الملا: الندوة إحدى المبادرات التي تدعم جهودنا لتحقيق رؤية قطر 2030

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*أشرف مصطفى
أكّد الدكتور خالد الملا المدير العام لـ “مركز قطر للتراث والهُوية” أن “ندوة الهوية القطرية الأولى” التي ينظمها المركز تعد إحدى المبادرات والفعاليات العديدة التي تدعم جهودنا لتحقيق رؤية قطر 2030 وترسيخ الولاء وحب الانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن رؤية قطر الوطنية تهدف إلى بناء اقتصاد متطور مبني على المعرفة وقادر على مواصلة النمو والتقدم، وتعد الهوية الوطنية عنصرًا رئيسًا في تكوين أي مجتمع، وتكتسب أهمية أكبر في توغل المجتمعات أكثر في عصر العولمة، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق بات مهمًا تسليط الضوء على القيم المتجسدة في الهوية الوطنية القطرية، وكذلك التقاليد التي تعكس الهوية العربية بشكل عام.
جاء خلال مؤتمر صحفي أمس الأول للكشف عن تفاصيل ندوة الهوية القطرية الأولى التي ينظمها مركز قطر للتراث والهوية برعاية حصرية لشركة “فودافون قطر” التي سوف تقام يومي 20 و21 أكتوبر الجاري، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
“تبادل الثقافات”
وشدّد الملا على أن التركيز على رؤية الهوية لا تعني الانغلاق والتقوقع، بل الانطلاق والتأثير في ثقافة الآخر والتأثر به، مؤكدًا أن المركز يسعى لتعزيز دور الهوية في عملية تبادل الثقافات، خاصة أن هناك أكثر من 180 جنسية تعيش على أرض قطر، وكل له عاداته وتقاليده، ويجب أن يصبّ كل هذا في العلاقة بين المواطن والمقيم، مشيرًا إلى أن الندوة ستبرهن على إمكانية المزج بين الحياة العصرية والثقافة والقيم الراسخة، وستوفر منصة لأصحاب المصلحة المعنيين وحثهم على اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق هذا التوازن، موضحًا أن الندوة سوف تتناول مواضيع متنوعة، مثل أولوية الهوية القطرية في “رؤية قطر الوطنية 2030″، والأسرة والهوية، والتركيبة السكانية وتأثيرها على الهوية، وتعامل وسائل الإعلام مع قضية الهوية، بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب وقصص نجاح من اليابان وسلطنة عمان حول صون الهوية الوطنية.
من جانبه، أكّد محمد اليامي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية في شركة “فودافون قطر” أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من الإدراك العميق لأهمية الهُوية القطرية وتراثها الفريد، مشيرًا إلى إلى أن قطر تتقدم بخطى ثابتة وحثيثة في جميع المجالات، وأن رؤية قطر الوطنية 2030 أطلقت من أجل كل مقيم على أرض قطر ولا المواطنين فقط.
“ثواتب أصيلة”
وأضاف اليامي: “نهدف من خلال رعايتنا أول ندوة حول الهوية القطرية إلى المساهمة في صون وترسيخ قيم وثوابت هُويتنا الأصلية، فلطالما شكل دعم مختلف الجوانب في قطر جزءًا أساسيًا من رسالة “فودافون قطر” منذ تأسيسها”، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية وسائل الاتصال الحديثة والعولمة وتأثيرها الكبير على الهوية والتراث، ومن هنا يأتي دور المؤسسات والهيئات المختلفة في دعم الهوية، مشيرًا إلى أن “فودافون قطر” ساهمت بدعم الهوية الثقافية في اليوم الوطني من خلال مسابقتين في الرواية والقصة من أجل تعزيز مفهوم الولاء والانتماء خلال الاحتفالات السنوية المصاحبة لهذه المناسبة.