الموت يغيب أسطورة الكمان في السودان

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 عادل أحمد صديق : غيب الموت صباح أمس أسطورة العزف على آلة الكمان في السودان محمد عبدالله أبكر الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض، ووارى جثمانه بمقابر حمد النيل في أمدرمان.

 

وتحول محمدية إلى أسطورة في العزف على آلة المكان حيث لا تذكر الآلة الساحرة الأنغام، إلا ويذكر مع رواد سحرها ولد الراحل في حي ديم جابر بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر في العام 1941، وأصبح عازفا محترفا مرغوبا للكثير من المطربين عندما بلغ عمره 17 عاماً، بدأ محمدية تاريخه الحافل مع الموسيقى هاويا بالعزف على الصفارة منذ أن كان طفلاً يافعا في الحي ثم العود قبل أن يحترف العزف على آلة “الكمان”.وظهر محمدية في بداياته مع الفنانين المعروفين بمدينة بورتسودان وأشهرهم صالح الضي الذي كان مُقيماً بالمدينة وقتها.

 

وبنى الفقيد محمدية لنفسه تاريخاً حافلاً مع العزف صقله بالدراسة عندما التحق بمعهد الموسيقى الشرقية في العاصمة المصرية القاهرة في العام 1975، فعاد لبلاده أكثر دراية وفهماً لفنون الموسيقى.وقضى الفقيد نصف قرن من الزمان تقريباً موظفاً في الإذاعة السودانية وقائداً للأوركسترا الموسيقية.

 

ورافق محمدية في تجربته الإبداعية الطويلة كبار الفنانين السودانيين في جولاتهم داخل وخارج البلاد وله العديد من المقطوعات الموسيقية التي نالت إعجاب الملايين. وساعد الوجود الدائم لمحمدية مع عمالقة الفن الغنائي في وصوله لرقم قياسي لم يحدث حتى الآن لأية موسيقار ،فقد ظل متواجدا رئيسيا في الأعمال الموسيقية السودانية عزفاً على آلة الكمان. وعاصر الفقيد أجيالاً مختلفة من المطربين السودانيين، وارتبط بآلة الكمان وارتبطت به، وصار أساسياً في كل عمل موسيقي سوداني كبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى