتبر مهرجان حلال قطر بمثابة جسر ممدود يربط الأجيال ببعضها.

 

 

 

المشروعات الصغيرة

 

وعن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، قال من أهم الأشياء التي حرصنا أن تكون لدينا في المهرجان الأسواق الشعبية والمشاركون بها، وخيمة البدو وأسر الأكلات الشعبية وأيضًا الأشغال والحرف اليدوية من الأسر المنتجة، التي من أهمها حرف السدو والمدود وصناعة “الفخاخة” وصناعة البشوت والحناء والمداد “البساط”،، مشيرًا إلى أن من ضمن الأمور التي سعينا إليها أثناء حرصنا على استضافة الفعاليات المصاحبة هو تشجيع الأسر وأصحاب المشروعات الصغيرة من المواطنين، وعرض منتجاتهم، وإيجاد منافذ لهم يتمكنون من خلالها من عرضها على زوّار المهرجان من المواطنين والمقيمين والأجانب.

 

من جانبه، قال حمد النعيمي إن حصيلة مبيعات المزاد على مدى أيام المهرجان قد بلغت أكثر من مليون ريال وشارك حوالي 170 شخصًا قاموا بعرض حوالي 600 رأس من مختلف أنواع الحلال في جميع الفئات السوريات والعرب والعوارض، ولفت إلى أن حصيلة المزاد في اليوم الأخير بلغت وحدها حوالي 339 ألف ريال وأن أعلى المبيعات كانت في فئة السوريات، حيث شكلت مبيعاتها حوالي نصف مبيعات المزاد.

 

وقد جاءت نتائج مسابقة المزاين لليوم التاسع فئة” أجمل فحل – سوريات ” كالتالي حيث حصل على المركز الأول مبارك عبد الله العجمي، 100 ألف ريال، والمركز الثاني علي ناصر الجيعان، 50 ألف ريال، والمركز الثالث عبد الله براك العازمي، 30 ألف ريال، والمركز الرابع علي ناصر الجيعان، 15 ألف ريال، والمركز الخامس حمد خلف المناعي، 10 آلاف ريال، والمركز السادس خميس ناصر الكواري، 5 آلاف ريال، والمركز السابع عبد الله خضر العنزي، 5 آلاف ريال، والمركز الثامن علي ناصر الجيعان، 5 آلاف ريال، والمركز التاسع خالد كايد العنزي، 5 آلاف ريال، والمركز العاشر جاسم علي الكعبي، 5 آلاف ريال.

 

أما في نتائج فئة “أجمل إنتاج – سوريات” فقد حصل على المركز الأول أحمد عمير النعيمي، 100 ألف ريال، والمركز الثاني مبارك عبد الله الكعبي، 50 ألف ريال، والمركز الثالث عبد الله راشد الكبيسي، 30 ألف ريال، والمركز الرابع ناصر حسن الكبيسي، 15 ألف ريال، والمركز الخامس محمد سيف النعيمي، 10 آلاف، والمركز السادس سعد محسن الكبيسي، 5 آلاف ريال، والمركز السابع أحمد علي الهيل، 5 آلاف ريال، والمركز الثامن خالد ظافر الدوسري، 5 آلاف ريال، والمركز التاسع جاسم علي الكعبي، 5 آلاف ريال، والمركز العاشر حمد محمد القريصي، 5 آلاف ريال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى