المنسي قنديل: يوسف القعيد أقرب أديب مصري لنيل “نوبل”

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / ثقافة 24
استضاف المقهي الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية “مجهول” للكاتب الكبير يوسف القعيد.
وأكد الناقد ربيع مفتاح في البداية أن الكاتب استخدم في روايته الأسلوب والمصطلحات البسيطة حتى يظن القارئ أن الموضوع بسيط وهذه هي الخدعة الكبرى حيث أن الموضوع الخاص بالرواية يثير تساؤلات كبيرة ومهمة وعميقة حول قضايا هامة.
وقال الكاتب سعيد الكفرواي إن يوسف القعيد أحد حراس قصة القرية، ومن أوائل من كتبوا الراوية من جيل الستينيات ومن وقتها يخلص لها، مضيفاً: “نحن جيل قادم من تراب القرى، بعد أن أزالها الزمن. ومهمتنا، وأولنا يوسف، الحفاظ على الوعي القديم وصور الليل والقعدة على النهر والحكايات والوعي باللي فات”.
أما الكاتب محمد المنسي قنديل، فقال إن يوسف القعيد أقرب أديب مصري لنيل جائزة نوبل، لأنه غزير الإنتاج وله خطه الواضح، مضيفاً أن القليل من الأدباء يمتلكون خطاً واضحاً، لافتا إلى أن نجيب محفوظ صنع القاهرة الخاصة به، مشيراً إلى أن الكاتب الجيد مطالب باستمرار بصنع جغرافيته الخاصة، وقال: “القعيد عنده تميز في عالم القرية الذي يعيد خلقه من جديد، وأسلوبه يمزج العامية بالفصحى داخل السياق السردي الأمر الذي يؤدي إلى خروج لغة سهلة وفصيحة في نفس الوقت ويؤدى إلى عذوبة السرد وتجانسه، كما أن الحوار به نوع من الجدة والطرافة”.
حكاية الحسن والحزن
كما ناقشت ندوة راوية “حكاية الحسن والحزن” للكاتب أحمد شوقي علي، أدارها الشاعر عبد الرحيم يوسف وشاركت فيها الشاعرة والناقدة الدكتورة فاطمة قنديل والناقد مدحت صفوت.
وصفت فاطمة قنديل، الرواية بـ”العمل الأدبي المبهر في استخدامه للغة الشعرية”، مشيرة إلى انتمائها لتيمات القص الشفاهي التي لابد من تعديلها بشكل أو بآخر لتشكل مع المحتوى المكتوب حكايات للنسيان.
وأضافت الناقدة أن الحكي الشفاهي هو تأكيد للذاكرة التي تتناقلها الأجيال، وأن الكاتب يتلاعب بتيمة معينة من أسطورة ما ثم يفككها، وطوال الوقت يلعب على ازدواج ما في لغته يمكن رؤيته بأكثر من مستوى، الأول في اللغة الدائرية التي تنتمي فيها لتيمة الأسطورة والحكي الشفاهي، والثاني هو مستوى الحكي العادي