الملتقى فرصة لتوثيق عرى الفكر بالموروث الثقافي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

عبر الشاعر الشاعر راضي الهاجري عن سعادته بالمشاركة في ملتقى الشعر الخليجي لدول مجلس التعاون والذي يقام حالياً في الطائف، وقال الهاجري في حديث لـ “وكالة أنباء الشعر” إنه أختير من قبل وزارة الثقافة القطرية لتمثيل قطر مع الشاعر محمد إبراهيم السادة.

 

وأشار الهاجري بأن الملتقى يعد من أبرز الفعاليات الخليجية ويقام على مستوى كبير وبتنظيم مميز، متمنيا أن يتكلل عمل الملتقى بالنجاح من خلال الأمسيات وورش العمل والندوات والاجتماعات بين شعراء الخليج وأن يكون هناك رؤية واضحة للشعر في الخليج العربي.

 

وأشار الهاجري إلى أن الملتقيات الشعرية والأدبية والثقافية عموماً في المملكة تعد قبلةً للمهتمين بهذا الجانب وقال: من هنا يعتبر ملتقى الشعر الخليجي في الطائف امتداداً وتصديقاً لهذه المقولة.

 

ورأى الهاجري أن مثل هذه الملتقيات تعد فرصة لتوثيق عرى الفكر بالموروث الثقافي العربي وترسيخه عن طريق التواصل للارتقاء بالذوق العام وإشباع الذائقة. واختتم بقوله: بما أن الطائف مدينة الورد جامعةٌ له “الموروث الثقافي” فلا ننتظر من هذا الملتقى سوى العبير المتطاير هنا وهناك.

 

وأكد راضي الهاجري أن الساحة القطرية تمر الآن بمرحلة تغيير نوعي، حيث إن الروافد الموجودة حالياً بدأت تتنوع وتتمايز فيما بينها كبداية نشاط للجهات الثقافية المختلفة التي لم تعد تعتمد على الإعلام أو على وزارة الثقافة فقط كجانب حكومي لرفد العمل الأدبي .. ولكن في نفس الوقت أرى أن الوتيرة لا تزال بحاجة إلى نوع من التسارع المعقول .. بعيداً عن الاستعجال المولد للفوضى .. وتابع: “باختصار الساحة تمر بحالة مُرضية قابلة للتحسين”.

 

من جهة أخرى شدد عدد من الشعراء والشاعرات المشاركين في “ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، على أن الملتقى يعد فرصة لتلاقح الأفكار والتجاذبات الفنية، وتوثيق عرى الفكر بالموروث الثقافي العربي، خاصة أنه يقام في الطائف، وبمشاركة أسماء معروفة.

 

واعتبر المشاركون أنهم أمام فرصة لتمرير رسالة للمثقفين العرب مفادها أن الشاعر الخليجي ليس “شاعراً مترفاً”، بل هو شاعر معاناة يحمل الصحراء والماء على عاتقه ويزاوج بينهما ويبني لغته الشاعرية من خلال مصادر غنية.

 

ويُشارك في الملتقى 26 شاعراً، بينهم عشرة من المملكة وخمسة من البحرين واثنان من قطر، فيما يمثل الإمارات والبحرين وعمان ثلاثة شعراء من كل دولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى